مفارقات عجيبة بين هادي والزُبيدي


كتب/ سامي نعمان
بغض النظر عن صاحب الشرعية، ليس هذا موضوعنا.. سنتحدث هنا عن مهام القائد.
يشعر عيدروس الزبيدي بتهديد محدود لسلطته ونفوذه فيخرج مرتديا بزته العسكرية ويزبد ويرعد ويحذر من الغزو ويستنفر الحلفاء.. يخرج مستنهضا اتباعه وأنصاره وحلفاءه، بل ومستنهضا كل من يشعر بحجم الإرهاب الحوثي..
والرئيس صاحب الشرعية تسقط محافظات بأكملها بيد ميليشيا الحوثي الإرهابية الطائفية العنصرية، يصل التهديد الى آخر قلاع شرعيته التي تمتثل بأمره، سقطت صنعاء فالجوف، فالبيضاء، واقترب التهديد من عمق مأرب الشماء، وينهار الاقتصاد وهو يتفرج كالعجوز العقيم حتى من دعاء، ثم يصحو من سباته بعد أيام، أو أسابيع، يوقظه المطر ربما، ليخرج بخبر في وكالة سبأ يقول إنه اتصل بمحافظ مأرب أو الجوف أو وزير الدفاع.. مشيدا بالانتصارات التي يحققونها.. (بالمناسبة يستطيع أن يفعل كثيرا من الأمور التعبوية حتى من مقر إقامته خارج البلاد)..
من هو الزعيم الذي يعيش مع شعبه ويستنهضهم، أو لنقل يستغلهم من أجل مصالحه، بتوظيف المصالح المشتركة وباسم القضية الوطنية..
للأسف قيادة الشرعية لا تعيش في هذا الكون..
والنكبة التي يفترض أن تتحرك لأجلها اليوم، تتحرك فيها بعد ثلاث سنوات من النوم والرقص على انغام فيصل علوي، وأوجاع اليمنيين، لكن بعد أن تغدو نازلة بل كارثة مستفحلة مستقلة بحد ذاتها تحتاج سنوات، لمعالجة تداعياتها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى