إنتصارات الإنتقالي الدولية تربك إخوان الشرعية وتدفعهم لإثارة الفوضى في عدن

شهدت العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين أعمال تخريبة في عدد من مديرياتها، حيث قامت عناصر بإغلاق شوارع رئيسية وفرعية في مديرية المعلا، والمنصورة، وخورمكسر، وذلك بالتزامن مع تحركات دولية أوربية أجرتها قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، والتي كان آخرها الزيارة الرسمية لرئيس المجلس اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي، إلى بريطانيا، للمشاركة في جلسة لمجلس العموم البريطاني، وتقديم رؤية وجهود المجلس الانتقالي لحل الأزمة في اليمن وحل قضية الجنوب، الأمر الذي جعل حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) المسيطر على الشرعية اليمنية، الدفع بعناصره تمويلهم لإثارة أعمال شغب وفوضى في عدن، مستغلين قضية مقتل الشاب رأفت دمبع، التي لم تكشف حتى الآن رسمياً أي حقائق حولها.

 

ورصد مراقبون، تصريحات لقيادات إخوانية يمنية تشغل مناصب حكومية رفيعة، تحرض ضد الأجهزة الأمنية في عدن وباقي المحافظات المحررة، وتدعوا للمشاركة بقطع الطرقات وشل الحركة المرورية أمام المواطنين.

 

حيث نشر عضو جماعة الإخوان في اليمن مختار الرحبي، والذي يشغل منصب مستشاراً لوزارة إعلام الشرعية دعوة تحريضية عبر صفحته يتويتر -رصدها (عدن السبق)- جاء فيها،: ” ‏دعوة لجميع أبناء عدن عامة إلى الخروج لمسيرة راجله عصر اليوم الأربعاء الموافق 6 مارس بعد صلاة العصر بمطالبة السلطات القضائية و الأمنية بالقبض الفوري على المدعو يسران المقطري وكل المتهمين بقتل رأفت دمبع .. مكان التجمع خلف فندق معلا بلازا “.

 

وفي تصريح للإخواني أنيس منصور، نشره ايضا عبر صفحته بتويتر، -رصدهُ (عدن السبق)- قال فيه مهددا إدارة أمن عدن،: ” لاتلوموا ردة الفعل الغاضبة شعبياً “؛ مؤكداً دعمهم ووقوفهم خلف أعمال الفوضى وقطع الطرقات “.

 

بدوره، حذر الناشط الجنوبي البارز عبد القادر القاضي المعروف بأسم (ابو الليم)، من تحركات ونوايا عناصر حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعمل على تكرار سيناريو مخططه التدميري الذي نفذه بعام 2011م للإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، والإسيلاء على السلطة، قائلاً،: ” كعادته حزب الإصلاح ،، سيتسلقون على دماء رأفت ليحولوها من قضية مجتمعية تستحق كل التضامن إلى قضية سياسية يريدون قطف ثمارها “.

 

ورغم قيام وزارة الداخلية ممثلة بالوزير المهندس/ أحمد الميسري، بإتخاذ الإجراءات القانونية بشأن قضية مقتل الشاب رأفت دمبع، وتشكيل لجنة تحقيق ضمت عدد من القيادات الأمنية المعروفة بنزاهتها، والتي باشرت بعملها منذ أمس الثلاثاء، إلا أن قيادة وأعضاء جماعة إخوان اليمن، ووسائلهم الإعلامية بشقيها المرئية والمقرية، تواصل حملتها التحريضية للنيل من الأجهزة الأمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصا عقب أن حققوا إنتصارات أمنية كبيرة ضد عناصر تنظيم القاعدة في عدن وأبين وشبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية المحررة بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وعقد لقاء الدورة الثانية للجمعية الوطنية بحضرموت والتي ارسلت للمجتمع الدولي والإقليمي مدى قوة وشعبية قيادة الإنتقالي على أرض الوقع في حين عدم وجود أي حاضنة للشرعية اليمنية التي أكتفت ببقاءئها في العاصمة السعودية الرياض طيلة الأربع السنوات الماضية وفشلها في معالجة المشاكل والأزمات أبرزها الخدمية والإقتصادية والنفطية في المحافظات المحررة، فكل ذلك؛ ساهم في سرعة تمكين المجلس الإنتقالي الجنوبي من الإعتراف الدولي الذي قوبل بإفتعال الفوضى والشغب من قبل جماعة الإخوان المسيطرة على القرار الرئاسي منذ 2012م بدعم قطري.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى