أم الفضائح .. العامري يأمر بإغلاق مركز الأمل للسرطان بعدن

  • لا يمتلك مستشفى الأمل أي ترخيص بمزاولة العمل وهذا دليل على أن العمل غير شرعي
  • العامري لا يمتلك أي حساب رسمي في البنوك لصالح مستشفى الأمل, ولا توجد كشوفات تثبث المبالغ المالية التي يستلمها وهذا ما أوضحه عبر قناة السعيدة في برنامجه الذي اتخذه لاستغلال الناس خلال السنوات الماضية
  • لا توجد كشوفات حسابية بالمبالغ التي تم دعم المشروع بها حيث بلغت مليارات خلال ست سنوات من غير الاشياء العينية كالذهب والعقارات والسيارات
  • صحفي : سألنا أين ذهبت أموال مستشفى الأمل في عدن، فكان الجواب ان العامري ورفاقه فتحوا فيها مشاريع استثمارية في تركيا

 

عدن24 | خاص

أي زمان نعيش فيه وأي نوع من الوحوش الآدمية نراهم اليوم وفي هذه الظروف التي ينبغي أن تسود فيها الرحمة من بني البشر لأولئك الذين استبدت بهم الأمراض المستعصية القاتلة, حتى المفردات التي توحي بالحياة تحولت الى أضدادها فالأمل يتحول الى ألم والرحمة الى قسوة والخير الى شر.

لدى زيارتنا الى مستشفى الأمل حيث لا أمل وبعد أن تردد الى مسامعنا مالم يتوقعه المرء ورأينا بأم أعيننا المأساة التي استبدت بمرضى السرطان والذين ترددوا الى هذا المستشفى بعد أن ضاق حالهم من عذابات المرض وبؤس شقائهم وفقرهم وقلة حيلتهم الا أنهم يصطدمون بواقع مرير, كانوا على أمل كبير بأنهم سيلقون المساعدة مادام وأن المستشفى وجد من تبرعات المحسنين وفاعلي الخير لكن الواقع يفصح عكس ذلك، تثار أمامنا تساؤلات عدة أبرزها أين تذهب الملايين بل المليارات التي قدمت من رجال الخير والمحسنين ويقال أن المستقبل لها ويدعى العامري أصبح كسمك القرش يستثمر في مرضى السرطان وحاجة الناس ليغتني من ورائها , لقد رأينا وسمعنا أمورا تشيب لها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان ونحن في مستشفى الالم وليس الأمل, شكاوى لا تنقطع أتستمع الشكاوى من الموظفين أم من المرضى أم من مرافقيهم؟ فقد حامت بنا الحمائم ونحن في هذا الواقع المؤلم مخرجه المشرف على المستشفى محمد العامري .

تستمع قول الموظفين وهم يشكون تأخير الرواتب وقطع العلاجات وفرض الرسوم على مرضى السرطان ماهي إلا مؤشرات للتنبيه عن إيقاف العمل الخيري, ويقول مسؤولون أن المستشفى لا يمتلك اي حساب رسمي في البنوك, يقولون كذلك مستشفى الأمل هو مشروع خيري يتلقى الدعم الكامل من تبرعات اهل الخير فأين هذا الدعم .

أما المرضى الذين لاحظنا عيونهم وهي تترقرق بالدموع وقد أصبنا بالغصة من هول ما رأينا وسمعنا فيقولون: لا يوجد لدينا امكانية لشراء هذه العلاجات بالمبالغ المرتفعة التي تتجاوز المئة والخمسين ألفا، انهم لا يملكون قوت يومهم فكيف يوفرون هذه المبالغ الخيالية بالنسبة للمعدمين الذين لا يملكون من أمرهم شيئا .

 

تساؤلات مشروعة

ويتساءل البعض تساؤلات مشروعة عن مستشفى الأمل تحمل في ثناياها ألماً وحسرة على ما صار إليه هذا المستشفى الذي بني من فاعلي الخير ومنها :

–  ماهي الأسباب التي أدت الى اغلاق مستشفى الأمل لعلاج الاورام؟

–  هل انتهت مهمة العامري في الاختلاس؟

–  لماذا ينسحب احد المكاتب الاستشارية بالعاصمة عدن من اطار العمل الهندسي لمستشفى الأمل؟

–  لماذا العامري يطالب بتحويل الموظفين إلى تعز ؟

–  ما هي العلاقة التي تربط مدير قناة السعيدة بمستشفى الأمل؟

–  لماذا مرضى السرطان يرفضون الذهاب إلى مستشفى الصداقة ؟

–  هل يجوز تعيين مدير ادارة لمستشفى الاورام، بتخصص أطفال؟

–  ما الذي يربط الموظفين بشركة العامري للصرافة؟

–  لماذا لم يتم صرف العلاج الكيماوي المخزون بالمستشفى للمرضى بعد قرار الإغلاق؟

–  ما علاقة شركة الحريري وفواصل بالمشرف العام ” العامري”؟

–  لماذا لا يوجد مستشار قانوني للمستشفى؟

 

العامري يشترط تحويل الموظفين إلى تعز

صرح مصدر مسؤول بمستشفى الأمل لعلاج الاورام ” أن إغلاق المستشفى بوجه مرضى السرطان يعتبر هروبا من قبل محمد العامري بصفته المشرف العام من ترخيص للمستشفى فمنذ بداية تأسيس مستشفى الأمل في عام ٢٠١٠ لا يمتلك اي ترخيص بمزاولة العمل ولا تحت اشراف اي جهة رقابية أو حتى اشراف وزارة الصحة وهذا دليل على ان العمل غير شرعي خاصة أن المشروع الخيري مدته ٩ سنوات حتى الآن.

وأكد المصدر “على وجود العلاج الكيماوي بمخزن مستشفى الأمل دون تصرف من قبل العامري الذي امتنع عن استخدامه وتقديمه لمرضى السرطان مع مشارف اغلاق المستشفى, واصدار قرارات تعسفية يقوم بها المشرف العام العامري بحق الموظفين وخاصة مع الموظف البديل الذي تصدر بحقه قرارات تعسفية وأهمها هي عدم اعطائه الراتب مقابل العمل، بل يتم التقاعس طول عام كامل.

وأضاف “أن تأخير الرواتب وقطع العلاجات وفرض الرسوم على مرضى السرطان ماهي إلا مؤشرات إلى إيقاف العمل الخيري, على الرغم من وجود المليارات من المبالغ التي يقدمها فاعلو الخير من الداخل والخارج لمرضى السرطان, ليس فقط بالمال بل ايضا بالعقارات والذهب وتبرعات أخرى. مضيفا ” أن العامري يشترط على الموظفين ذوي الكفاءة نقلهم إلى محافظة تعز لينشئ هناك مستشفى لعلاج السرطان بعد أن يتم إغلاق مستشفى الأمل .

وقال “إن العامري لا يمتلك اي حساب رسمي في البنوك لصالح مستشفى الأمل, ولا توجد كشوفات تثبت المبالغ المالية التي تسلمها وبغلة المليارات وهذا ما أوضحه عبر قناة السعيدة عبر برنامجه الذي أتخذه لاستغلال الناس خلال السنوات الماضية ,بل يتم تحويل المبالغ على حسابه وهذا ما يدعو للقلق وحتى اثناء صرف الرواتب يتم صرفها عبر التحويل من شركة العامري , على الرغم من اننا نمتلك عقوداً رسمية بالعمل مع العلم ان المستشفى لا يوجد به مستشار قانوني منذ تأسيسه في ٢٠١٠ م حتى تكون عملية إدخال واخراج المبالغ بشكل رسمي وتحت المراقبة.

وواصل المصدر حديثه “استبشرنا بقدوم الإعلامي فتحي بن لزرق خيراً لصالح مرضى السرطان ولكن للأسف كان قدومه لا ينذر بخير بل كان متضاعفاً مع صديقه محمد العامري”.

وأوضح المصدر “ان مدير قناة السعيدة حامد الشميري وهو بمستشفى الأمل في مجلس الأمناء جاء ليعقد اجتماعا مع موظفي المستشفى قائلا ان لم تعط لكم مستحقاتكم من قبل العامري فأنا سأتكفل بهذا الأمر, ونحن على مشارف تشطيب مبنى المستشفى ومن أراد منكم الاستمرار معنا بالعمل في المستشفى عليه ان ينتظر ٨ أشهر دون اخذ مستحقاته وبعد الرجوع للعمل ستصرف مستحقاته كاملة.

قرارات تعسفية

ويتحدث بهذا الشأن مسؤول شؤون الموظفين بمستشفى الأمل لمعالجة الأورام بعدن سيف احمد حسن قائلاً: مستشفى الأمل هو مشروع خيري يتلقى الدعم الكامل من تبرعات اهل الخير, في ٢٠١٤ افتتح مستشفى الأمل لمعالجة اورام السرطان بدعم من اهل الخير وكان يقدم خدمات مجانية, الا أننا نتفاجأ في العام ٢٠١٨ بتوجيهات من المشرف العام “محمد العامري” بفرض رسوم على مرضى السرطان حتى وإن كانت رسوماً زهيدة .

وأضاف “ان مريض السرطان لا يستطيع ان يتحمل تلك الرسوم مقابل فحوصات, ومن ناحية اخي فإن العلاج الكيماوي يعطى لهم مجانا , وبنفس لقد منع استقبال حالات جديدة الى مستشفى الأمل مع العلم بأن المستشفى يقدمون عليه من محافظات اخرى , ولكننا للأسف نمتنع من دخول حالات جديدة بسبب امر التوقيف من قبل المشرف العام .

وقال “من هنا بدأت بعض الأمور تظهر من حيث تقليص الميزانية وتأخير مرتبات الموظفين وجميعها كانت عبارة عن مقدمات قام بها المشرف العام للمستشفى “العامري” لتوقف العمل.

وأكد “في تاريخ ١١ فبراير ٢٠١٩ نتفاجأ بقرارات من العامري بصفته المشرف العام بتوقف العمل نهائيا ومغادرة الموظفين للمستشفى وعدم استقبال حالات جديدة طبعاً نحن لم نتوقف عن العمل “الموظفين” بل تكاثفنا وتكاثف الناس معنا, وطالبنا بان العمل يجب أن يستمر الى حين يتم وضع حلول بديلة للمرضى والموظفين”.

وأشار إلى أنه “بحسب الاتفاق مع المشرف العام والشميري بوصفه بمجلس الامناء للمستشفى و مدير قناة السعيدة سيتم دفع مستحقات الموظفين كاملة, اما بالنسبة للمرضى فلا بد ان تطرح لهم حلول بديلة.. مشيرا إلى “ان العلاج الكيماوي متوفر في مستشفى “الأمل ” ولكننا بأمر من العامري لا نستطيع ان نتصرف او نستقبل اي حالات كنا ذكرناها أعلاه نتيجة توقف الإخصائيين وأطباء العموم والممرضين بشكل عام بمستشفى الأمل”.

يردون الأمل في وجهونا

وقالت احدى مريضات سرطان الثدي بمستشفى الأمل باسمة مقام علي عبدالسلام ” يفتحوا لنا مستشفى الأمل والا يقفلوه في وجوهنا نحن نعاني من امراض ولا توجد لدينا طاقة لنذهب الى مستشفى الصداقة بمديرية الشيخ عثمان فالمعاملة سيئة للغاية , ولا نمتلك حق المواصلات”.

وأضافت باسمة ” بشكل مفاجئ يتم أغلاق مستشفى الأمل بعد ان فتح لنا الأمل من جديد اما الان فاغلقوه في وجوهنا , مضيفة” الإبرة التي استخدمها كل ثلاثة أشهر تقدر بمبلغ ٩٥ الفاً والعلاج بمبلغ ٦٥ الفاً ,وزوجي يعمل على “الدراجة النارية ” فقط , ولا يوجد لدي امكانية لشراء هذه العلاجات بالمبالغ المرتفعة , والآن يتم اغلاق المستشفى في وجوهنا اعطوا لنا الأمل في بسمتنا ويردون الأمل في اوجاهنا , فالرجاء كل الرجاء ان يعيدوا فتح مستشفى الأمل والأمل يرجع لأوجهنا .

وأكدت “نحن لا نريد الذهاب إلى مستشفى الصداقة ولا نقدر أن ندفع المبالغ الكبيرة حتى العلاج يتم شراؤه من الهند بسبب عدم مقدرتنا على شرائه من صيدلية الحريري بمبالغ كبيرة, وأنا الآن يجب ان اعمل فحوصات واشعة مقطعية ولكن لا توجد لدي إمكانية بدفع المبالغ للعلاج وزوجي يشتغل على “الموتور” .

 نظرة رحمة

وقال بدوره احد مرضى السرطان علي عبدالرحمن السباعي “نحن نعاني من مرض السرطان ونأتي الى مستشفى الأمل لنأخذ العلاج , أما الآن لم نحصل على علاجاتنا وتفاجأنا بأنهم اغلقوه من قبل أوامر المشرف العام “محمد العامري”.

يتساءل السباعي ” إلى أين نذهب وكيف يمكننا أن نشتري علاج السرطان, على الأقل كان يجب على العامري أن ينظر لنا بنظرة رحمة بحق الله” .

وأضاف “تتداول أخبار كثيرة بأن العامري يريد العمل على بناء المستشفى من جديد فلماذا البناء او التشطيب للمستشفى وهذا موجود مع العلم بأنه لا توجد بدائل أخرى قدمها العامري لمرضى السرطان, فنحن الآن مثل الأعمى نتخبط بكل الأماكن بعد اغلاق مستشفى الأمل .

 

الذهاب للشحاتة

ويرى أحد مرضى السرطان عبدالله حسين علي “أنه قبل إغلاق مستشفى الأمل لعلاج الاورام يجب على الادارة الممثلة بالمشرف العام محمد العامري اولا التنسيق مع مستشفيات ومراكز اخرى خاصة بالسرطان , فنحن لا نقدر على الحركة من مكان الى اخر”.

ويحكي عبدالله “منذ الساعة الرابعة فجرا وأنا اقف امام ساحة مستشفى الأمل من اجل اخذ الجرعة فمنذ تاريخ 16 / 1 / 2019 وحتى الآن لم اخذ الجرعة بالرغم من ضرورة اخذ 4 جرعات في الشهر الواحد, ويعتبر مركز الأمل هو المركز الوحيد الذي نتعالج به .

وواصل حديثه بالقول “الان يغلق الأمل وانا لا اقدر على شراء هذه العلاجات التي تبلغ قيمتها 130 ألفاً للجرعة الواحدة فقط وانا راتبي يبلغ 42 الفاً” .

ويتساءل عبدالله حسين “كيف سأصرف على أولادي ؟ وهل اذهب للشحاتة ؟”

ضعف وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني

وقال المحامي والناشط الحقوقي عمار حسين ” نحن اليوم هنا للتضامن مع اخوتنا مرضى السرطان وموظفي مستشفى الأمل الذين صدرت بحقهم قرارات تعسفية من قبل المشرف العام العامري, فوجئنا بعقد اجتماع لموظفي المستشفى كان يترأسه مدير قناة السعيدة “الشميري” يريد من خلال الاجتماع أن يلحلح او يحل بعض القضايا.

وأضاف ” صدرت قرارات تعسفية أتخذها المشرف العام بإغلاق المستشفى خاصة أن محافظة عدن معتمدة كليا على مستشفى الأمل لعلاج الاورام وكذلك المحافظات الجنوبية الأخرى, وللعلم فإن البرنامج الذي كان يبث على قناة السعيدة ظهرت من خلاله قيمة التبرعات التي قدمت بالمليارات, فقد استبشرنا خير من هذا البرنامج الذي سيعود علينا وعلى اولادنا واخوتنا بالخير والاستفادة من انشاء المستشفى حيث بدأ بعض من مرضى السرطان بأخذ علاجهم ولكننا بلحظة نتفاجأ بإيقاف العمل .

وواصل عمار ” ان العامري سيعمل على بناء دورين والتشطيب ومن بعدها سيعود العمل من جديد , ولكن فوجئنا بانسحاب عدد كبير من الأخصائيين والقامات الهامة بالمستشفى الذين كان يتعالج على ايديهم مجموعة كبيرة من المرضى وكذلك ايقاف الاشعة المقطعية وادوات أخرى بدون سبب على الرغم من وجود مبالغ كبيرة بحسب التبرعات والتصريحات عبر قناة السعيدة وايضا عبر موقع القناة ومواقع التواصل الاجتماعي .

وطالب ” الجهات المختصة بمستشفى الأمل بإعادة النظر بأمر الإيقاف لكي يستفيد مرضى السرطان لان المرضى لا توجد لديهم قدرة على العلاج بالخارج او حتى بالداخل بموجب الأوضاع التي نعيشها باليمن وبموجب الحرب الحاصلة .

وأشار إلى وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وضعف دورهما قائلا ” هنالك تقصير كبير من قبل وسائل الاعلام فمثل هذا المستشفى المهم ليس له بديل فعلى الدولة أن توجد بديلا لمستشفى الأمل وكذلك منظمات المجتمع المدني للأسف ملتفتة لأشياء أخرى ومثل هذا الموضوع يعتبر مضرا للجميع ويجب أن ينظروا الى الموضوع بنظرة جدية وأن يجعلوا الأولوية له ويحاولوا المطالبة بفتح مستشفى الأمل والضغط على الجهات المختصة والمسؤولة الراعية للمشروع .

ويشير الصحفي الجنوبي صالح أبو عوذل بالقول : تسع سنوات منذ ان بدأ الشيخ الإخواني محمد العامري جمع أموال عبر شاشة قناة السعيدة لبناء ما قال انه مستشفى الأمل لعلاج مرضى السرطان في عدن، الا ان الأموال الضخمة التي جمعها ذهبت إلى خزينة التنظيم في اليمن، والذي تشير العديد من المصادر إلى انه جرى استثمارها في تركيا، ضمن مشاريع التسابق الإخواني لبناء امبراطورية مالية تنافس زعيم التنظيم حميد الأحمر. قبل أشهر.. سألنا أين ذهبت أموال مستشفى الأمل في عدن، فكان الجواب ان العامري ورفاقه فتحوا فيها مشاريع استثمارية في تركيا، جزء ضئيل جدا منها صرفه العامري على زراعة شعر في صلعته الملساء. ووصلتني معلومات موثقة ان تسعة مليارات ريال يمني جمعها العامري عبر شاشة قناة السعيدة، تبين العديد من الوثائق ان نحو مليار ريال يمني منها صرفت في بناء أساس المستشفى، وتقدر تكلفة ما تم إنجازه نحو 20 مليون ريال يمني، فاين ذهبت الأموال الأخرى. تم تأسيس مستشفى الأمل الخيري عام2010م بدعم سخي من قوت الشعب من الداخل والخارج بلغ اكثر من تسعة مليارات ريال يمني على ان يتم انجازه بجميع مراحله في خلال ثلاث سنوات من اجل خدمة مرضى السرطان ،ولكن للأسف الشديد مرت ست سنوات ولم ينجز الا جزء بسيط من المرحلة الاولى بكلفة نصف مليار. وتكشف المعلومات والوثائق التي حصلت عليها الاسباب التي أدت إلى تعثر المشروع وتوقفه. وهي كالتالي :”عدم وجود محاسب قانوني او مكتب محاسبي لدى مشروع الأمل منذ افتتاحه 2010م حتى تكون عمليات الادخال والاخراج للمبالغ تحت المراقبة. لا توجد كشوفات حسابية بالمبالغ التي تم دعم المشروع بها حيث بلغت مليارات خلال ست سنوات من غير الاشياء العينية كالذهب والعقارات والسيارات. تدخل المشرف العام محمد العامري في خصوصيات اعمال المكتب الهندسي وفرض سلطته التي تنافي الاعمال الهندسية ما ادى الى انسحاب وخروج أكثر من خمسة مكاتب هندسية منها مكتب البعسي ومكتب السحولي وهي من أفضل المكاتب الاستشارية في عدن. عدم وجود رقابة من جهة الحكومة من قبل المحافظة او مجلس المحلي للمديرية او وزارة الصحة وخصوصا انه مشروع خيري حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب بأموال الشعب. خلق بيئة وفجوات مشكلية من قبل المشرف العام محمد العامري وذلك من خلال اصدار قرارات تعسفية على الموظفين من فصلهم وعدم صرف مستحقاتهم وتأخير رواتبهم وتهديد بإغلاق المشروع. انفراد المشرف العام محمد العامري بقراراته وفرض سلطته وعدم تعاونه مع جهات اخرى منها مركز الصداقة الذي يخدم مرضى السرطان أدت الى اتلاف الكثير من العلاج الكيماوي أي ما يقدر بخمسين مليون ريال يمني. مع ضخامة المشروع إلا انه لا يخضع لوزارة الصحة ولا يحمل أدنى ترخيص لمزاولة العمل. عدم تسوية موظفي مستشفى الأمل ببقية مراكز السرطان حيث انهم يتعاملون مع مواد كيماوية ومواد مشعة فيها اضرار على صحة المعالج قبل المريض. استغلال مستشفى الأمل للسرطان في المصالح الشخصية مثل المناقصات في الادوية حيث تقدر بالملايين حيث قدمت شركة الحريري اقل الاسعار واعلى جودة ولكن المشرف العام وهبها لشركة فواصل بأغلى الكلفة ولا ندري ما الدافع من ذلك. استغلال اسم المستشفى وذلك بإدخال مواد من خارج البلاد حتى يتم اعفاؤها من الجمارك ولا يتم تفتيشها. استغلال اسم المستشفى وامواله وذلك بشراء مواد من خارج البلاد وتوزيعها باسم مؤسسات خيرية حتى يتم اشهارها متل التمور التي دخلت عبر ميناء عدن بتاريخ 1 – 7 – 2017م. انفراد المشرف العام بالقرار وعدم وجود جهة رقابية او اشرافية ادى الى ائتلاف الآتي: اكثر من عشر سيارات. علاج كيماوي يقدر بخمسين مليوناً. ماتم خسارته في الحفريات وغيرها من اعمال. انفراد المشرف العام بالقرار ولد بيئة مليئة بالمشاكل ادت الى توقف شركة السعيد عن العمل وذلك بعدم صرف مستخلصاتهم المالية… وعدم وجود رقابة . تهديد الموظفين بأكثر من مرة باغلاق المستشفى لعدم وجود القدرة المالية وهو خارج اليمن يقوم بجمع التبرعات من الجمعيات والتجار والامراء باسم الأمل اكثر من عامين. فرض رسوم على مرضى السرطان من قبل المشرف العام محمد العامري وهو خيري بالمجان مع وجود مبالغ مالية ضخمة كما أعلن عنها في قناة السعيدة. عدم التخلص من المواد الكيماوية المنتهية التي فيها اضرار على صحة السليم قبل المريض، تدخل المشرف العام محمد العامري في الاعمال الهندسية ادت الى تعثر المشروع واتلاف كمية كبيرة من مواد البناء تبرع بها اناس من افضل ما يملكون. اتخاذ قرارات تعسفية من قبل المشرف العام محمد العامري وهو خارج الوطن تعيق حركة الاستمرارية في العمل او فيها اضرار على الموظف مثل عدم التخلص من المواد الكيماوية. جعل الاموال عند صرافة العامري لا نعلم على اي اساس والى من تعود الأرباح. تم جمع مبالغ ضخمة لصالح المشروع وكذلك اشياء عينية كالذهب اكثر من 20 كيلو وكذلك اكثر من 20 سيارة منها ما اتلف ومنها ما هو على وشك الاتلاف وذلك للانفراد بالقرارات وعدم اشراك الاخرين وعدم اشراف وزارة الصحة. مع قرب رمضان لهذا العام محمد العامري يقيل جميع الموظفين ويتم اغلاق مركز مع حاجة المرضى الى اهمية تلقي العلاج والمعاينة على ايادي متخصصين في مركز الأمل. هذا النموذج من المشاريع التي دفعت من قوت الشعب أصبحت في قبضة تنظيم يقتات على الفساد، ونهب أموال الشعب، والتي ربما تستخدم في تمويل الأنشطة الإرهابية، في حين انه كان من المفترض ان تكون مشاريع علاج لا مشاريع قتل. أقول ذلك، لإدراكي بعمل هذه المنظمات الخبيثة التي تجمع الأموال من قوت الشعب، لتمويل الأنشطة الإرهابية والمعادية للجنوب وقضيته وشعب.. والا هاتوا لي مشروع نفذته تلك المنظمات والجمعيات التي للأسف الشديد تجمع بشكل دائم الملايين وصناديقها تتواجد في كل مكان. تارة جمع أموال لدعم المجاعة في القرن الافريقي، وأخرى دعم القضية الفلسطينية، ثالثة باسم مرضى السرطان، لكنها تذهب الى الخزينة.. وقده من ظهرك يا شعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى