اما جنّة بيحان او نار مران

كتب / عبدالله العربي العولقي :

تحرر الجنوب منذ وقت مبكر من دنس الحوثية بسواعد ابنائه الجنوبيين تقدم صفوفهم ابطال المقاومة الجنوبية المؤمنين بالتحرير والاستقلال ولم يكن للحزب الاخونجي المارق اي دور يذكر في معارك التحرير عدا مشاركة واحدة سجلها وحفظناها له في معركة تحرير مديريات بيحان الثلاث .

فقد كان الحزب منشغلا بما هو اهم من التحرير ويعتلي مصفوفة اولوياته اعداد قواته ورفدها بما تحتاج من عدة وعتاد وابرازها على انها القوة الوحيدة المنظمة والمؤهلة لتكون نواة ماسمي لاحقاً (الجيش الوطني) مستخدمة باعها الاعلامي الطويل للعمل على ذلك في اتجاهين متوازيين :

اولاً- الترويج لمليشياتها على انها القوة الفعلية الوحيدة المنظمة والداعمة للشرعية وخلقها حقيقة لدى الرأي العام المحلي والاقليمي ولامناص من التعامل معها واعتبارها كذلك .

ثانياً- النيل من القوى الحية الموجودة في الساحة وتسفيه دورها الريادي في مواجهة الحوثية ذراع ايران في اليمن وسرقة انتصاراتها وشق صفها وتصويرها كجماعات متطرفة يقودها اشخاص مشكوك بولائهم ولا يجب التعويل عليهم في ادارة المناطق المحررة ولا في معركة العرب المصيرية .

وللاسف نجحت في هذا واقنعت صانع القرار في عاصفة الحزم بهذا الوهم وتم العمل وفق هذا المخطط وجائت النتائج بنفس المستوى انتصارات وهمية ساحقة وهزائم كبيرة منيت بها مليشيا الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز ولا وجود لها على ارض الواقع .

في الحرب الدائرة رحاها لسبع سنوات تقريباً لا جديد يذكر ولم تشهد الحرب اي تطورات في احداثها منذُ تحرير محافظات الجنوب في اشهر الحرب الاولى سواء تحرير مديريات بيحان اواخر العام 2017 م
عدا ذلك اما في مكانك سر او الى الخلف در .

لم تحقق قوات ماتسمى الشرعية اي تقدمات على ساحة المعركة بل لم تحافظ على المساحات المحررة التي استلمتها بعد تحريرها ناهيك عن تحرير مناطق جديدة .
وذلك لانها لم تشكل لهذه المهمة اصلاً فقد شكلت لاغراض الحزب الاخرى وهي سرقة انتصارات الاخرين وسحب البساط من تحت اقدام المقاومين الحقيقيين للمشروع الحوثي والسيطرة على حقول النفط والاماكن الحيوية التي تذر الايرادات بعد انتزاعها من قبضة المليشيا الحوثية.

وهاهي اليوم تتنازل عن بادرتها الحسنة الوحيدة في الجنوب التي ساهمت الى جانب ابطال المقاومة الجنوبية شبوة في صناعة تحريرها
هاهي تسلم بيحان الحبيبة برداً وسلاماً للحوثيين وكأنها تقول نارك ياحوثية عليا وعلى اعدائي بعد رفض ابناء بيحان استيلائها على حقول النفط في وادي جنة وهنت .
وهنا نقول ان شعرت معاوية التي إمتدت اثنى تحرير بيحان بين ابناء شبوة ومليشيات الاخوان اواخر 2017م قد انقطعت .