تقرير خاص | عودة الحكومة وأحداث كريتر .. ما الرابط بينهما..؟

عدن24 | تقرير خاص

لم تمض أيام قليلة على عودة رئيس حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، معين عبدالملك، وعدد من الوزراء إلى العاصمة عدن، حتى اندلعت اشتباكات عنيقة بين قوات الأمن ومجاميع مسلحة تابعة لأمام النوبي، قائد معسكر عشرين في مديرية صيرة، بما يطرح أكثر نن من علامة استفهام حول دلالة ورابط عودة الحكومة وتفجير الوضع الأمني في مدينة كريتر.
ومنذ يوم أمس الجمعة وحتى اليوم تشهد شوارع مدينة كريتر اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الأمن ومجاميع مسلحة تتبع امام النوبي، وصفتها اللجنة الأمنية بالجماعات الخارجة عن القانون.

ودعت اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، في بيان لها، جميع  المواطنين في مديرية كريتر الالتزام في منازلهم خلال الساعات التي تقوم فيها قوات امن عدن وقوات مكافحة الارهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون
وأكدت اللجنة الامنية بعدن انها لن تتهاون مع أي جهه تحاول المساس بامن عدن ومواطنيها وترويع الامنين ورفع السلاح في وجه السلطة وهذا ما وثقته عدسات الكاميرات لتلك المجاميع التي تسعى لزعزعة آمن واستقرار البلاد مستخدمة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة في حربها ضد المدينة.
وتعهدت اللجنة الأمنية بحماية الممتلكات الخاصة والعامة التي كانت عرضة للسلب والنهب خلال الايام الماضية على ايدي تلك المجاميع ضمن مخطط لخلط الاوراق وسحب المدينة الى الفوضى والتخريب، حد وصف البيان.

كما أكد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، في تصريح صحفي، على التعامل بحزم مع أي مجاميع إرهابية خارجة عن النظام والقانون في مدينة كريتر، ولا تهاون في حفظ الأمن والاستقرار، داعيا المواطنين لعدم القلق والتعاون من أجل أمن مدينة عدن.

وحول، أمام النوبي، الذي برز اسمه مابعد تحرير العاصمة عدن، تثير حوله الكثير من الشكوك والاتهامات، لعل أبرزها الوقوف وراء تصفية الشابين أمجد خالد، وعمر باطويل، بتهمة الردة، كما اعتقل حينها  عدد من الشباب بسبب تقديم واجب العزاء في مقتل أمجد خالد، قبل أن يفرج عنهم لاحقا بعد ضغوط مورست عليه.
كما يتهم بفرض إتاوات غير قانونية على التجار في مدينة كريتر، وكذلك سعيه إلى تقسيم معسكر عشرين إلى أراضي وبيعها.
ويقول متابعون أن هناك جهات معادية تدعمه لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة.

مراقبون يرون التحركات وتفجير الوضع أمنياً في مدينة كريتر، من قبل النوبي، بالتزامن مع عودة الحكومة، ليس صدفة، بل في إطار خطة متكاملة لزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وتصويرها بأنها مدينة غير آمنة أمام انظار الخارج، كما أن الاحداث تعطي مبرر للحكومة لمغادرتها وهروبها من مواجهة استحقاقاتها أمام المواطنين.
ويؤكد المراقبون أن الحسم والضرب بيد من حديد لكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار، هو الخطوة الأولى لتعزيز الجبهة الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى