“الأزمات الدولية”: الحوثيون سيكثفون هجماتهم على شبوة وأبين


قالت مجموعة الأزمات الدولية، إن الحرب في اليمن “يمكن أن تأخذ منعطفا أسوأ مرة أخرى”. وذلك بعد أن عزز الحوثيون من سيطرتهم على البيضاء وتقدموا إلى عدد من المديريات في شبوة ومأرب المجاورتين.

وأضافت مجموعة الأزمات، في تقريرها الشهري لتعقب الصراعات العالمية خلال شهر سبتمبر المنصرم، أنه “من المرجح أن يكثف الحوثيون هجومهم من شمال البلاد، وخاصة في محافظات مأرب وشبوة وأبين”.

وأوضحت، أن الحوثيين كثفوا من هجومهم في الشمال وعززوا سيطرتهم في محافظة البيضاء وسط البلاد، مما زاد من احتمالية تصاعد القتال في الشهر المقبل (أكتوبر الجاري).

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع تصاعدت الاحتجاجات في الجنوب تصاعدت الأعمال العدائية بشكل حاد طوال الشهر في الشمال.

وقالت: “حقق الحوثيون مكاسب في غرب محافظة مأرب واستولوا في 8 سبتمبر على منطقة الرحبة في جنوب مأرب. وفي محافظة البيضاء الاستراتيجية والوسطى، عزز الحوثيون سيطرتهم، مما أتاح شن هجمات على مديرية بيحان في محافظة شبوة ومديرية لودر في محافظة أبين”.

ونوهت إلى أن المكاسب التي حققها الحوثيون، تهدد تقاطعات الطرق الرئيسية وخطوط النقل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. كما توقعت أن ” يكثف الحوثيون من هجماتهم في مأرب وشبوة وأبين في الأسابيع المقبلة”.

وفي تتبعها للصراع بمحافظة الحديدة قالت: إن “قتالا اندلع في جنوب التحيتا والحيمة وحيس. وبحسب ما ورد، نشر الحوثيون ألوية متعددة في التحيتا. استعدادا لما تعتقده القوات المحلية (القوات المشتركة) أنه هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة على ساحل البحر الأحمر الذي استولت عليه القوات المشتركة في عام 2018”.

ولفتت، إلى استهداف الحوثيين في 11 سبتمبر الماضي ميناء المخا الواقع البحر الأحمر بمحافظة تعز، بخمس طائرات مسيرة وثلاثة صواريخ مما أدى إلى إصابة ستة جنود. مشيرة إلى استمرار القتال في مديريات شمال محافظة الضالع بنفس المستويات.

كما أشارت إلى إعلان الرئيس الزُبيدي في 15 سبتمبر حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية رداً على غزوات الحوثيين ( التمدد الحوثي نحو الجنوب).

على الصعيد الدبلوماسي والتحركات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن، أشارت إلى الإحاطة التي قدمها “مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبيرغ في 10 سبتمبر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتشديده على الحاجة إلى عملية سلام أكثر شمولاً بقيادة يمنية”.

ولفتت إلى زيارة غروندبيرغ في 15-17 سبتمبر العاصمة السعودية الرياض، ولقائه بالرئيس اليمني هادي ومسؤولين حكوميين وسعوديين.

كما تحدثت المجموعة في تقريرها عن انخفاض الريال اليمني إلى أقل من 1100 ريال يمني للدولار الواحد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والسلع.

كما تطرقت المجموعة، إلى الوضع في السعودية والعمليات الهجومية الحوثية العابرة لحدودها الجنوبية. موضحة أنه مع استمرار الهجمات الحوثية العابرة للحدود السعودية زار وزير الداخلية الدوحة العاصمة القطرية واستمرت المحادثات مع إيران. في إشارة إلى استمرار تحسن العلاقات مع قطر.

وأضافت: “بحسب ما ورد التقى مسؤولون سعوديون في 21 سبتمبر / أيلول وزير الخارجية الإيراني أمير اللهيان ومسؤولين عرب وأوروبيين آخرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما أعرب الملك سلمان في 23 سبتمبر عن أمله في إجراء محادثات مباشرة مع إيران في خطاب مسجل مسبقًا ألقاه في الجمعية العامة”.

وتابعت: “أشارت تقارير إعلامية نقلاً عن مسؤولين عراقيين في 27 سبتمبر/أيلول إلى أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في العاصمة العراقية بغداد في الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية، للمرة الأولى منذ الانتقال الرئاسي في العاصمة الإيرانية طهران”.

كما تطرقت إلى زيارة “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في 27 سبتمبر/أيلول للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ ولقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في محاولة للضغط من أجل وقف إطلاق النار في اليمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى