توجيهات قضائية بالقبض على قيادة محور تعز الإخواني


وجهت محكمة الحجرية الابتدائية النيابة العامة والشرطة العسكرية بإحضار قائد محور تعز الحالي والسابق إلى قاعة المحكمة بالتربة لسماع اقوالهما في قضية مقتل حراسة المحافظ نبيل شمسان.

جاء ذلك في جلستها التاسعة المنعقدة صباح اليوم برئاسة القاضي نشوان المجاهد وأمين السر، نجيب الحكيمي، وبحضور وكيل النيابة العامة، جميل المقطري، والعضو نبيل طه مقبل المقطري ، للنظر في قضية مقتل مرافقي محافظ تعز أسامة الاشعري وأشرف االذبحاني التي وقعت في أغسطس من عام 2019م بمدينة التربة.

الجلسة التي تغيب عنها محاميا المحور محمود الذيب وعادل دبوان ، أمهلت فيها المحكمة قيادة محور تعز أسبوعاً فقط للرد على الأدلة الوثائقية التي قدمها الادعاء في القضية والتي تكشف تورط قيادة المحور في عملية الاغتيال.

واستعرضت الجلسة المحضر السابق، وإحضار بقية أدلة الإثبات، وبقية لجنة التهدئة، مع إحضار بقية قادة المجاميع واستقصائهم حول ما جاء في أقوال المتهمين.

وحضر الجلسة حينها عضوا لجنة التهدئة، الدكتور عبدالحكيم عون، وكيل محافظة تعز، ومستشار محافظ المحافظة علي الأجعر، وأركان حرب اللواء الرابع مشاة، ناجي الشطاف، وأدلوا بشهادتهم للمحكمة، بالإضافة إلى مذكرة مرسلة من العضو الثالث فؤاد الشدادي.

الشدادي أكد في مذكرته على أقواله في النيابة، تم حفظها في ملف القضية، وقال فيها، بإن “الدور المحوري والأساس في القضية والاتصال والتواصل المستمر لأعضاء اللجنة كان مع مستشار قائد المحور، العميد عبده فرحان سالم(القائد الفعلي لمليشيات الاخوان بتعز)، وهو من كان إما يسهل عمل اللجنة أو يعيقها بأوامره وتوجيهاته”.

المحامي المنصب من المحكمة محمد الكوشاب للترافع عن المحور رفض الاستماع للشهود في جريمة القتل واعترض على سير إجراءات المحكمة والإفراج عن المتهمين باعتبارهم جنود المحور ولم يرد كتابة على الوثائق الصوتية والفلمية والورقية التي قدمها محامي أولياء الدم الى المحكمة والتي تدين قيادات عسكرية في محور تعز في الجريمة من ضباط وافراد.

في حين رفض الجنود المتهمين ترافع المحامي الكوشاب ، وقال أحد المتهمين “نحن لم نوكله للترافع عنا ولا يمثلنا” ، مطالبين رئيس الجلسة الإفراج عنهم والذي رفض طلبهم جملة وتفصيلاً.

وبعد الاستماع لشهادات أعضاء لجنة التهدئة، والقيادي الشطاف، قال وكيل النيابة: “من الواضح أن هناك تعمد مؤسف من لجنة التهدئة، ومن الشطاف، في إحاطة القضية بنوع من الغموض إلى درجة التساهل بدماء من سقطوا بالشارع، ورؤوس من هم في القفص، ولا يقبل شرعاً التعليل بالإكراه الاعتراف بالزنا أو القتل، فكيف برجال دولة يضحون بأحد عشر شخصاً من أجل التهدئة وتضليل العدالة”.

المحكمة أقرت إحضار كل من قائد المحور السابق، سمير عبده الحاج، ومدير البحث الجنائي، صادق الحسامي، وقائد القوات الخاصة، جميل عقلان، وهمام القباطي، ونشوان الصنوي، والدكتور عبدالرحمن الكباب، وبهاء القدسي، وأحمد الغزالي، وبقية قادة المجاميع الذين كانوا متواجدين وقت ارتكاب الحادثة، وإحضار قائد المحور الحالي، خالد فاضل، والتأجيل إلى جلسة يوم الثلاثاء 22/9/2020م.

في ذات السياق كشف مصدر خاص، بأن أولياء الدم سيقدمون شهوداً اضافيين في الجلسة القادمة لإثبات تورط الجنود وقادة المجاميع المسلحة وقيادة المحور في تنفيذ الجريمة وهروب السجناء من سجن الشبكة بالتربة.

وزود المصدر بصور لمراسلات خاصة بين منفذي جريمة اغتيال افراد حراسة المحافظ وضباط في المحور ، تكشف تطمينات ضباط المحور للجناة بتخليصهم من القضية وحمايتهم من أي ملاحقات قانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى