الدبلوماسية الجنوبية .. شراكة الأقوياء

  • نجحت الدبلوماسية الجنوبية في اعتراف العالم بحق الشعب الجنوبي في فك الارتباط والاستقلال من الهيمنة الشمالية البغيضة التي جثمت على صدر الشعب الجنوبي لعقود خلت .
  • التقى الرئيس الزبيدي بشخصيات ومؤسسات وسفراء دول عالمية من أمريكا في أقصى الغرب وفي أوربا بالإضافة إلى بعض المسؤولين في الدولة العربية ودول الخليج .
  • انتصرت الدبلوماسية الجنوبية في إيصال صوت شعب الجنوب وقضيته العادل لتحقيق السلام الشامل في اليمن وإقناع العالم بعدالتها .
  • شكلت مكاتب تمثيل المجلس الانتقالي بالخارج خطوة كبيرة في مسار نجاح الدبلوماسية الجنوبية واحتضان الجاليات الجنوبية بمختلف دول العالم .
  • عدالة القضية الجنوبية التي حمل رايتها المجلس الانتقالي الجنوبي ساهمت في تكوين إجماع عالمي بمشروعية مطالبات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره .
  • أشاد بعض السفراء الأوروبيين بخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي واسهاماته في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب .

عدن24 | خاص

 

منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي عمل المجلس على إيصال رؤية شعب الجنوبي وتطلعاته بالحرية وفك الارتباط من الاحتلال الشمالي من خلال مجموعة كبيرة جدا من اللقاءات الدبلوماسية مع مختلف الشخصيات والمؤسسات العالمية ومن مختلف الدول، كما عمل على تكوين مكاتب وممثلين له بدول الخارج خاصة دول الاتحاد الأوربي وأمريكا في إطار إيصال رؤية الشعب الجنوبي وحقه في نيل الحرية والاستقلال من الاستعمار الشمالي البغيض .

وأسهمت تلك المكاتب وقامت بدور بارز وكبير في إيصال معاناة الشعب الجنوبي للعالم أجمع من خلال حضورها لمختلف الأنشطة والفعاليات التي تقام في تلك الدول والتذكير بمعاناة الشعب الجنوبي وتطلعه للاستقلال والانعتاق من الاستعمار البغيض .

العملية السياسية والدبلوماسية الناجحة التي تقودها تلك المكاتب كان لها تأثيرها الحقيقي على إصغاء الأمم المتحدة لتطلعات شعب الجنوب ، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الجنوبية بالخارج:

لقاءات متعددة

ففي مايو من العام 2017م شهدت العاصمة الإماراتية، أبوظبي لقاءً جمع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بالرئيس الزبيدي ونائبه معالي هاني بن بريك ، وفي شهر ابريل من العام المنصرم التقى الرئيس الزبيدي في العاصمة الإماراتية ابوظبي المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد مارتن، ونائبه معين شريم .

وخلال اللقاء قدمت قيادة المجلس الانتقالي للوفد الأممي شرحاً مفصلاً عن القضية الجنوبية والوضع العام في الجنوب، كما قدمت رأيها لحل مشكلة اليمن بشكل عام، والقضية الجنوبية بشكل خاص، بحضور نائب رئيس المجلس الانتقالي معالي هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية، اللواء احمد بن بريك، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الدكتور ناصر الخبجي، وسالم ثابت العولقي، ومراد الحالمي، وكذا نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس محمد الغيثي .

وفي 29 أغسطس 2018 استقبل الرئيس الزُبيدي في مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان، سعادة السيد مايكل آرون، سفير المملكة المتحدة في اليمن.

واستعرض اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأزمة، حيث أشاد السيد الرئيس بجهود بريطانيا الرامية للسلام والاستقرار في المنطقة.

وقد عبّر السفير البريطاني عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً موقف بريطانيا المتفهم لضرورة حل قضية الجنوب حلاً عادلاً، وأهمية وجود الجنوبيين ضمن المشاورات وجولة المفاوضات القادمة.

وأكد رئيس المجلس أن الجنوبيين جاهزون لعملية السلام، مشيراً إلى أن حضور الجنوبيين سيكون عاملاً مساعداً للحل والسلام.

ورحب سعادة مايكل آرون بموقف المجلس من عملية السلام، مشيداً بالنهج السلمي الذي يسير عليه المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه استعادة حقوقه السياسية وحل قضيته العادلة، مشيراً إلى إن الجنوب تعرض لتمييز غير عادل منذ 1994م.

وفي 3 يوليو 2017م بحث السفير البريطاني لدى اليمن، سايمون شيركليف، مع الرئيس عيدروس الزبيدي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وسبل إنهاء الأزمة التي دخلت عامها الثالث، مؤكداً دعمه لوجود «صوت جنوبي موحد».

وقال السفير البريطاني، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، بعد اللقاء، إن «بلاده تدعم صوتاً جنوبياً موحداً في جنوب اليمن، من خلال الحوار السياسي» .

وذكر أنه ناقش مع الزبيدي «ظروف تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي»، مشيراً إلى أن الأخير أكد «أن المجلس يريد أن يكون الصوت الأساسي للجنوب».

وأضاف أن «المملكة المتحدة تدعم صوتاً جنوبياً قوياً وموحداً، بإمكانه تحقيق أهدافه من خلال حوار سياسي وتوافق، وليس عن طريق العنف».

وفي 4 أكتوبر 2018م التقى الرئيس الزُبيدي، بسفير جمهورية فرنسا لدى اليمن، سعادة السيد كريستيان تيستو. وناقش اللقاء، آخر التطورات السياسية والأمنية في بلادنا، والرؤية السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتم أيضاً استعراض العلاقات الثنائية والمصالح المتبادلة بين البلدين، حيث ثمّن الرئيس الزُبيدي، الجهود الفرنسية المبذولة في عملية السلام.

وفي 20 فبراير 2018م التقى الرئيس الزُبيدي بالسيد بيتر سمنبي مبعوث مملكة السويد إلى اليمن وليبيا وذلك في السفارة السويدية في ابوظبي.

وناقش اللقاء الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس د. ناصر الخبجي وأحمد حامد لملس وعدنان محمد الكاف وسالم ثابت العولقي ونائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس محمد عبدالله الغيثي جهود مملكة السويد والامم المتحدة لإنهاء الحرب واحلال السلام، ورؤية المجلس الانتقالي في هذا السياق، كما ناقش اللقاء قضية الجنوب ومسارها السياسي والمستجدات الأمنية في مدن الجنوب وجهود مكافحة الإرهاب.

كما تطرق اللقاء إلى الاوضاع الانسانية والمعيشية السيئة في محافظات الجنوب وتردي الخدمات وغيرها من المشكلات التي تسببت في زيادة معاناة المواطنين وسُبل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية.

وحث رئيس المجلس الانتقالي المبعوث الخاص ومن خلاله حكومة مملكة السويد على دعم المجلس الانتقالي في المجال الديمقراطي والحقوقي والانساني وتمكين المرأة وغيرها من مجالات التنمية.

كما التقى عضو دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ عادل الشبحي، بكل من السيد أليوت كليترسون المسؤول بالملف اليمني بوزارة الخارجية الأمريكية، والسيد تيم المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية.

وجرى خلال اللقاء، مناقشة العديد من المواضيع المهمة على الساحة اليمنية، وفي مقدمتها ملف الجنوب، والملفات المتعلقة بالحرب والصراع وعلاقة المجلس الانتقالي بالتحالف، و عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والهادفة إلى عقد اتفاق سلام ووقف الحرب.

وقدم الشبحي للمسؤولين الأمريكيين شرحاً وافياً لرؤى ومبادئ المجلس الانتقالي الجنوبي بما يخص مكافحة الإرهاب، وخطواته خلال المرحلة المقبلة.

كما التقى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، على هامش مؤتمر المانحين الدولي بجنيف، في لقاءين منفصلين، سفيري فرنسا وبريطانيا لدى اليمن.

وبحث بن فريد مع كل من السفير الفرنسي “كريستيان تيستو” و السفير البريطاني “مايكل ارون” ، الأوضاع في اليمن والجنوب و رؤية الانتقالي لحل قضية الجنوب.

وجرى خلال اللقاءين مناقشة وطرح العديد من الأسئلة المحورية بشأن الكثير من القضايا السياسية والأمنية .

كما التقى بن فريد في يونيو الماضي السيد/توتسن فراي عضو البرلمان الألماني عن حزب(CDU) صاحب الأغلبية البرلمانية والحكومية.

وفي اللقاء قدم “بن فريد”، شرحاً مفصلاً عن القضية الجنوبية، ونضال الشعب الجنوبي .

كما ناقش الطرفان المستجدات السياسية المتسارعة على الساحة .

الجدير ذكره ان السيد فراي هو المسؤول في لجنة العلاقات الخارجية – قسم شئون الشرق الأوسط وعضو لجنة الشئون الأوروبية.

مكاتب تمثيلية بالخارج

تم افتتاح أول مكتب تمثيلي للمجلس الانتقالي الجنوبي في دول الاتحاد الأوروبي في 12 فبراير 2018 م ومقره في برلين بحسب الأنظمة والقوانين المنظمة، تحت اسم (مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في دول الاتحاد الاوروبي)، ويتبع – تنظيميا – الإدارة العامة للشئون الخارجية في المجلس، التي يرأسها الدكتور/عيدروس النقيب المقيم في بريطانيا، ويرغب المكتب في خلق حوار مثمر وبنّاء مع المؤسسات السياسية والاقتصادية، ومؤسسات المجتمع المدني في دول الاتحاد الأوروبي، ويسعى إلى فتح قنوات تواصل مع المؤسسات، والوزارات، والأحزاب، ومراكز الدراسات، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام في هذه الدول، للتوصل سويا إلى رؤية حلّ حقيقي وعادل لقضية الجنوب.

كما افتتح المجلس له مكتبا في العاصمة الأمريكية (واشنطن) في 27 مارس 2018م ، وسمي المكتب بـ”مجلس العلاقات العامة للانتقالي الجنوبي بواشنطن”.

وافتتح الفرع رئيس المجلس الانتقالي بأمريكا عبدالسلام السقلدي وبحضور جمع غفير من الناشطين السياسيين وابناء الجنوب الذين توافدوا من جميع الولايات الأمريكية.

ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تكثيف جهوده في كل من أمريكا ودول أوروبا بغية استكمال بناه التنظيمية خارجيا والبدء بعمل سياسي يوطد لعلاقات رسمية وسياسات مشتركة مع بلدان العالم في سبيل المضي نحو تحقيق استقلال الجنوب.

رؤية وعمل نضالي

وتسعى تلك المكاتب إلى مناقشة جميع الجوانب السياسية المتعلقة بقضية الجنوب والتعريف بها والدفاع عنها وتمثيل إرادة شعب الجنوب السياسية المتعلقة بالاستقلال، وكذلك نتطلع لمناقشة مختلف القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإنسانية والثقافية ذات الصلة بالجنوب والتعاون مع مختلف الأطراف لكل ما يمكن ان يدعم الجهود الرامية لتحقيق متطلبات الحياة الكريمة للمواطن في ظروف الحرب، كما نوضح – من خلال الندوات، وحلقات النقاش، والتواصل مع كافة الفاعلين – رؤيتنا لحلّ قضينا، وتصورنا لطبيعة علاقتنا المستقبلية مع الشمال والإقليم بعد الاستقلال، وكذلك تصورنا لشكل الدولة الجنوبية مستقبلا، ودورنا الراهن في محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف الديني في جميع مناطق الجنوب وخصوصا في منطقة خليج عدن ومضيق باب المندب. كما نرحب بالتواصل الشخصي عبر البريد الإلكتروني، ويقوم المكتب بالتواصل المباشر والمستمر مع المجلس الانتقالي في عدن. ويسهم مكتبنا في البناء بعيد المدى لمؤسسات جنوبية تدعم استقلال الجنوب في داخل الجنوب وفي الخارج.

بالإضافة إلى ما سبق تقوم تلك المكاتب بتنظيم ندوات عامة وحلقات نقاشية، في اللغات الألمانية، والإنجليزية، والعربية، للتعريف بالوضع السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والإنساني في الجنوب. ويحرص المكتب على التواصل وتبادل الآراء مع أبناء الجنوب في مختلف الدول الأوروبية عن طريق تنظيم لقاءات دورية مع الجاليات الجنوبية في هذه الدول.

نشاطات متعددة

وعقدت دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مجموعة من اللقاءات التشاورية بمجموعة كبيرة من دول الخارج من بينها السعودية والإمارات ومصر وامريكا وبريطانيا بحضور عدد من الكوادر الجنوبية من أكاديميين ومقيمين وطلاب جنوبيين في تلك الدول .

وتأتي هذه اللقاءات التشاورية كخطوة أولى على طريق تفعيل عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في تلك الدول ، والتأكيد على ضرورة إعادة ترتيب أوراق العمل وتوحيد وتنظيم جهود الجنوبيين في الخارج كأفراد أو كمؤسسات للوصول إلى عمل تكون نتائجه إيجابية وأكثر فاعلية، حتى تصل قضية الجنوب إلى المسرح السياسي الدولي بالطريقة الصحيحة خدمةً للجنوب وقضيته الوطنية العادلة.

شكر وتأييد

وعبر ممثلو مكاتب المجلس وأعضاء دائرة الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عن شكرهم الجزيل لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، على كل الجهود الكبيرة والمواقف التاريخية التي ساعدت وتساعد الجنوبيين على التخلص من وباء الإرهاب المدعوم من قبل الانقلابيين والإخوان المسلمين، بالإضافة إلى جهودهم في مجال إعادة بناء المؤسسات وتفعيل دورها ودعم عجلة التنمية والبناء.

كما أكدوا على تأييدهم لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي في سبيل استعادة الحقوق السياسية الجنوبية المنهوبة، مؤكدين على ضرورة الالتفاف حوله والمشاركة بكل الإمكانات للحفاظ عليه كصمام أمان لهذه الانتصارات التي تحققت على الأرض وكذلك لكل التضحيات التي بذلها الجنوبيون من أجل هذا الوطن للوصول إلى هذه المرحلة التاريخية الفاصلة.

و قدم ممثلو تلك المكاتب عدداً من المقترحات المهمة لتضمينها في برنامج العمل السياسي الخارجي، مؤكدين على أهميته، وحاجة القضية الجنوبية إليه، واستعدادهم وجاهزيتهم للعمل خدمةً لقضيتهم الوطنية في الخارج، وتكثيف جهودهم وضبط إيقاع العمل مع نشاط وتوجه المجلس في الخارج، للحصول على مخرجات جيدة تغير من واقع العمل الخارجي الجنوبي، مثمنين كل الجهود المبذولة من قبل المجلس الانتقالي، وشاكرين له تبني هذا الدور والاهتمام به.

كما أبدى ممثلو وأعضاء دائرة الخارجية بالمجلس عن استعدادهم للمشاركة تحت الآلية التي رسمها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفعيل مكاتبه ودعمها وتوظيف كل امكانات الجاليات الجنوبية لذلك، ودعم برامج ومشاريع الناشطين الجنوبيين والمنظمات الجنوبية، والتواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لدعم المجلس والقضية الجنوبية، على أن تترك التكليفات للمجلس فيما يراه من الكفاءات المناسبة للإشراف على هذه الأعمال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى