تقرير خاص | كيف عبث الإخوان بالشرعية وحولوها لمظلة آمنة لفسادهم..؟

عدن24 | تقرير خاص

على امتداد ست سنوات أو اكثر، ضربت حكومة الشرعية اليمنية المسيطر عليها من قبل الإخوان أرقاما قياسية في الفساد، فساد لم تشهده اليمن حتى في عهد الرئيس المقتول، علي عبدالله صالح، وفق رأي مراقبين.

وبحسب مراقبين فأن سيطرت الإخوان على مفاصل القرار في الشرعية، مكنهم من استغلال نفوذهم وتحويل موارد الدولة إلى اقطاعية خاصة بهم، وبما يخدم اهداف الجماعة.
ويؤكد المراقبون أن جماعة الإخوان المسيطرة على الشرعية استغلت موارد الدولة لتشكيل خلايا نائمة مهمتها العبث وإثارة الفوضى في العاصمة عدن والجنوب.
كما أوضح مراقبون أن فساد وعبث الإخوان بالمال العام تسبب بانهيار العملة وارتفاع الاسعار للمواد الأساسية.

وكان تقرير سابق لمراقبو الأمم المتحدة، قد اتهم حكومة الشرعية بغسل الأموال والفساد.
وقال المراقبون إن السعودية أودعت ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني في يناير/ كانون الثاني 2018 في إطار برنامج للتنمية وإعادة الإعمار.
 وكان هذا المبلغ لتمويل خطا ائتمانيا لشراء سلع مثل الأرز والسكر والحليب والدقيق لتعزيز الأمن الغذائي ومن أجل استقرار أسعار تلك السلع محليا.
لكن تحقيق الأمم المتحدة اكتشف أن البنك المركزي في اليمن خالف قواعد تغيير العملات وتلاعب في سوق العملة “وغسل جزءا كبيرا من الوديعة السعودية بمخطط معقد لغسل الأموال” أدر على تجار مكاسب بلغت قيمتها نحو 423 مليون دولار.
وذكر تقرير الأمم المتحدة “مبلغ الاربعمائة وثلاثة وعشرين مليون دولار أموال عامة تم تحويلها بشكل غير مشروع لمؤسسات خاصة. الوثائق التي قدمها البنك المركزي اليمني لم توضح سبب انتهاج مثل تلك الاستراتيجية المدمرة”.

وقال المراقبون إنهم يعتبرون ذلك “عملا من أعمال غسل الأموال والفساد ارتكبته مؤسسات حكومية، وهي في هذه الحالة البنك المركزي اليمني وحكومة اليمن، بالتواطؤ مع رجال أعمال وشخصيات سياسية في مواقع هامة لصالح مجموعة مختارة من التجار ورجال الأعمال تتمتع بامتيازات خاصة”.
الصحفي ياسر اليافعي، في تعليقه على فساد حكومة الشرعية، قال في منشور له على صفحته بالفيس بوك: إن “الإخوان حصلوا على الدعم الإقليمي والدولي، واستأثروا بحكم البلاد بعد 2011 واستعانوا بالقرارات الدولية التي تنتقص من السيادة، وطلبوا التحالف العربي، ومع ذلك فشلوا بسبب فسادهم وانتهازيتهم”.
وأضاف اليافعي، إن ‎الإخوان أفسدوا الشرعية وعطلوا النصر وحرفوا بوصلة الحرب، هم وأدواتهم في السلطة.
وكان الصحفي اليمني نبيل الأسيدي قد كشف عن حجم الفساد الذي تمارسة الشرعية في داوئرها الخارجية.
وقال الأسيدي في منشور له على صفحته بالفيس بوك، إن العود والذي يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية للشئون المالية والإدارية  بانه “هامور الفساد في الخارجية ” ، حيث أكد بانه يعد الوزير الفعلي للوزارة منذ فترة الوزير السابق عبدالملك المخلافي الى الوزير الحالي احمد عوض بن مبارك.
وأوضح الاسيدي أن العود قام بتعيين أقاربه في السلك دبلوماسي ، فزوجته نادية باحاج تم تعيينها في وقت سابق وخفي في المندوبية الدائمة بنيويورك كدبلوماسية، في حين تم تعيين اختها اسهار باحاج بذات الطريقة كدبلوماسية في سفارة اليمن بواشنطن.

مضيفاً بأنها اظلت فيها فترة ثم انتقلت للعيش في كندا للحصول على الجنسية هناك ومع ذلك لاتزال تستلم راتبها الدبلوماسي من السفارة بواشنطن حتى الان ، في حين ان والدة العود ايضاً مسجلة دبلوماسية في المندوبية الدائمة بنيويورك.

وأوضح أن العود اشترى شقق كثيرة في امريكا، في حين يقيم اخوه الحاصل على الجنسية الأمريكية في ميشجن بأمريكا ، ويقوم بزيارة اوسان كل سنة لنقل امواله وشراء العقارات له في أمريكا.

وأكد الأسيدي بان لا أحد يجرؤ بالحديث عن فساد العود لكونه محمي من كبار قيادات الشرعية وعلى رأسهم أبناء الرئيس هادي ومدير مكتبه الاخواني / عبدالله العليمي ووزير الخارجية الحالي احمد عوض بن مبارك.

لافتاً الى ان لدى اوسان الكثير من العهد المالية غير المبررة في الوزارة لم يقم بإخلائها حتى الان، مؤكداً بانه تحول الى الوزير الفعلي للخارجية، حيث يقوم بالتوقيع بدلا عن الوزير ويوافق على صرف الجوازات او ايقافها وفقا للمزاج والوساطة، دون أن يعترض اي وزير من وزراء الخارجية الذين مروا ع الوزارة على قراراته.

وبحسب الأسيدي، فان العود ويدير  اغلب اعمال الوزارة عبر تطبيق “الواتس آب” بسبب تنقلاته الدائمة بين الرياض ودبي وامريكا والقاهرة والسبب زيادة التجارة ، كما يقول الاسيدي .

مضيفاً بأنه يشرف بشكل مباشر على حسابات الوزارة في الرياض وكذلك على الدخل الاضافي وغير المنظور الخاصة بسفارة وقنصلية اليمن في الرياض وجدة ، موضحاً بان الدخل غير المنظور هي الرسوم التي تفرضها السفارات حسب الاهواء ولا تورد لخزينة الدولة بل تكون تحت تصرف النافذين في الخارجية او السفارة والقنصلية.

الأسيدي كشف عن قيام الاسيدي بمنح وبيع الالاف الجوازات الدبلوماسية ومنح بعضها مجاملات ، حيث تجاوز ما قام بصرفه من تلك الجوازات اكثر من 40 الف جواز، وتمت عملية البيع والشراء في الاف الجوازات ووصل لاحد لصرف بعض الجوازات للحوثيين بمبالغ طائلة.

موضحاً بان النفوذ الذي يتمتع به أوسان العود ، يعود لان والده كان صديق شخصي للرئيس هادي ويتم معاملته باعتباره من العائلة الحاكمة، مؤكداً بان العود يقوم بتمرير مصالح عائلة هادي في الخارجية سواء من حيث تمرير التعيينات الدبلوماسية في جسد السفارات والخارجية عموما او رعاية السفراء والدبلوماسيين الذين يتبعون عائلة هادي.

وبحسب خبراء، الفساد والفشل الإداري الذي احدثه الإخوان في الشرعية هو السبب الأول لعجزها عم تحقيق النصر مليشيا الحوثي، وتعد من اسباب مقومات وبقاء الحوثي حتى هذه اللحظة.
ويرى مراقبون أنه لا حيل غير فتح ملفات تحقيق مع قيادات الشرعية وتحجيم دور الإخوان فيها، حتى تتمكن الشرعية من تأدية دورها المنوط بها أمام المواطنين والوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى