حين يفقد الهدهد طريقه:

كتب / د . عبدالمجيد العمري :
تقف عاجزا عن الكتابة حين يتعلق الأمر بمستقبل شعب؛ وأرض جميلة وواعدة تتعرض لإبادة متنوعة وتناغم دولي في وضعها في حافة التدمير والهلاك.
يرسل الحوثي صواريخه ليقتل العشرات وتفيق الأمهات على ذهاب لفذات الأكباد؛ وسيل كبير من الأيتام؛ وصعقات من الألم والحزن واللعنات المتكررة.
تضع أسئلة ولا تجد جوابا؛ لماذا لا نمتلك دفاعات وجهازات رصد؛ لماذا نحن لا نهاجم مثلما يتم الهجوم علينا؟ لماذا لا نمتلك طائرات نوعية ودفاع جوي؟ الجو جزء من الحرب؛ هذه من أبجديات العلوم العسكرية.
عندما تطول الحروب ينتهي المتصارعون بتفاوضات ثم تفاهمات تحت مسمى انفراجه سياسية؛ تنازلات للحفاظ على الذات؛ وفي بلادنا يتم بعث جيل جديد متعطش للدم والقتل والتدمير.
بعد إنهيار العملة؛ وغياب للحكومة؛ وبروز قيادات جديدة تتصارع داخل نفق مظلم لا ترى النور؛ بحيث لا تجد توصيف قانوني لقيادات الداخل؛ ولا تجد تفسيرا لغياب قيادات الخارج.
الكل يخسر كل يوم؛ واليمن الكبير شماله وجنوبه يتقزم؛ وتتبخر أحلام سبأ وهدهد بلقيس وسيف بن ذي يزن والتبع اليماني؛ وجيل من الأنصار ( الأوس والخزرج).
تقزمت الأحلام وأصبح الحلم كيف نتغلب على مشاكل اليوم؛ لقمة العيش؛ الأمراض؛ انقطاع الخدمات؛ فحلم الدولة والسيادة والنماء والرخاء وبناء دولة مدنية تزاحم البحر وتعانق كبريات موانئ العالم أصبح في خبر كان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى