تقرير خاص | شبوة.. هدية الإخون للحوثيين من أجل اجتياح الجنوب

عدن24 | تقرير خاص

يعتقد كثير من الجنوبيين أن التقدم الذي تحرزة مليشيا الحوثي في مأرب وشبوة، يأتي بتسهيل من جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح”.
ولعل الإشارات غير المباشرة لقيادات في جماعة مليشيا الحوثي، قد هذا تعزز الاعتقاد الجنوبي.
القيادي الحوثي، حميد رزق، أشار في منشور له إلى العوامل المشتركة بين الجماعتين.
وقال القيادي في منشوره على حسابه في فيس بوك :”
“‏بعيدا عن المكابرةوبرغم الحرب والعدوان ثمة قواسم بين الأطراف اليمنية.. على سبيل المثال “انصار الله” والإخوان تجمعهم مشتركات ابرزها الانتماء الواحد والمصير المشترك؛لا ننكر نقاط الصدام الاساسية كالموقف من العدوان لكن مالذي يمنع من التنسيق في قضاياالاتفاق بعدما تكشفت اجندة التحالف للجميع”.
ويرى جنوبيون أن إشارات رزق، تؤكد على التقارب والتنسيق بين الجماعتين.
كما يرى الجنوبيون أن الوقائع الميدانية المفرزة على الأرض تؤكد وبكل وضوح التنسيق المشترك بين مليشيا الحوثي والإخوان بشأن الجنوب.
وسيطر الحوثيون على اجزاء واسعة من مديريتي بيحان وعين في شبوة، دون مقاومة تذكر من قوات الإخوان، وسط محاولة للقبائل في بيحان للتصدي للغزو الحوثي.

مراقبون يرون أن جماعة الإخوان قد تقدم محافظة شبوة كهدية للحوثيين، مقابل اجتياح الجماعتين أبين والوصول للعاصمة عدن، معقل المجلس الانتقالي.

المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يسيطر على العاصمة عدن وأغلب محافظات الجنوب، يتهم الإخوان بالوقوف وراء سقوط أجزاء من محافظة شبوة في أيدي الحوثيين..
وأكد القيادي في الانتقالي، عضو هيئة الرئاسة في المجلس، سالم العولقي، وهو ومن أبناء محافظة شبوة، في إحاطته، عن أوضاع المحافظة اليوم أمام اجتماع هيئة الرئاسة في العاصمة عدن، أن مايحدث في شبوة مت من تخاذل في الدفاع عنها من خلال تسليم ميليشيا الإخوان مواقعها العسكرية لميليشيا الحوثي في بيحان العليا يأتي كمقدمة لمؤامرة خبيثة ضد محافظة شبوة وأبنائها، والتي تُنذر بتسليم ميليشيا الإخوان للمحافظة كلها لميليشيا الحوثي، مُشددةً على أن تلك المؤامرة المفضوحة لن تمر مرور الكرام، وسيكون للمجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المسلحة الجنوبية، ومعهما شعب الجنوب الأبي ردهم الصارم، والحازم، باعتبار أن شبوة تُمثل العمق الاستراتيجي لدولة الجنوب الفيدرالية القادمة.
كما دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى رص الصف، والتعبئة العامة، وتوجيه كل القدرات، والامكانيات لمجابهة الغزو الذي تتعرض له أرض الجنوب من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، والقوى المتآمرة معها، مجددةً التأكيد على أن القوات المسلحة الجنوبية في أتم جاهزيتها القتالية للدفاع عن الجنوب وشعبه وأرضه من أي خطر، أو غزو.
وخلال الاجتماع، وجهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بسرعة صرف مرتبات، ومستحقات القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، وتذليل أي صعوبات تواجه عملية الصرف.

وتمثل محافظة شبوة “تقع شرق البلاد” أهمية بالغة على خارطة البلاد، بما تتميز وتحتويه من ثروات طبيعية.
كما تعد المحافظة مطمعا لقوى إقليمية ودولية.
وسقطت المحافظة في يد جماعة الإخوان المسلمين في العام 2018م بعد معارك محدودة مع جزء من قوات النخبة الشبوانية.
واتهم جنوبيون حينها دولا فاعلة في الملف اليمني بالوقوف وراء سقوط المحافظة بيد جماعة الإخوان، ويرتبط اسم جماعة الإخوان بالإرهاب.

يذكر أن الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أعلن الاسبوع الماضي، في خطاب متلفز على قناة عدن المستقلة، التابعة للمجلس، حالة الطوارئ العامة في الجنوب، ورفع درجة الاستعداد القتالي والتعبئة العامة لمواجهة مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية.