تقرير خاص | لماذا صمت أبناء الشمال أمام إعدام مليشيا الحوثي لأبناء تهامة..؟

عدن24 | تقرير خاص

جرت وقائع إعدام مليشيا الحوثي لتسعة من أبناء تهامة في صنعاء قبل أيام وسط صمت رهيب وعجيب لمختلف أطياف أبناء الشمال.
وجرى إعدام التسعة بينهم طفل مراهق، بتهمة الوقوف وراء اغتيال القيادي الحوثي صالح الصماد.
وتتهم مليشيا الحوثي المعدمين بالتنسيق والتخطيط لعملية اغتيال الصماد بعد عملية قصف طالت موكبه من قبل مقاتلات التحالف العربي.
ولقي الصماد مقتله في العام 2018 بعد غارة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت موكبه في محافظة الحديدة غرب البلاد.
ومالفت الأمر في عملية الإعدام، هو حالة الصمت الرهيب لمختلف اطياف ابناء الشمال، وسكوتهم عن عملية الإعدام التي وصفها الجميع بالجريمة، وتهمة ضالمة طالة أبرياء لا حول لهم ولا قوة.
وقارن متابعون بين موقف أبناء الشمال من عملية من مقتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني في منطقة الصبيحة بالجنوب، وصمتم إزاء إعدام أبناء تهامة بتهمة باطلة حد قولهم.
وأقام ابناء الشمال الدنيا ولم يقعدوها، ووصل ببعضهم إلى التحريض والتهديد بتصفية أي جنوبي متواجد في صنعاء أو أي محافظة يمنية انتقاماً لمقتل السنباني.
وتساءل متابعون، كيف لهؤلاء من هدد باجتياح الجنوب وتصفية أبناء الجنوب المتواجدين في الشمال، أن يصمتوا أمام الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحقهم..؟
ووصف متابعون صمت أبناء الشمال أمام جرائم الحوثي بالمخزي والفاضح، كما رأوا أن موقفهم من جريمة السنباني ليس إنساني، بقدر ماهو موقف مناطقي يزيد من تأجيج الأوضاع بين الشمال والجنوب.
وحتى اللحظة لم تصدر جهات أو حتى أفراد أي تنديد أو تنظم حملة إعلامية لعملية إعدام أبناء تهامة، مقارنة بالحملات الإعلامية والحقوقية إزاء مقتل السنباني.
عملية الإعدام التي اقدمت عليها مليشيا الحوثي، لقيت إدانة عربية ودولية، حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عمليات الإعدام التي نفذتها جماعة الحوثيين اليمنية بحق تسعة أشخاص، بينهم شخص يُعتقد أنه كان قاصر عندما تم اعتقاله.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك – في بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة – إن “الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن أسفه الشديد لأن حركة الحوثيين نفذت عملية إعدام بحق تسعة أشخاص، بينهم شخص تشير المعلومات إلى أنه كان قاصرا عند اعتقاله”.
وأضاف البيان: “يدين الأمين العام بشدة هذه الأعمال التي نتجت عن إجراءات قضائية، لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي”.
وتابع البيان: “فيما يشدد الأمين العام على معارضته عقوبة الإعدام في جميع الظروف، فإنه يعيد التأكيد من جديد على أن القانون الدولي يضع شروطا صارمة للغاية لتطبيق عقوبة الإعدام، بما في ذلك الامتثال لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة كما نص عليها القانون الدولي”.
وفي ختام البيان، حث جوتيريش جميع الأطراف اليمنية على “الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة، من أجل إعادة إحياء الحوار السياسي للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع عن طريق التفاوض تلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني”
كما أدانت شخصيات سياسية ومنظمات عربية وإقليمية عمليتي المحاكمة والاعدام الجائرتين بحق المواطنين التسعة من أبناء تهامة.
وطالبت هذه الجهات المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم تجاه مليشيا الحوثي.
وتأتي هذه الإدانات وسط صمت شمالي مطبق تجاه جرائم الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى