خبيران سعوديان : إغلاق الحوثيين لباب السلام يجعل الحسم العسكري الخيار الأول

عدن24 | متابعات

اتفق خبيران عسكريان واستراتيجيان سعوديان على ضرورة الحسم العسكري لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين يعيشون تحت هيمنة هذه الميليشيا التي اتخذتهم رهائن لشرعنة انقلابها، بعد أن اغلق الحوثيون باب السلام والحلول السياسية بالتهرب والمراوغة في تطبيق اتفاق الحُديدة الذي كان يعد مدخلاً رئيساً للسلام الشامل الذي يحقن دماء الشعب اليمني، مشددين على ضرورة أن يفرض مجلس الأمن عقوبات دولية على ميليشيا الحوثي لعرقلتها اتفاق استوكهولم.

وأكد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء متقاعد،رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية د. أنور ماجد عشقي لـ«البيان» أن رفض الميليشيا الحوثية الإيرانية تطبيق اتفاق استوكهولم من شأنه أن يغلق الباب أمام أي تسوية سياسية وتجعل الحسم العسكري بواسطة قوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف خيارا، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لم يعد بمقدوره انتظار نهاية لمراوغات هذه العصابة، حيث إن ملايين اليمنيين يحتاجون للحماية الأمنية والغذائية.

وأوضح عشقي أن اليمنيين أصبحوا أسرى لدى ميليشيا الحوثي فلا بد من ضغوط دولية لإجبار الحوثيين على الانسحاب من محافظة الحديدة ومينائها أو اللجوء إلى خيار الحسم العسكري.

خيار وحيد

وفي السياق ذاته، اعتبر العميد المتقاعد فارس بن سعد العامري أن الحسم العسكري سيكون هو الخيار الوحيد في حال لم يقم المجتمع الدولي بإرغام الحوثيين على تنفيذ التعهدات التي التزموا بها في اتفاق استوكهولم، مشيراً إلى أن على الغرب أن يدرك أن خطر الميليشيا الحوثية الإيرانية عليه لا يقل عن خطر تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، ما يعني أن على المجتمع الدولي عموما وأوروبا وأمريكا تحديداً أن تكثف جهودها لدعم الحكومة الشرعية في اليمن وممارسة ضغوط حقيقة على الذراع الإيرانية في اليمن، كون هذا البلد اهم من الناحية الاستراتيجية من أفغانستان التي تحصنت فيها القاعدة لتهدد الغرب.

حبر على ورق

قال العميد المتقاعد فارس بن سعد العامري إن رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة من خلال تمسكها بعدم الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، يجعل من اتفاق السويد حبراً على ورق، مشيراً الى أن رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد يبدو مستسلماً للموقف الحوثي بسبب قبوله بقاء الميليشيا كقوات أمن محلية في الميناء على اعتبار أن ما يهمه هو تشغيل الموانئ وفتح الممرات الإنسانية فقط بغض النظر عمن يديرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى