تقرير خاص | مأرب .. هل يسلم الإخوان المحافظة لمليشيا الحوثي مقابل الحشد نحو الجنوب..؟

عدن24 | تقرير خاص

صعدت مليشيا الحوثي من عملياتها العسكرية في محافظة مأرب اليمنية، وتمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على على مركز مديرية رحبة، بعد معارك عنيفة مع القوات العسكرية التابع لجماعة الإخوان المسيطرة على محافظة مأرب.
وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى، كما ذكرت وكالة “سبأ” التابعة لمليشيا الحوثي أن طيران التحالف العربي شن مئات الغارات بهدف وقف تمدد الحوثيون وسيطرتهم المحافظة.
وبحسب ماذكره مراسل قناة “الميادين” فقد وصلت عدد الغارات على مديرية صرواح، في الأيام العشرة الماضية إلى 120 غارة جوية من أصل 171 غارة للتحالف العربي استهدفت محافظة مأرب، وطاولت مديريات مَدْغِل الجِدْعان ومَجْزَر شمال غرب المحافظة، ومديريتي جبل مُراد ورحبة.
ويحاول الحوثيون من اتمام السيطرة على محافظة مأرب أو جزء كبير منها، قبل بدء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، السيد جروندبيرج مهمته رسميا.
مخاوف من تسليم المحافظة
وتتجدد المخاوف من قيام الإخوان بتسليم المحافظة إلى الحوثيين، مقابل اتفاقات خاصة بينهما، وفق مايراه مراقبون.
وبحسب المراقبين فأن جماعة الإخوان قد تقدم على اتفاقات سرية مع جماعة الحوثي، تقضي من خلالها تمكين “الحوثيين” من السيطرة على المحافظة مقابل تقاسم كعكة المحافظة بينهم.
كما يؤكد المراقبون أن لدى جماعة الإخوان هدف آخر من التحالف مع الحوثيين، ويتمثل ذلك الهدف بالتحشيد نحو الجنوب للسيطرة عليه وعلى ثرواته.
ويقول المراقبون أن معركة شقرة خير دليل على هذا التوافق بين الجماعتين، ففي الوقت الذي كان على جماعة الإخوان أن تعزز جبهاتها في مأرب لصد الحوثيين، ذهب بعتادها وألويتها إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين، بهدف الوصول إلى العاصمة عدن، وتزامن وصول مليشيا الإخوان العام الماضي إلى شقرة، إلى شقرة مع وقف الحوثيون هجماتهم على المحافظة بما يفضح حجم التنسيق والتوافق بين الجماعتين.
ويرى خبراء عسكريون أنه لولا الدعم المباشر لمقاتلات التحالف العربي وتصديها لمقاتلي الحوثي، لكان الحوثيون قد سيطروا على المحافظة واتجهوا مع الإخوان إلى الجنوب.
وكان القيادي الحوثي محمد البخيتي، قد أكد في تغريدة سابقة له، رغبة العديد من قيادات الإصلاح العودة إلى العاصمة صنعاء والاصطفاف في خندق الدفاع عن سيادة اليمن واستقلال قراره” وفق قوله.
وجاء تصريح البخيتي، عقب استقباله لعدد من القيادات الإخوانية التي كانت تعتبر من قيادات الصف الأول للشرعية في مأرب.
وأشار المراقبون إلى معركة الضالع قبل عامين، عندما سلمت قيادات الإخوان عتادها ومواقعها العسكرية لجماعة الحوثي، بهدف اجتياح محافظة الضالع، دليل واضح على التنسيق بين الجماعتين.
وتمكنت القوات الجنوبية في الضالع حينها من افشال الخطة، وقلبت مخطط جماعتي الإخوان والحوثي رأسا على عقب، وتمكنت من طرد الجماعتين والتوغل في مناطق تابعة لمحافظتي مأرب وإب اليمنيتين.
وتدخل الحرب عامها السابع دون تحقيق أي نصر يذكر في جبهات الشمال، وهي الجبهات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، في الوقت الذي تحقق فيه القوات الجنوبية نصر تلو انتصار، وتسطر ملاحم بطولية تكتب في سفر التاريخ.
والمناطق الوحيدة التي تحرر في الشمال، وبالذات في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة كانت بفضل القوات الجنوبية، والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير محافظة الحديدة بالكامل، لولا توقيع الشرعية المسيطر عليها من الإخوان على اتفاق “ستوكهولم” الذي قضي بإيقاف المواجهات وضخ حياة جديدة في حياة مليشيا الحوثي التي كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في المحافظة.
وتهدف الان جماعة الحوثي من التنسيق مع مليشيا الحوثي لمحاولة الحشد وغزو الجنوب مرة أخرى، حيث تتمركز قوات الجماعتين في اغلب المناطق الحدودية للجنوب بانتظار الفرصة المناسبة بالتقدم نحو الجنوب، بحسب مايتوقعه مراقبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى