منصور صالح: الشرعية اليمنية تفتعل حرب خدمات ظالمة ضد الجنوبيين لثنيهم عن مطالبهم باستعادة دولتهم

عدن24|سبوتنيك الروسية


أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن المجلس يرحب بأي دعوة من أجل العودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية.

وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم الاثنين، يرحب المجلس بأي دعوة للعودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض، وسبق أن دعا الانتقالي إلى ذلك مرارا، فهو يؤمن بأن هذا الاتفاق هو المخرج الأكثر أمانا، والأقل كلفة لإخراج البلد من محنتها، وتحسين معيشة الناس وإنقاذهم مما هم فيه.
وتابع نائب رئيس الدائرة الإعلامية، إن المواطن الجنوبي يعيش حالة من حرب الخدمات الظالمة والمفتعلة من قبل مراكز القوى والنفوذ في الشرعية اليمنية، معتقدة أنها بحربها هذه تثني شعبنا عن خياراته الوطنية وتمسكه بحق استعادة دولته.
وأكد صالح، أن ما نراه مهما في هذه اللحظة من العودة للنقاش حول تنفيذ الاتفاق هو عودة الحكومة، وقيامها بما هو عليها، ومن ذلك معالجة الانهيار الاقتصادي وصرف المرتبات، ووقف انهيار العملة فهذه مهمة عاجلة، ويمكن بعدها أن يواصل وفد المجلس والشرعية مشاورات استكمال ما تبقى من بنود الاتفاق، أما الحوار في ظل إصرار الحكومة على الهروب ومواصلة ممارسة تعذيب شعبنا، فنعتقد أن ذلك مجرد إضاعة للوقت وإمعان في تعذيب المواطنين.

وأشار إلى أنه، مهما تكن دوافع ومبررات الحكومة في إعلان رغبتها في العودة لتنفيذ الاتفاق، فما يهمنا هو ألا يكون ذلك مجرد مناورة وهروب إلى الأمام، فقد ضاق الشارع الجنوبي ذرعا ونفد صبره، مما يمارس ضده من حرب خدمات شاملة أوصلته إلى حافة المجاعة، في غياب الخدمات الأساسية وقطع المرتبات وانهيار العملة، وهو يدرك جيدا أن منظومة الشرعية هي من تقف خلف هذه الحرب.

وأوضح صالح، أن الشرعية تدرك بأنها هي الخاسر الوحيد والأكبر من خروج الشارع للتنديد بالفساد وحرب الخدمات، و ما نراه في حضرموت هي مؤشرات انتفاضة شعبية لرفض الفساد والارهاب، وحرب الخدمات التي اوصلت أبناء أغنى محافظتين نفطيتين للمجاعة وانعدام شبه كلي للخدمات، ومن ذلك المشتقات النفطية ووقود الكهرباء حيث يتم تهريبها إلى مليشيات الحوثي وإلى خارج البلاد، وتصرف في مجالات فساد، كما توظف الأموال وتسخر القدرات لتمويل الحرب على شعبنا في الجنوب.
حيث وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.
فيما تقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى