“الانتقالي” المفترى عليه إعلامياً


كتب / أحمد الربيزي :
سمعت أحد الصحفيين من عدن معلقاً على الاحتجاجات في عدن من قناة “الجزيرة” وقد صب جام غضبه على المجلس الانتقالي الجنوبي، بكل حقد مدعياً على المجلس الكثير من الافتراءات التي لا حصر لها حتى كدت أقول لايمكن أن يقول هذا الكلام الكبير على” الانتقالي” الا من خارج عدن من تركيا مثلاً كغيره من أبواق الإخونج هناك ..
ولي عذري ان شكّيت ان هذا الصحفي يتحدث من تركيا لان “الانتقالي” الذي وصفه بحده، وهو متواجد في مناطق سطوته، مغايراَ تماماً لما يقوله، والا ماسمح له يتحدث بكل سوء وبحرية تامة، خاصة وان حديثه يحمل لغة تحريضية فاضحة، وعلى فكرة هذا الصحفي “الدعي” ليس الأول ولا الأخير، ممن يتحدثوا بعدوانية عن المجلس الانتقالي الجنوبي، فهناك عشرات الصحف التي تطبع او تحرر في عدن وتحت سلطة الانتقالي العسكرية والأمنية، وهناك كذلك الكثير من مراسلي القنوات المعادية لـ “الانتقالي” تبث رسائلها من داخل عدن، ولم يتعرض أي صحفي لأي مضايقات من قبل القوات الجنوبية التابعة للانتقالي، واتحدى أحد سجل حادثة واحدة تدين “المجلس الانتقالي الجنوبي تمس حرية الإعلام. مقارنة لمايجري للصحفيين في صنعاء عند الحوثيين الذين اليوم لديهم اثنان من الصحفيين خاضعان لحكم الإعدام، والعالم كله يناشد مليشيات الحوثي إطلاقهما دون جدوى.
وما يحصل للصحفيين والإعلاميين والنشطاء في شبوة، لا يخفى على أحد، فالعشرات لازالوا إما في معتقلات “بن لعكب” أو مطاردين، خلافاً لمن قتلتهم مليشيات الإخوان في شبوة، والحال نفسه يجري في مأرب، وأفظع من ذلك مايجري في تعز. ولهذا لن يجرؤ أحد ان يتحدث في تعز او في شبوة او في مأرب او في صنعاء بنفس اللهجة واللغة التحريضية التي يتحدثوا بها في عدن عن الانتقالي ومن عدن
تنويه..!
الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاح الأوضاع المالية والخدمية، وضد الغلاء المعيشي في عدن ومحافظات الجنوب جميعنا معها، حتى وان رفعنا شعار الاحتجاجات تدين الكل بما فيها “الانتقالي” مطالبين الكل التحرك لإصلاح أوضاعنا المعيشة، بعيداً عن خلق الفوضى والتخريب، اما ان نسيسها، وجعلها وسيلة لخلق الفوضى فأنها تخرج عن هدفها وتضيع بذلك الحقوق والمطالب المستحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى