تقرير خاص | العاصمة عدن .. الإرهاب السياسي يضرب مجدداً

عدن24 | تقرير خاص

نجا صباح اليوم محافظ العاصمة عدن، أمين عام المجلس الانتقالي الحنوبي، الأستاذ أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة في حكومة المناصفة، الأستاذ سالم السقطري من محاولة اغتيال.
واستهدفت سيارة مفخخة وقت صلاة الظهر من يومنا هذا، موكب المحافظ ووزير الزراعة،  في منطقة حجيف بالتواهي.
وسقت على إثر التفجير الانتحاري أربعة شهداء، اثنين من حراسة المحافظ، والإعلامي أحمد بوصالح، ويعمل سكرتير للمحافظ والمصور طارق مصطفى، وأصيب عدد اخرين.
وفي أول تصريح صحفي عقب الحادث الأرهابي، قال المحافظ أحمد لملس ان العمليات الإرهابية لن تثنيه عن مواصلة عمله في خدمة أبناء العاصمة عدن.

ووصف متابعون الحادث بالإرهاب السياسي، يضاف إلى العمليات الإرهابية السابقة التي استهدفت عدد من القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية.
وأشار متابعون إلى أطراف في الشرعية بالوقوف وراء الحادث الإرهابي الذي استهدف المحافظ لملس ووزير الزراعة سالم السقطري.
ويقول المتابعون إن تلك الأطراف ترى أي استقرار في العاصمة، ليس بصالحها، وهي نفسها التي تعمل على تعطيل اتفاق الرياض.

وحول العملية الإرهابية، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الاستاذ فضل الجعدي، ان العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت محافظ العاصمة عدن أمين عام المجلس الانتقالي ووزير الزراعة والثروة السمكية عضو هيئة الرئاسة ماهي إلا حلقة في مسلسل الارهاب الذي يستهدف الجنوب منذ وقت طويل.
وأكد الجعدي أن المعركة مستمرة مع الارهاب وأدواته  حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية ، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن التفجير الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية في مدخل مدينة التواهي بالعاصمة عدن، تقف خلفه عدة جهات يجمعها هدف واحد، من بين تلك الجهات تنظيم “القاعدة” والإخوان.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن ما حدث هو استمرار لاستهداف الجنوب بالإرهاب لإدخاله في دوامة من العنف والفوضى ليسهل إعادة احتلاله، لأن الجهات الواقفة خلف هذه العملية هي ذاتها التي وقفت خلف العمليات السابقة، وهي على صلة بـ أحزاب يمنيه متطرفة ترعى الإرهاب وتمول أنشطته.
وتابع صالح، إن استهداف محافظ عدن يأتي بعد أن اتخذ جملة من الإجراءات التي أثارت حفيظة القوى اليمنية الساعية للسيطرة على عدن، لذا أصبح موضع استهداف.
وأكد صالح أن العملية تهدف أيضا إلى إظهار عدن مدينة غير آمنة ودفع الحكومة للمغادرة، وهو ذات الهدف الذي لأجله تم تفجير الأوضاع في مدينة كريتر منذ أيام قليلة مضت، وكذا للرد على زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدن ولقائه بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

من جانبه قال نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي الخارجي أحمد عمر بن فريد،  أن عدن بحاجة إلى قبضة أمنية حديدية لتطهير المدينة من الخلايا الإرهابية .
وقال بن فريد في تغريدة له على تويتر:” الإرهاب وعناصره التخريبية تضرب مجددا في عدن ،وتستهدف في هذه المرة محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس”.
وأضاف:” الحمدلله على السلامه ونتمنى السلامة للجميع”.
وتابع:” عدن بحاجة ماسة إلى قضبة أمنية حديدية حتى وإن كانت مؤلمة في إجراءاتها حتى يتم تطهير المدينة تماما من جميع الخلايا الإرهابية ومن يتعامل معها”

واطلق ناشطون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى اجتثاث الإرهاب، ومواصلة المعركة مع الإرهاب السياسي والعقائدي وكل صوره حتى تطهير الجنوب وتأمينه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى