بلغ السيل الزُبى …

كتب: محمد السليماني :

    عندما تنظُر لحرب اليمن بنظرة مُحايد لن تبذل جهداً كبيراً حتى تصل إلى نتيجة واحدة وهي أنّه كل خسارة أمام الحوثيين في الجبهات التي يدعمها التحالف العربي هي تلك الجبهات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، حتى أصبحت هذه الحكومة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالفشل العسكري، وهنا أسأل؟

    س: هل لا زال هناك أحد في كل دول التحالف يُفكّر بتحرير صنعاء؟

   إنّ تحرير صنعاء من أذناب إيران غدا نسياً منسيا، والتحالف ذاته مقتنع، لقد أصبحت كل عملياته باتجاه واحد فقط هو عدم سقوط الشرعية، يا للعار!! أين كانوا وأين أصبحوا؟

   إنّ فشل هذه الشرعية في كل الجوانب عبئاً ثقيلاً على التحالف فالوجوه القبيحة التي قادت المرحلة طوال هذه السنوات السبع، بدأ قُبحها ينال من داعميها فهم في النهاية يحمون الفاسدين في الشرعية الفاشلين عسكرياً.

خدماتياً هي ذات الحكومة الفاشلة عسكرياً، تُكرر فشلها ولكن هذه المرة إدارياً في المحافظات الجنوبية فقد فشلت فشلاً ذريعاً في العاصمة عدن ولكنها في عدن لديها حجّة بأنها بيد الانتقالي، إذا كان هذا سبباً حقيقياً فلم لم تنجح في شبوة أو المكلا أو أبين أو الشحر أو أو أو ؟

   لماذا يستمر الريال اليمني في الانهيار برغم كل محاولات الإنعاش التي أجريت له؟ لماذا لم تنجح هذه الحكومة في أي ملف من شأنه خدمة الناس والتخفيف من معاناتهم؟

   لقد بلغ السيل الزُبى وطفح بالجنوبيين الكيل، فهذا التحالف الذي كان له فضل كبير بعد الله في نصرة الجنوبيين أصبح اليوم بشكل أو بآخر يفقد صفته كحليف، فلا يمكن بمكان ورغم الدعم الكبير الذي يقدمه المركز السعودي لتنمية واعمار اليمن أن ينال ولو جزءاً يسيراً من الحب الذي ناله الهلال الأحمر الإماراتي، ذلك أنّ ما كان يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي حب حقيقي شعر به افراد هذا الشعب، دون أي اعتبار لأمور سياسية.

   لقد بلغ السيل الزُبى من التحالف العربي الذي شيئاً فشيئاً بدأ يظهر ك تخالف عربي، فأغلب دول هذا التحالف تُجرّم جماعة الإخوان المسلمين بكافة أشكالها وفروعها وفي نفس الوقت يدعم التحالف أخبث فروع هذه الجماعة وهو التجمع اليمني للإصلاح (اخوان اليمن).

   لقد طفح الكيل بنا ونحن نرى هذه الشرعية تمارس كل أنواع التعذيب بشعب الجنوب وتحاربه خدماتياً وتقوم بكل ما يقوم به عدو تجاه الآخر ومع ذلك يقف هذا التحالف داعماً لها بحجة أنّها شرعية.

     لن أقول عبارات من نوع (على التحالف أن يحذر من فقدان حاضنته الشعبية)، لأن التحالف حرفياً فقد حاضنته الشعبية ولو استمرت منهجية هذا التحالف في دعم الشرعية اليمنية الفاشلة الفاسدة ضد الشعب سيأتي اليوم الي يخرج فيه هذا الشعب في المحافظات المحررة ضد التحالف وسيحدث ما لا يحمد عقباه.

دقسة

   كلما رأيت أحداً يحتفل بثورة 26 سبتمبر، اضحك ثم اضحك ثم اضحك ثم ابكي على غباءه ان كان عزيزاً عليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى