الاخوان.. النسخة الحوثية في تعز: ابتزاز بالبزة العسكرية ومجهود حربي لقوات الشرعية

في تناسق واضح وتشابه في الاسلوب والنهج تكشف سلطة الامر الواقع في تعز عن وجهها النقاب يوما بعد اخر، لتؤكد انها ليست الا نسخة حوثية في محافظة ترزح تحت وطأة الشرعية.

قتل وتنكيل وسلب ونهب واقتحام واعتداء وانتهاك للحرمات واعتداء على النساء في غرف نومهن ونهب للأرض والشجر والحجر حتى بائع القات لم يسلم من بطش بلاطجة الاصلاح في تعز، ولن يكون المجهود الحربي الذي بدأت قوات الاصلاح فرضه في النقاط ومداخل مدينة تعز المحاصرة بذراعي الشر (الحوثي _ الاخواني) اخر هذه الانتهاكات.

وأكدت مصادر ان بعض النقاط العسكرية تمارس الابتزاز في مدينة تعز على طريقة مليشيا الحوثي منها بصورة عشوائية واخرى بصورة منظمة وشبه رسمية تحت مبرر مجهود حربي كما توضحه السندات التي يتسلمها السائقون من بعض النقاط وحصل عليها يمن الغد وينشرها ضمن هذا التقرير.
وسبق ان أعلن ملاك و سائقو مركبات النقل المتوسط والخفيف المارة بطريق هيجة العبد تنفيذ اضراب شامل وعام وتقييد تام لحركة مركبات النقل الخفيف والمتوسط عبر الطريق الرابط بين محافظتي تعز ولحج ذهابا وايابا.

مجهود حربي..
سائقو شاحنات نقل المواد الغذائية والأساسية الى محافظة تعز شكوا في بيان لهم، من البلطجة العسكرية بحقهم مناشدين المجتمع بمختلف مكوناتهم الوقوف معهم.
ونشرت القوات الحكومية في تعز -مؤخَّراً- نقاطاً على طريق هيجة العبد الرابط بين محافظات: تعز ولحج وعدن، لفرض جبايات جديدة على شاحنات النقل الثقيل القادمة إلى المدينة والخارجة منها.

إجراءات تعسفية غير قانونية يواجهها السائقون تمثلت في ظهور نقاط جباية جديدة على امتداد خط الاسفلت من عدن الى مدينة تعز يديرها بلاطجة وخارجين عن القانون حيث يتم فيها إجبار السائقين وبقوة السلاح على دفع مبالغ وإتاوات كبيرة تتراوح مابين الـ 2000 الى 10000 و 30000 الف ريال للمركبة الواحدة.
وتمارس بعض النقاط العسكرية الابتزاز على طريقة مليشيا الحوثي منها بصورة عشوائية واخرى بصورة منظمة وشبه رسمية تحت مبرر مجهود حربي كما توضحه السندات التي يتسلمها السائقون من بعض النقاط.
وكان سائقو شاحنات النقل أضربوا عن العمل -منتصف أكتوبر العام الماضي- احتجاجاً على جبايات ورسوم غير قانونية تفرضها نقاط التفتيش المنتشرة على الخط الواصل بين تلك المحافظات، كما نفَّذوا إضرابات خلال العامين 2018- 2019م لذات السبب.

ابتزاز مستمر..
مطلع يونيو الماضي احتجزت النقاط العسكرية عدداً من الشاحنات المُحمَّلة بالبضائع لعدة أيام على جانبي الطريق العام في مديرية المقاطرة جنوب تعز.
وأوضحت مصادر أن نحو عشر شاحنات مُحمَّلة بالبضائع القادمة من محافظة لحج، احتجزها أفراد نقطة عسكرية على جانبي طريق هيجة العبد لفرض جبايات جديدة في سوق الربوع بالمقاطرة.
وأشارت إلى أن نقطة سوق الربوع وأخرى في منطقة “الصميتة” التابعة لمديرية طور الباحة تفرضان على كل شاحنة 20 ألف ريال، حيث كان سائقو الشاحنات يدفعون للنقطتين في السابق عشرة آلاف ريال فقط بدون سندات رسمية.
وأضافت المصادر أن نقاطاً للواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده أبوبكر الجبولي، على طريق هيجة العبد تفرض هي الأخرى مبلغ 20 ألف ريال على كل شاحنة، فيما فرض مسلحون بقيادة رشاد الصوملي في نقطة أخرى على مدخل الطريق 5 آلاف ريال على كل شاحنة.
ووفقاً للمصادر، فإن تلك النقاط تحتجز الشاحنات التي يرفض سائقوها دفع الجبايات لأيام ولا يُسمح لها بالمرور إلا بعد دفعها.

إعلان التصعيد..
وفي اخر بيان للسائقين قبل أيام عبروا عن استيائهم ورفضهم المطلق للاجراءات التعسفية و غير القانونية والتي يجري معظمها تحت غطاء رسمي.
وطالبوا بسرعة رفع وانهاء هذه الاستحداثات غير القانونية لما لهذه الإجراءات من انعكاسات سلبية سوف تضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنين في مدينة تعز المحاصرة. كما عبروا عن استغرابهم من غياب اي دور للجهات الرسمية (الامنية والعسكرية) في محافظتي تعز ولحج للحد والقضاء على هذه الظواهر السلبية وغير الاخلاقية الجديدة على المجتمع رغم انها تتم أمامهم وفي وضح النهار.
وقررا اتخاذ عدد من الإجراءات تبدأ بنفيذ اضراب شامل وعام وتقييد تام لحركة مركبات النقل الخفيف والمتوسط عبر طريق هيجة العبد ذهابا وايابا.
وحملوا الحكومة و السلطة المحلية بمحافظة تعز والأجهزة الأمنية والعسكرية فيها المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الانهيار الأمني والأخلاقي في طريق عدن تعز. وما قد يترتب عليه استمرار هذا العبث.
ودعا البيان مختلف المكونات المجتمعية والحزبية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية في محافظة تعز ومحور طور الباحة للوقوف واستنكار هذه التصرفات غير القانونية.على إعتبار ان الجميع وبلا إستثناء سوف يتضرر من استمرار هذه الممارسات غير القانونية.
وطالب النيابة العامة لدبسرعة فتح تحقيق شفاف وتحريك قضية جنائية عاجلة ضد من قاموا وما يزالون بعملية التقطع والنهب وفرض الإتاوات وترويع السائقين وانتهاك كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.
واكد ملاك وسائقي المركبات المارة من طريق هيجة العبد الاحتفاظ بكافة حقوقهم القانونية جراء هذه التعسفات والتصرفات غير القانونية وعلى رأسها الحق في التعويض المناسب عن الخسائر المترتبة عن استمرار هذه الإختلالات.
واكدوا التصعيد وعلى كافة المستويات والأطر القانونية.

اختلاس 300 مليون..
في يناير الماضي أغلقت السلطة المحلية بمديرية المقاطرة طريق هيجة العبد الرابطة بين محافظات (تعز – لحج – عدن)، بهدف الصيانة بعد أن شهدت الطريق سلسلة من الحوادث المرورية الناجمة عن الحفريات الكثيرة جراء إهمال السلطة المحلية التي تستولي على الإيرادات المحلية دون الاكتراث لحياة المواطنين.
الجدير بالذكر، أن حملة مُجتمَعية كشفت -في ديسمبر الماضي- عن ضلوع مسؤولين محليين في عرقلة ورفض صيانة طريق هيجة العبد الرابط بين محافظة تعز ومحافظتي لحج وأبين.
وقالت حملة “جسد واحد” المُهتمّة بمتابعة صيانة طريق هيجة العبد إن مسؤولين في السلطة المحلية بمحافظة تعز ومسؤولين في محافظة لحج تواطأوا ضد أعمال الصيانة التي كان مُقرراً لها أن تبدأ في نوفمبر الماضي، غير أن وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية “مهيب الحكيمي” أوعز إلى صندوق الطرق ومسؤولين محليين آخرين بوقف أعمال الصيانة، وقد تعاون معه -بصورة مشبوهة- عدد من مسؤولي محافظة لحج.
وحسب الحملة، فقد بلغت تكلفة صيانة الطريق نحو نصف مليار ريال يمني تخشى “جسد واحد” من تعرُّضها للنهب على غرار مبلغ سابق خُصِّص لذات الغرض، إذ جرى اختلاس أكثر من 300 مليون ريال مطلع العام 2019م.
ويُعدُّ بند إعادة تأهيل الطرق باباً رئيساً لفساد حكومة هادي، حيث تعتمد سنوياً مليارات لتنفيذها؛ إلا أن تلك الطرق المنهارة باقية على حالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى