تقرير خاص | يافع .. ثورة تنمية بسواعد الأهالي

عدن24 | تقرير خاص

تعد يافع واحدة من أهم المناطق في الجنوب، بما تمثله من قوة اقتصادية وعكسرية وسياسية وقبلية ضاربة جذورها في التاريخ.
وتعكس المباني الشاهقة والطراز المعماري الفريد الإرث الثقافي والحضاري والتاريخي لهذه المنطقة.
ووتوزع مديريات يافع على محافظتي أبين ولحج.

ثورة تنمية
تتميز يافع عن غيرها من المناطق باعتمادها على ذاتها في ظل غياب الدولة ومشاريعها، حيث اغلب المشاريع كانت على نفقة الأهالي.
في الأسبوع قبل الماضي انطلقت حملة لطريق “رصد، لبعوس، باتيس” وبمشاركة واسعة للأهالي سوى من في الداخل أو مغتربين.
وبلغت حجم التبرعات حتى يوم الجمعة الماضية مايفوق المليار، والمبلغ مرشح للتضاعف أكثر وأكثر، بما يعكس روح التحدي والتلاحم المجتمعي لأبناء يافع.
ويتفائل المواطنون في يافع بنجاح هذا المشروع باعتباره طريق حياة للأهالي.
وفي ظل المتابعة والاهتمام بالمشروع من قبل السلطة المحلية في والمجلس الانتقالي، نفذت يوم أمس السبت، قيادات في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، وبرفقة فريق إعلامي، نزول ميداني إلى مشروع طريق يافع( باتيس – رصد – معربان – لبعوس).

وتقدم النزول قيادتي السلطة المحلية في مديرتي سرار ورصد، وشيخ مشائخ مكتب كلد الدكتور محمود علي عاطف ، ورجل الأعمال الشيخ عادل السنيدي، ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية سرار، وقائد اللواء 11صاعقة، والشيخ طلال بن غازي، والإعلامي المعروف ياسر اليافعي، ومراسل قناة الغد المشرق وقناة عدن المستقلة، بإلاضافة إلى فريق إعلامي من مركز عدن للصحافة والإعلام، الذي دعى لهذه الزيارة ونسق لها.

وتجول الفريق الزائر بعدد من مناطق المشروع الذي سبق وانجز فيه بعض المراحل قبل أن يتعثر التنفيذ منذ العام 2011م.

وانطلق الفريق من منطقة باتيس، مرورا بعدد من المناطق التالية لها، واطلع على ما أنجز من أعمال سفلتة وشق ومسح سابقة.

واستُقبل الوفد الزائر وبترحيب كبير من قبل أبناء المنطقة، والذين عبروا عن شكرهم للوفد على هذه الزيارة التي أعادت لهم الأمل في امكانية استئناف مشروع الطريق بعد إن كان اليأس حل بهم.
 
واطلع الفريق على المعدات والآليات، من معمل لتجهيز الخرسانات، ومعمل تجهيز الأسفلت، وجرافات وبكلينات وخزانات وسيارات نقل كبيرة، والتي هي خاصة بالمشروع، واستحسن الفريق جهود الأهالي من أبناء قبيلتي( آل السرحي و آل يوسف) في الحفاظ على تلك المعدات والآليات، من النهب والتخريب.

ونقل الوفد الزائر تحيات قيادة الهيئة العليا لمشروع طريق باتيس رصد لبعوس، للأهالي؛ وتثمينها لدورهم في الحفاظ على المعدات والآليات الخاصة بالمشروع، على مدى أكثر من عشر سنوات، والتي اعتبرتها محل تقدير الهيئة، وكل أبناء يافع، كما أنها مصدر فخر لأهلها من آل كلد.
أهمية المشروع
يرى الأهالي بأن اهمية لا تقتصر على أنه وسيلة فقط لتسهيل عملية المواصلات، بل تعتمد أهميته على ماسينعكس على يافع بالكثير من الإيجابيات من خلال ربط المناطق بعضها ببعض، وكذلك ربط يافع بأبين والعاصمة عدن، وهذا ماسيجعل يافع مزارا سياحيا لأبناء الجنوب والدول الأخرى، وخاصة في موسم الأمطار.
القاضي صالح راجح النسري الكلدي وهو من الشخصيات الإجتماعية والقضائية في يافع، أوضح في منشور لع على فيس بوك، أهمية هذا المشروع، حيث اكد أن مشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس يعتبر من المشاريع الحيوية الهامة بالنسبة لعموم مديريات يافع بشكل عام وإذا ما أنجز فسيربط مناطق يافع بأبين مديريتا الدلتا وكذا بمحافظة عدن ومناطق أخرى.
وقال في منشوره: يعتبر مشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس من المشاريع الحيوية الهامة بالنسبة لعموم مديريات يافع بشكل عام  حيث أن هذا المشروع يربط مناطق يافع في أبين الساحل وكذلك العاصمة عدن و تُقدر المسافة المحددة للمشروع حوالي 80كيلو متر تقريباً وقد عُبّد جزءً من المشروع  وتم ردم الجزء الآخر  من الطريق وفي اعتقادي أن المسافة الكاملة من العاصمة عدن الى يافع لبعوس تُقدر ب173 كيلو متر ولذلك  يتوجب على جميع أبناء يافع صغيرهم وكبيرهم أغنياء وفُقراء أن  يدعموا هذا المشروع بقدر الإمكان فالفقير عليه أن يوفر من مصاريفه ولو سهم واحد والميسور والغني عليه أن يدعم بكل إمكانياته واذا تم توحيد الطاقات والأيدي لأبناء يافع جميعاً بالنسبة للتبرع لهذا المشروع الحيوي
وأكد النسري أن التعاون الإيجابي هو مفتاح النجاح للحياة والتطور وان العمل التطوعي الخيري بالنسبة لأبناء يافع ليس وليد اليوم وانما موجود من  زمن طويل فبعد الاستقلال عام. 1967م تمكنوا من بناء اكثر من 150مدرسة لأبنائهم وعلى حسابهم الخاص، والدولة لم توفر سوى المعلّم والكتاب المدرسي فقط وأما  اليوم فابناء يافع لم يقوموا ببناء المدارس فقط بل المدارس والمستشفيات وشق الطرقات وإيصالها إلى كل قرية وهذا يُعد إنجازاً تاريخياً كبيراً  سوف تتحدث عنه الاجيال والكُتب التاريخية.
وكان قبل هذا المشروع، قد دشنت حملة غير مسبوقة لطريق الشهيد، منير اليافعي “أبو اليمامة” والذي يربط مديريات يافع مع مدريات ردفان محافظة لحج، ووصلت فيها التبرعات لأرقام كبيرة.
وهناك الكثير من المشاريع التي تم انجازها سوى من طرق داخلية مزفلته ومدارس ومستشفيات وغيرها.