صحف عربية: تفاؤل حذر بصمود الهدنة الأمميةفي اليمن


استئناف المشاورات اليمنية اليمنية جلساتها، المنعقدة في الرياض، تسير الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن وفق ما هو مخطط له، رغم الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي. 

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، يبدي اليمنيون تفاؤلاً حذراً حيال الهدنة، ويتزامن ذلك مع تقدم تشهده أروقة المشاورات اليمنية اليمنية، للتوصل إلى حلول جذرية تفضي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، والأمل هذه المرة أكبر مما كان عليه في المرات السابقة التي انهار فيها سريعاً بعد كل محاولة لترميم الخراب.

تفاؤل
أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنه في وسط تفاؤل الحكومة اليمنية بصمود الهدنة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة لمدة شهرين وصولاً إلى رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ سنوات، أكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، حرص التحالف بقيادة المملكة على إحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وذلك خلال لقائه أمس بالرياض رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك سعيد، وأعضاء مجلس الوزراء.

ويتزامن ذلك، مع تقدم تشهده أروقة المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في الرياض للتوصل إلى حلول جذرية تفضي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام. في حين تأمل الأوساط الغربية والأممية أن تشكل الهدنة التي وافق عليها الحوثيون والحكومة الشرعية أساساً للبناء عليه من أجل هدنة مستدامة، لا يزال الكثير من المراقبين يشككون في جدية الحوثيين للالتزام بوقف النار لا سيما باتجاه مأرب وبخاصة مع استمرارها في حشد المقاتلين إليها وشن الهجمات، وفق ما تقوله مصادر ميدانية يمنية.

ومع اتساع رقعة التفاؤل الدولي والحكومي، يواصل الدبلوماسيون الغربيون حواراتهم مع مسؤولي الحكومة اليمنية، في الوقت الذي يعد فيه المبعوث الأممي عدته لترتيب لقاءات بين الأطراف لوضع خطة شاملة للسلام، بحسب الصحيفة.

مسار سلام
وفي صحيفة “عكاظ” السعودية، رأى الكاتب حمود أبوطالب، أن “كل الأنظار متجهة إلى الرياض منذ بدأت المشاورات اليمنية اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي وحضور أممي ودولي، فكل المحبين لليمن والمشفقين عليه من الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي وصل إليها يريدون له مخرجاً منها، والأمل هذه المرة أكبر مما كان عليه في المرات السابقة التي انهار فيها سريعاً بعد كل محاولة لترميم الخراب”.

وأضاف “نأمل أن تصل المكونات اليمنية المجتمعة إلى كلمة سواء في ما بينهم، لأنها المرة الأولى منذ بداية أزمة اليمن يجتمع هذا الطيف الواسع من اليمنيين في مكان واحد ولأجل هدف واحد لم يكن متفقاً عليه سابقاً، فقد كانت هذه المكونات مختلفة الأهداف والمصالح والتطلعات، تعصف بها الخلافات وتطغى عليها الذاتية الضيقة، في وقت كان من المفترض أن يكون اليمن كقضية وطنية رئيسية بدلاً من أن يتراجع في ترتيب أدنى في قائمة أولوياتهم. هذه هي الحقيقة للأسف وهي التي جعلت الحوثيين يستقوون عليهم وينفردون باليمن”.

وختم مقاله قائلاً: “المطلوب الآن الاستعداد الكامل لمرحلة ما بعد المشاورات وما بعد الهدنة المؤقتة، فليس هناك سوى مسارين؛ إما مسار الحل السياسي لتحقيق السلام بمشاركة الحوثيين، وإما مسار الحرب لانتشال اليمن منهم، ولن يكون هناك نصر في أي منهما إذا لم يجتمع كل الفرقاء اليمنيين على هدف واحد وصوت واحد وضمير واحد”.

انقسام


ومن جانبها، قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن “اليمنيون منقسمون حيال الهدنة، بين من يراها مسكناً مؤقتاً ومن يعتبرها فرصة نادرة لتحقيق السلام”، لافتةً إلى أن “الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن، تسير وفق ما هو مخطط له، رغم بعض الخروقات التي لا تبدو مؤثرة حتى الآن”.

وأضافت الصحيفة، “يبدي اليمنيون تفاؤلاً حذراً حيال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ رسميا مساء السبت، وهي تشكل بصيص أمل في بلد عصفت به حرب مستمرة منذ 8 سنوات دفعت الملايين إلى هوة الجوع والفقر والتشرد”.

والهدنة التي تتزامن مع بداية شهر رمضان هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تتفق فيها الأطراف المتحاربة على وقف القتال على مستوى البلاد.

ويقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي “إعلان الهدنة فرصة نادرة للتهدئة بالمعنى الإنساني وتخفيف آثار الحرب على المواطنين”.

ويرى المذحجي “أنها ستصمد في شهر رمضان خصوصاً لأن الحوثيين بحاجة إليها، لكن إمكانية تجديدها مرهونة بوجود تفاهمات سياسية لا تبدو متاحة في الأفق”.

خروقات
ومن جانبها، أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية، أن الهدنة في اليمن صامدة في يومها الثاني، رغم الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بعد ساعات على بدء سريانها، وخاصة في جبهات محافظة مأرب وجنوب الحديدة وغرب محافظة تعز.

وفي هذا الشأن، ذكرت مصادر عسكرية للصحيفة، أن “الهدوء عاد إلى مختلف خطوط التماس، بعد جملة من الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في جنوب مأرب، حيث دفعت بتعزيزات إضافية إلى مواقعها.

وقال مصدران لـ “البيان”، إن هذه الخروقات متوقعة من الميليشيا، خاصة في ظل عدم وجود مراقبين على الأرض، وذكرا أن الأمم المتحدة بصدد تشكيل نقاط مراقبة من ضباط ارتباط من الطرفين، على خطوط التماس، وأن هؤلاء سيعملون مع ضباط أمميين في مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غوندبورغ، على رصد الخروقات والتعامل معها، وبما يسهم في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى