تقرير خاص | تعز اليمنية .. مدينة الثقافة وقد تحولت إلى نسخة من قندهار في عهد الإخوان

عدن24 | تقرير خاص

كانت تمثل محافظة تعز واجهة الثقافة باليمن، متصدرة المشهد الثقافي والحضاري في البلاد.
تعيش اليوم المحافظة وقد أصبحت تحت رحمة مليشيا الإخوان والحوثي حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
وتسيطر الفوظى على المناطق الواقعة تحت سيطرت مليشيا الإخوان، حيث يعد الأنفلات الأمني الصورة البارزة في الحياة العامة
ويتهم مواطنون من أبناء المحافظة مليشيات الإخوان بالوقوف وراء هذه الفوضى
مواطن يعيش في وسط المدينة، يصف الوضع الذي يعيشه المواطنين بالمأساوي، وأن المدينة والمحافظة أصبحت نسخة من قندهار في عهد مليشيا الإخوان والحوثي.
ويوضح المواطن أن الواقع المعاش وما أفرزته السنوات الماضية من فوضى وفساد وبلطجة يعكس المنهاج الحقيقي لجماعة الإخوان، مؤكدا فشلها في إدارة مناطق سيطرتها بل وتحويلها إلى جحيم لا يطاق على المواطنين.

وكانت محتحات قد طالبن بالقصاص لقتلى أسرة عصام الحرق، من مليشيات الإخوان الإرهابية، بعد إبادتها ذكور الأسرة، طمعًا في أرض تملكها، في منطقة بير باشا بمحافظة تعز.
وشهد محيط منزل أسرة عصام الحرق، الذي لقي مصرعه على أيدي عصابة يتزعمها القيادي في المليشيا الإخوانية، القتيل المدعو ماجد الأعرج، وقفة احتجاجية نسوية، تنديدا بالجريمة الشنعاء بحق الأسرة.
وقادت العصابة الإخوانية عمليات انتقامية من الأسرة عقب مقتل زعيمها الإخواني المدعو الأعرج، خلال اشتباكات مع عصام الحرق، انتهت بمقتل الأخير وعدد من أفراد أسرته، كما لاحقت الجرحى إلى المستشفيات لقتلهم، كما شردت النساء والأطفال.
ويعد الأعرج أحد أبرز قيادات مليشيات الشرعية الإخوانية في تعز، ومن المقربين من مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي المدعو عبده فرحان (سالم).
وتنشر عصابات مليشيات الشرعية الإخوانية، الرعب في تعز، بصراعات على أراضي السكان، وفرض الجبايات والإتاوات.
كما كشف الناشط الحقوقي في مدينة تعز ، عبدالرحمن العقلاني عن جريمة جديدة يرتب مرشد “الاخوان” وقائد مليشيا الاصلاح بتعز ، عبده فرحان سالم، لارتكابها بحق اسرة استولى على ارضها في حادثة قد تكرر سيناريو “الحرق”.

وقال عبدالرحمن العقلاني في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ارفقه بوثائق ملكية منذ 30 عاما، بان مليشيات يقودها نجل سالم الاصغر استولت على ارضية مواطن في وادي القاضي، اسفل جبل الجمهوري، من الجهة الشمالية المواجهة لجبل جرة ، مشيرا إلى أن المالك قصد سالم في محاولة لإقناعه بالوثائق بملكية الارضية لكن سالم اتهمه بـ”التهبش”.

وافاد العقلاني بمحاولة المالك التوضيح لسالم ، لكن الاخير رفض الاستماع للوسطاء، ما دفع المالك للجوء للقضاء الذي اصدر مذكرات استدعاء لسالم، وامر جميع القادة الامنيين وعقال الحارات بتسليم الأمر لسالم للحضور لكن الأخير رفض الامتثال واصر على البناء .

ويشغل سالم منصب مستشار قائد المحور وابرز زعماء العصابات في المدينة وهو رجل الإخوان الاول في تعز.

 الكاتب والسياسي عبدالستار الشميري، وهو من ابناء المحافظة، قال  أثناء مداخلته لقناة الغد المشرق في برنامج بتوقيت عدن مع الإعلامي أحمد الكندي ، إن ما حدث لأسرة الحرق هو امتداد لسلسلة من الجرائم تمتد لأكثر من 6 أعوام من قبل جماعة الإخوان وإن سلسلة الجرائم التي شهدتها تعز بدأت منذ سيطرة الإخوان حزب الإصلاح عليها ، موضحا أن هناك قرابة 73 جريمة إعدام خارج القانون في تعز لم توثق من قبل المنظمات ولَم تنشر للإعلام
وأضاف أن جريمة اسرة الحرق تمكن الاعلام من كشفها والقائم بها بدون رتوش ماجد الاعرج ومن معه وهم عصابة ضمن اكثر من 10 عصابات ويحملون صفة العسكرين مجازا بينما في الحقيقة هم معروفين انهم ينتمون ويتبعون لمدرسة الإخوان والذراع العسكري لحزب الاصلاح .

وأشار أن هناك 31 قيادي المسيطرين على المحور والأمن في تعز علي محسن الأحمر هو من أختار تلك القيادات العسكرية وهو رأس الأفعى ، علما ان بعضهم ليسوا قادة عسكرين وبعضهم كانوا في السجون وبعضهم فشلوا في المدارس ولكن علي محسن هو من قام بعمل مسودة لهم وقرارات ولهذا احكم قبضته في تعز .

وأوضح الشميري ان تعز اختطفت قسرا وأصبحت مدار للتنكيل من يعارض يقتل من يختلف معهم يقتل هكذا هم الاخوان وعلي محسن .

وأكد ان خروج أبناء تعز للتظاهر في وجه جماعة الإخوان لن يردعهم عن جرائمهم ولا يكفي مالم يكون هناك معالجة حقيقة وتخليص المحافظة من هينمة وسيطرة الأخوان .

وامام هذه الجرائم التي ترتكبها مليشيا الإخوان، ترتفع الدعوات من قبل المواطنين لتحرير المحافظة من قبضة جماعة الإخوان التي حولت المدينة إلى نسخة من قندهار الإفغانية، فهل ينجح المواطنون بذلك..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى