تقرير خاص | أحداث أغسطس 2019 .. يوم ابتسمت القاعدة وداعش في شبوة

عدن24 | تقرير خاص

في مثل هذه الشهر من قبل عامين، كانت محافظة شبوة محط أنضار العالم والقنوات الفضائية وتحت رصد اجهزة الاستخبارات العالمية، بعد عودة عناصر تنظيمي القاعدة وداعش بقوة إلى المحافظة.
وشاركت هذه العناصر الإرهابية بجانب مليشيا الإخوان في قتال مسلح ضد قوات النخبة الشبوانية، التي انسحب جزء منها ولم يخض المعركة.
 وبعد أن تمكنت مليشيا الإخوان من السيطرة على المحافظة وبضوء اخضر من دولة فاعلة في الشأن اليمني، وفق مراقبين، فقد تحولت المحافظة إلى جحيم على المواطنين في ظل سلطات الإخوان الارهابية.
كما وجدت القاعدة وداعش مكانا آمنا لها وغطاء كبير من الدولة، بحيث تحولت تلك الجماعات المسلحة إلى رأس حربة في مواجهة القوات الجنوبية في أبين.

وكانت قوات النخبة الشبوانية قيل فقدان السيطرة على المحافظة، قد استطاعت من هزيمة وتطهير المحافظة من عناصر القاعدة وداعش، الذين بدورهم هربوا إلى محافظة مأرب اليمنية، معقل التنظيم الإرهابي باليمن.
وبمناسبة مرور عامين على اجتياح مليشيا الإخوان الإرهابية المحافظة، دشن مغردون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتذكير بجرائم وسياسة سلطة الإخوان الإرهابية في المحافظة.

وفي تغريدة لمستشار الرئيس الزبيدي، واستاذ الإعلام بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بجامعة عدن، الدكتور صدام عبدالله، قال: ” حدث في أغسطس مشاركة أعداد هائلة من الجماعات المتطرفة التي تتربص للعبث بامن واستقرار شبوة وتنفيذ المخطط الذي رسمه بن عديو للتخلص من النخبة الشبوانية التي شكلت حاجزا لافشال كل خطط التنسيق الاخواني الحوثي المدعوم خارجيا من قوى تدين بالعداء للتحالف العربي وترغب في افشاله”.
ومن جانبه قال رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي أن شبوة تحولت بعد أحداث أغسطس إلى شريان إمداد لتمويل الحوثي بالمشتقات النفطية والسلاح.
وأكد  الغيثي أن ما #حدث في اغسطس من العام 2019م، كان استهداف حقيقي مزدوج، تعاونت فيه “جماعتي الاخوان والحوثي” واستُخدمت فيه مظلة الشرعية للأسف، لضرب شبوة وابنائها، وإعادتهم الى مربع الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي، وإعادة الإرهاب، ونهب مقدرات المحافظة وحرمان ابنائها، خدمة لمصالح الجماعتين.
وأشار إلى أن تمرير ما #حدث_في_اغسطس قد أدى إلى عودة الإرهاب، وهزائم عسكرية مؤسفة أعادت الحوثي الى حدود شبوة، وأطراف سد مأرب الذي حررته قوات التحالف في سبتمبر 2015م، وهذه حقائق “لا يستطيع أحد إنكارها” ليشكل ما حدث أكبر خدعة وطعنة تعرض لها #التحالف بقيادة #المملكة منذ مارس 2015م
وأضاف:” لقد تم تحويل شبوة بعد الذي #حدثفياغسطس إلى شريان إمداد لتمويل الحوثي بالمشتقات النفطية والسلاح، وإغراق البلاد بالمخدرات، عبر التهريب البحري والبري، (((والجميع يعرف ذلك جيداً)))، ومن أجل الحفاظ على هكذا وضع، عرقل هؤلاء تنفيذ #اتفاق_الرياض وافتعلوا المعارك العسكرية في أبين”.
وأردف:”وعلاوة على ان بيان بن عديو لا يمت للواقع في شبوة بصلة، سيحفظ التاريخ له ومن يدعمه او يقف معه جريمة قتل 31 شخص بريئ من ابناء شبوة خارج القانون، وخطف واحتجاز وتعذيب 845 اخرين، علاوة على استهداف المنازل، والجرحى المدنيين بالرصاص الحي، وجرائم أخرى موثّقة، (لن تسقط بالتقادم)”.
ونوه الغيثي إلى أن الإخوان لا يمكنهم تطبيق تجربة طالبان في شبوة من خلال استهداف دول التحالف.
وختم حديثه بالقول:” الحقيقة الراسخة هي ان ابناء شبوة في طريقهم لاستعادة محافظتهم وتحقيق حلمهم في العيش الكريم، وستعود شبوة الى حضن ابنائها المجردين من مشاريع التطرف، وإلى حضنها الجنوبي الأبي، ولن ينسى ابناء شبوة ما حدث في أغسطس.

وبدوره شن المحامي والسياسي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي هجوما عنيفا على محافظ شبوة الإخواني بن عديو مؤكدا أنه تجاوز صلاحيته.
وقال الشعيبي في تغريدة له على تويتر:” محافظ محافظة لايحق له مخاطبة دولة أخرى فهذا تجاوزللصلاحيات وإساءة لدولته وحكومته وإظهارها منزوعة القرار وهو مافعله محافظ شبوه بن عديوبمخاطبته لدولة الامارات فلايجوز له وان كانت مطالبه محترمة وليس مسيئةكما فعل اليوم”.
وأشار إلى أن منظومة الاخوان تثبت للعالم هي الحكومة والشرعية.

وأكد المغردون  مليشيات الإخوانية الإرهابية تحرص على السيطرة على منابع النفط للاستحواذ على عائداته لخدمة أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي والمصالح القطرية – التركية في الجنوب.
ونبهوا إلى أن المدعو بن عديو، جلب تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين من محافظات الشمال، إلى شبوة لترويع الآمنين، قبل تسليم المحافظة لمرتزقة من مأرب والبيضاء، مشددين على أن شبوة ستعود إلى أهلها، مع خلاصها من جحافل الإرهاب الإخواني.

ويرى مراقبون ان محافظة شبوة أصبحت الان منطقة آمنة للتنظيمات الإرهابية، في ظل سيطرت مليشيا الإخوان على المحافظة.
ويؤكد شهود عيان في المحافظة أن الطيران الأمريكي المسير عاود التحليق في سماء المحافظة وبكثافة لتعقب عناصر القاعدة وداعش.

وأشار المراقبون أن الحل لتطهير المحافظة من الإرهاب يتمثل بقيام المجتمع الدولي بدعم القوات الجنوبية التي حققت نجاحات ملفته في محاربة الإرهاب، مشيرين إلى مخاطر استمرار مليشيا الإخوان من السيطرة على المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى