تقرير خاص | التفاف شعبي حول المجلس الانتقالي للدفاع عن الجنوب ومكتسباته

عدن24 | تقرير خاص

لقي قرار الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، بإعلان حالة الطوارئ في الجنوب، والتعبئة العامة، ورفع درجة الاستعداد القتالي لمواجهة محاولة التمدد الحوثي، الإخواني نحو الجنوب تفاعلا والتفافا شعبيا كبيراً.

وكان الرئيس الزبيدي  قد أعلن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب، كما وجه القوات المسلحة الجنوبية برفع درجة الجاهزية القتالية ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة.
وشدد الرئيس الزُبيدي على الاستعداد التام لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية.
وأكد أن ما يواجهه شعب الجنوب من مؤامرات قوى الإرهاب والتطرف لا يقل خطورة عن عدوان مليشيات الحوثي الإرهابية، كما أهاب بالقوات الأمنية الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة البلبلة والقلاقل.
ودعا رجال المقاومة الجنوبية إلى التعبئة العامة والاستعداد لرفد الجبهات القتالية بالرجال والمال والعتاد للتصدي للميليشيات الغازية.
وحث القوى الحيّة والمقاومة على استشعار المسؤولية التاريخية واستنهاض روح المقاومة ومواجهة المليشيات الحوثية في مناطقهم.
وشدد في كلمته المتلفزة على الأشقاء في التحالف العربي ضرورة استكمال دورهم العروبي واستشعار المسؤولية التي تقع عليهم تجاه الأمن القومي للمنطقة وتصحيح مسار معركتنا المشتركة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً.
وكانت هيئات وقيادات سياسية وعسكرية، اعلنت تأييدها لقرارات الرئيس عيدروس الزبيدي.
وأكدت أنها رهن الإشارة للدفاع عن الجنوب ومكتسباته وستقف بكل حزم ضد أي محاولات لمليشيا الإخوان والحوثي بمحاولة التقدم نحو الجنوب.

وعن إعلان حالة الطوارئ، أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية والأمن المقدم محمد النقيب أسباب إعلان حالة الطوارئ من قبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وقال النقيب في منشور عبر صفحته الشخصية بفيس بوك :”اعلان حالة الطوارئ ضرورة وطنية ملحة.. حتمتها الحاجة الى اعداد الوطن والشعب لمواجهة خطرين كبيرين متزامنيين ومتكاملين في اهدافهما .
الاول تحرك عسكري حوثي لاعادة احتلال الجنوب بصفقة استلام وتسليم متفق عليها بينه و الاخوان.
الثاني استغلال احتجاجات شعبنا السلمية ومطالبها المشروعة بتحريك الخلاياء النائمة المسلحة على امل اسقاط المدن والسيطرة عليها من داخلها، او هكذا خُيل لمن لا يعرف ان الدفاع عن ارضنا وشعبنا ومكتسباته هي مبتدأ ومنتهى حياتنا ووجودنا.

ومن جانب آخر اعلن العميد مختار النوبي قائد محور أبين – كرش القتالي قائد اللواء الخامس دعم وإسناد ،اركان حرب الأحزمة الأمنية التأييد الكامل وتنفيذ كل قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي التي تضمنت عن اعلان حالة الطوارى والتعبئة العامة لمواجهة مشاريع الشر والظلام
واكد العميد مختار النوبي بأن قوات اللواء الخامس دعم وإسناد ومحور ابين – كرش على أهب الجهوزية القتالية للدفاع عن الجنوب مؤكداً على المضي قدما والسير على نهج شهداء الجنوب الأبرار مشمرين السواعد لتجاوز كل المحن والظروف العصيبة والوقوف صفاً واحداً الى جانب القيادة السياسية والعسكرية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتطهير الجنوب والدفاع عنه من المتآمرين وعناصر الشر والإرهاب والظلم والاستبداد الذي عانى منه شعب الجنوب في كل المراحل والأزمات “
وأضاف: أننا نؤكد وقوفنا الى جانب خيارات شعبنا لمواجهة الحكومة الإخوانية وأساليبها الهادفة إلى تمرير أجندة خبيثة بالنيابة عن الانقلابيين ولن نقبل باي حل ينتقص من تضحيات شعبنا الجنوبي وحقه في استعادة الدولة الجنوبية”.
كما أكدت قبائل الجنوب ومشائخ قبلية ودينية وشخصيات اجتماعية ومقاومة وعسكريون متقاعدون وشباب استعدادهم الكامل لمواجهة قوى الشر والاحتلال الممثلة بمليشات الحوثي واخوانه والضرب بيدا من حديد لمن تسول له نفسه الاعتداء على ارض الجنوب العربي.
وأكدوا على أنهم خلف دعوة الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحه الجنوبية.
هذا ويذكر أن مليشيا الحوثي بدأت تحشد قواتها نحو مديرية لودر بمحافظة أبين، بعد سقوط مواقع عسكرية في البيضاء – كانت تحت سيطرت مليشيا الإخوان- لصالح الحوثيين.
كما تقدمت أيضاً مليشيا الحوثي في مديرية حبان بمحافظة شبوة.
ويرى مراقبون أن تقدم مليشيا الحوثي عبر المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان، يأتي في إطار التفاهم والتنسيق العسكري بينهما بهدف اجتياح الجنوب مرة أخرى.
وأكد المراقبون أن إعلان الرئيس عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ، ودعوته للتعبئة العامة ورفع درجة الاستعداد القتالي، كانت ضربة معلم لحشد أبناء الجنوب للدفاع عن أرضهم والحفاظ على ماتحقق مكتسبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى