من تعز إلى حضرموت.. حماية المجرمين ونشر الفوضى منتجات حصرية لحزب”الإصلاح”

أحدثت جريمة إبادة أسرة “الحرق” بمحافظة تعز، على يد الميليشيات الموالية لـ”حزب الإصلاح”، إخوان اليمن، صدمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، لكن الجريمة لم تكن إلا واحدة من مئات الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحزب، في مناطق سيطرتها، كتعز ومأرب ووادي حضرموت وشبوة، غير أنها لا تظهر للرأي العام.وبدت تعز، المحافظة التي يتقاسم السيطرة على مناطقها الإخوان والحوثيون، أكثر المناطق التي سُجلت فيها أعلى الجرائم والإرهاب ضد المدنيين، إثر غياب القانون وحماية المجرمين.والأغرب من كل هذا، أن الجناة، في غالبية الجرائم التي تحدث في مناطق سيطرة الشرعية، ينتسبون إلى حزب الإصلاح. حماية المجرمينوتقوم سلطات الإخوان بحماية الجناة، من الأفراد والضباط في مناطق سيطرتها، بل وتوفر بيئة آمنة للإرهابيين للتحرك بأريحية.وكانت سلطة شبوة الإخوانية، أخفت قاتل الشهيد سعيد تاجرة القميشي، الذي استشهد برصاص جندي في بلدة عزان صيف 2019، قبل أن تعلن قبيلته أنها تمكنت من قتله.وسجلت شبوة، عدة عمليات إرهابية استهدفت جنود النخبة الشبوانية، وارتكبت سلطة الإخوان هناك جرائم من بينها غزو مطارح القبائل وقصفها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما نفذت عصابة مسلحة تنتمي لإحدى الوحدات العسكرية، سطواً مسلحاً على صرافة الثريا في مدينة عتق منذُ أشهر، وأُغلقت القضية نهائياً.ومن جهته، سجل وادي حضرموت، مئات جرائم القتل، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وتُقيد ضد مجهول، وسبق أن استهدفت عمليات إرهابية جنوداً في النخبة الحضرمية، أثناء ما كانوا عائدين من ساحل المحافظة إلى الوادي لقضاء الإجازة بين أهاليهم.وفي مأرب، ارتكبت ميليشيا الإصلاح، جرائم كان آخرها تصفية أسرة آل سبيعيان، كما وفرت السلطات هناك بيئة آمنة للإرهابيين، وسبق أن استهدفت الطائرات الأمريكية عناصر وقيادات في القاعدة هناك. جرائم مسكوت عنها وقال فضل الجعدي، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن وحشية الجريمة التي نفذتها مليشيات الإخوان في تعز بحق أسرة الحرق ما هي إلا واحدة من جرائم عدة طالت الشهيد عدنان الحمادي وأصيل الجبزي وآخرين.وأضاف الجعدي: وهي ذات الجرائم التي ترتكب في شبوة من المليشيات ذاتها، والمفارقة المؤلمة أنها جرائم مسكوت عنها من أدنى هرم الشرعية إلى أعلاه.مقابل ذلك، قال الصحفي محمد سعيد الشرعبي، إن كبار قيادات التنظيم السري للإخوان يرفضون اعتقال ومحاكمة أي منفذ لجرائمهم، لأنهم قد يكشفون حقيقتهم إذا وجد قضاء نزيه. تكميم الأفواه بموازاة ذلك، عُرف عن سلطات الإخوان، في تعز وشبوة ووادي حضرموت ومأرب، تكميم أفواه معارضيهم.وتطارد المنطقة العسكرية الأولى، الناشط عبدالسلام بدر، إثر انتقاده للوضع الأمني المتردي هناك، كما لاحق الإصلاح في تعز، مؤخراً، ناشطين ناقدين، من بينهم الناشطة أروى الشميري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى