نكزة لـ ذاكرة “العطاس”

كتب/ أحمد الربيزي
شاهدت ما قاله “العطاس” في برنامج “الذاكرة السياسية” الذي تصر فضائية “العربية” السعودية، إذاعته لأغراض سياسية خبيثة، ولست بصدد مناقشة ماورد في نبشه المثير للجدل، مطلقاً.
ولكن ما لفت نظري ان السيد “العطاس” أساء إلى نفسه كثيرا ليس بكونه صار أداة بيد من أراد أن يثير الفتن الجنوبية في هذه المرحلة، فحسب؛ بل لانه أظهر نفسه كمسؤول ضعيف الشخصية، ليس له رأي يؤخذ به وهو الذي يصر أن يقدم نفسه بانه كان رئيس ( ج ي د ش) – الرجل الأول – ورغم منصبه الرفيع إلا أن لا تأثير له يذكر في سلسلة الأحداث، بعكس ما حاول أن يصور نفسه بكونه غير راض عما يدور وانه كان يعارض ما يجري، فلم نسمع او نقرأ عن موقف أو عن رأي قاله بشجاعة.

ومع إننا لا نريد أن نتذكر هذه الاحداث المؤلمة إلا كعبرة فقط لكن اضطررنا هنا لنذكر السيد “العطاس” بانه كرئيس مجلس الشعب الأعلى فانه هو من وقع على أحكام الإعدامات التي صدرت ضد مجموعة ممن تمت محاكمتهم بعد أحداث يناير المشؤومة، دون ان يبدي أي اعتراضات فإما أنه كان راضٍ عن إعدامهم، وهذا كافي أن يكون مشاركاً في هذه الأحداث المؤلمة، أو أن ضعف شخصيته لم يجعله يتجرئ على معارضة الأحكام أو تخفيفها، وفي كلا الحالتين فانه قد شارك في هذه المأساة.

نكزة النكزة

على كل حال نحن هذا الجيل مجني عليه جميعنا، وليس لنا ذنب فيما صنعتموه يا “عطاس” ، ولهذا لا ولم ولن نظل مرهونين لماضيكم مطلقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى