مصير حضرموت الوادي والصحراء لا يقره عساكر المنطقة الأولى

كتب / عبدالله الصاصي :

حضرموت الصحراء والوادي تاريخ وحضارة تأصلت وتجذرت في عمق الدولة الجنوبية، ومن يراهن على حرف مسارها وجرها باسم اليمن الاتحادي فهو جاهل وعديم الفهم بثقافة شعبها المسالمة لمن يحترم خصوصيتها وجبروتها على تعدي حدوده، ولم يحترم وجوده في موقعه العسكري المتنقل نهاية المدة المحددة له لينتقل لموقع آخر حسب ما تقتضيه لائحة النظم العسكرية.

التصريح الذي أدلى به قائد المنطقة العسكرية الأولى استفزاز لشعب حضرموت والجنوب بشكل عام ومخالف لما ورد من نصوص في اتفاق الرياض وأهمها بند تحريك كافة الألوية العسكرية نحو المحافظات الشمالية لتحريرها من قبضة الحوثي واستبدالها بقوات النخب الجنوبية لحفظ الأمن في كافة القرى والمدن الجنوبية .

عدم انصياع قيادة وعساكر المنطقة الأولى لقرار التحالف بقيادة السعودية يعد مخالفة صريحة لا يمكن السكوت عنها لكونها تهدد أمن وسلام حضرموت صحراه وواديه .

وطالما والنخبة الحضرمية جاهزة وعلى أتم الاستعداد للسيطرة وبسط نفوذها على حضرموت بمساندة شعب حضرموت ،على الدول الراعية للاتفاق الوفاء بوعدها وتمكين النخبة الحضرمية بالأخذ بزمام الأمور وشباب نخبة حضرموت أدرى بشعابها ،ولجم الطرف الآخر المتمثل في المنطقة العسكرية الأولى وإقناعه بالذهاب لمحاربة من جنى على الشرعية وأخرب ديارها حتى أصبحت تترنح لا تدري تتجه إلى أين ومن تحارب! مضحك ومعيب في حق منطقة عسكرية بعددها وعدتها أن توجه سلاحها نحو شباب النخبة الحضرمية وهم أهل الأرض وأسيادها ولا تجرؤ على مواجهة أطفال الحوثي وهم يحكمون السيطرة على المناطق الشمالية وآخرها مديرية الرحبة معقل قبيلة مراد الأكثر شيوعاٌ في شجاعتها القتالية.

ختاما ليس بالسهل إقناع شعب حضرموت أن يبقى في موقف المتفرج في حال وصلت الأمور إلى حد المواجهة، وسيقف إلى جانب أبنائه وإخوانه وحينها لا ترى إلا غبار الغاصبين لأرض حضرموت ومن والاهم من المرتزقة التابعين للشرعية الإخوانية مهما كان عددهم، وستعود حضرموت الوادي والصحراء جنوبية الهوى والهوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى