الأمم المتحدة: مليشيات الحوثي متورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال


أكدت الأمم المتحدة تورط ميليشيات الحوثي الإرهابية في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال اليمنيين.
وفي تقرير جديد صدر بشأن وضع الأطفال في ظل الصراع المسلح المتواصل في اليمن، وَثَقَّت الأمم المتحدة ضلوع الميليشيات الانقلابية في التسبب في وفاة مئات الأطفال خلال أقل من عاميْن، فضلاً عن تكثيف قادتها وكوادرها عمليات تجنيد الصغار والقُصَّر، وإجبارهم على حمل السلاح، والزج بهم في أتون المعارك.
وأشار التقرير، وهو الثالث من نوعه بشأن الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق الأطفال اليمنيين ويغطي الفترة ما بين الأول من يناير 2019 والحادي والثلاثين من ديسمبر 2020، إلى أن حجم الانتهاكات الفعلي ربما يكون أكبر بكثير، من ذاك الذي تم رصده من جانب الخبراء التابعين للأمم المتحدة، خلال جولاتهم التفقدية في أنحاء مختلفة من اليمن.
فبحسب التقرير الأممي، احتجز المسلحون الحوثيون في الكثير من الحالات، فريق العمل التابع للمنظمة الأممية، وحالوا دون وصوله إلى المواقع التي تتيح لأعضائه الفرصة لجمع المعلومات المتعلقة بما يواجهه الأطفال اليمنيون من جرائم وانتهاكات، على يد الميليشيات الانقلابية.
وأشار التقرير، الذي نشره موقع «ريليف ويب» التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن هذه الممارسات الحوثية، مَثَّلت «تحديات كبيرة على صعيد رصد الفريق الأممي الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، والإبلاغ عنها في أكثر من 49 موقعا على الخطوط الأمامية للقتال».
وتتوزع هذه المواقع على محافظات حجة وصعدة وتعز والحديدة، بجانب مأرب التي تُصعَّد الميليشيات الحوثية ممارساتها العدوانية فيها منذ مطلع فبراير الماضي، وذلك في محاولة للسيطرة على المعقل الرئيس المتبقي للحكومة الشرعية في شمال البلاد.
وشدد التقرير على أنه كان من الصعب على الخبراء التابعين للأمم المتحدة التحقق في كثير من الأحيان من المعلومات التي يحصلون عليها، وذلك بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المناطق المطلوبة، بجانب المخاطر الأمنية التي يواجهونها، وكذلك ما يتعرضون له من ترهيب وتهديدات، وما يتصل بذلك من مخاطر التعرض للاعتقال والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري أيضا.
وفي المقابل، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في سياق التقرير، بالجهود التي تبذلها قوات التحالف والحكومة الشرعية في اليمن، لحماية الأطفال من مخاطر القتال، ودعا إلى بلورة خطط عمل ترمي لتحقيق الهدف نفسه، وتحظى بقبول مختلف الأطراف، وذلك في إشارة واضحة إلى المسلحين الانقلابيين.
وشدد جوتيريش في الوقت نفسه على ضرورة وضع المخاوف المتعلقة بوضع الأطفال اليمنيين موضع الاعتبار، في إطار أي محادثات قد تُعقد بين أطراف النزاع، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، يمهد لإيجاد تسوية متفق عليها، لإحلال السلام الدائم في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى