كأس حضرموت وجماهيرها

كتب: بدر بالعبيد
لا أحد ينكر أن من أهم أسباب نجاح كرة القدم الحضور الجماهيري والشعبية الجارفة لهذه اللعبة في جميع أنحاء المعمورة، ولا تقدم الصور المشرفة للحضور الجماهيري إلا لوحات فنية من الحاضنات للشعوب الواعية والمتقدمة، التي تعي وتدرك ما للرياضة من أهمية بالغة في حياة البشر، حضرموت الحبيبة جسدت هذا الدور من خلال جماهيرها الوفية والمحبة للسلام والرياضة، وذلك عندما شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية منافسات مباريات النسخة السادسة من بطولة كأس حضرموت، والتي انطلقت ب ٥ مباريات، في الأسبوع الأول للدور التمهيدي، احتضنتها خمسة ملاعب بالمحافظة الجنوبية الخامسة؛
وشهدت هذه النسخة التي حملت شعار “حضرموت تجمعنا”، أكبر حضور للأندية الرياضية، ولأول مرة، إذ تشارك جميع أندية المحافظة، البالغ عددها 41 نادياً، قسمتها القرعة إلى ثمانية مجموعات بالدور التمهيدي، ويصل للدور الثاني أول وثاني كل مجموعة، وصلا للنهائي قطبي البندر نادِ التضامن ونادِ سمعون جمعهما ديربي أن صح التعبير وفق تصوري، ديربي كان على مستوى الحدث ويوازي الأسم الغالي على الجميع “كأس حضرموت” وتوّج نادي التضامن بطلاً للنسخة السادسة للبطولة، وحل سمعون وصيفاً، وسط تعداد جماهيري عظيم وصل لأكثر من ثمانية الآف مشجع، رافقه برنامج تحليلي رياضي من قلب الحدث بحضور كبار الرياضيين المخضرمين وهذا يعكس وعي كبير بطبيعة الحال وتقدم للمحور الاعلامي الرياضي .
على هامش اللقاء كانت هناك بادرة إنسانية عظيمة جسدت الفكر الحضرمي على وجه الخصوص والجنوبي عموماً، ورسالة أن هنا عقولا محبة للسلام تعطي دائماً، لديها اعتزاز بالقيم والمبادئ وذلك من خلال مشاركة الأطفال المصابين بالسرطان والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بأن رافقوا دخول اللاعبين لأرضية الملعب ونفذوا ركلة البداية، فضلاً عن تكريم الكثير من الشخصيات الرياضية التي قدمت خلال حقبة زمنية مضت الكثير من العطاء داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
بطبيعة الحال فقد حظيت البطولة برعاية واهتمام ودعم من أبن حضرموت البار الإنسان اللواء الركن فرج سالمين البحسني، فله كل الشكر والتقدير على ما يوليه هذا الرجل من اهتمام ودعم حقيقين للرياضة والرياضيين على حدا سوا وكذلك اللجنة المنظمة الرئيسية لبطولة كأس حضرموت فلهم كل الشكر.
ولا يبقى إلا أن أقول جماهير حضرموت أنتم من يصنع الحدث، وأنتم من نفاخر ونفخر به ، فقبلة على رأس كل مشجع رياضي منكم حضر رغم الظروف…!!
كُن بخير عزيري القارئ حتى القاك بمضمار رياضي جديد أن شاءالله ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى