ناشط سياسي لـ”الفجر”: تحركات المجلس #الانتقالي أحدثت نقلة نوعية في القضية الجنوبية.. والحوثي ذراع #إيران (حوار)

الفجر_ الشحات غريب

◄زيارة وفد الحوثي لإيران هو تأكيد للمؤكد من أنها ذراع إيراني في المنطقة
◄الجرائم الحوثية بحق المدنيين لا يمكن حصرها كماً ونوعاً
◄الحلول السياسية دائماًهي الأقرب والأمثل لحل الأزمات ومنها الأزمة اليمنية
◄الحلول العسكرية في الحقيقة حلول مؤقتة
◄اتفاق الرياض مهماً جداً حظي بدعم إقليمي ودولي
◄ تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الزُبيدي أحدثت نقلة نوعية في القضية الجنوبية
◄المجلس الانتقالي استطاع ان يوصل القضية الجنوبية إلى العالم

قال الناشط والمحلل السياسي بجنوب اليمن مناف اليافعي، إن لقاء الوفد الحوثي بالرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي ليس مستغربا فكلنا يعلم أن جماعة الحوثي تدين بالولاء لإيران وهي تفاخر بذلك وزيارة وفدها لإيران هو تأكيد للمؤكد من أنها ذراع إيراني في المنطقة لابتزاز السعودية ودول الخليج .

وأضاف اليافعي في حوار خاص لـ”الفجر”، بأن الجرائم الحوثية بحق المدنيين لا يمكن حصرها كما ونوعا، ومع مرور السنين زادت جرائمهم وظهر الوجه القبيح والحقيقي لمليشيا الحوثي فظهرت جرائمهم للعلن من قتل وتفجير لبيوت المعارضين وزج للشباب في المعارك بالقوة بالإضافة إلى جرائم تجنيد الأطفال والتي تعد مخالفة صريحة وواضحة للقانون الدولي والإنساني.

وإليكم نص الحوار:-

◄ما تعليقك على لقاء الرئيس الإيراني بالوفد الحوثي في طهران؟

ليس مستغربا لقاء الوفد الحوثي بالرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي فكلنا يعلم أن جماعة الحوثي تدين بالولاء لإيران وهي تفاخر بذلك وزيارة وفدها لإيران هو تأكيد للمؤكد من أنها ذراع إيراني في المنطقة لابتزاز السعودية ودول الخليج ومن وجهة نظري فظهور الوفد الحوثي إلى جانب الرئيس الإيراني هدفت إيران من ورائه إلى القول أن مفتاح حل الأزمة اليمنية يمر من بوابة إيران وهي تستخدم ورقة الحوثي للضغط على أمريكا لإبرام اتفاق نووي جديد مع الغرب يحفظ لإيران مكانتها.

◄حدثني عن جرائم مليشيا الحوثي المستمرة ضد المدنيين؟

الجرائم الحوثية بحق المدنيين لا يمكن حصرها كما ونوعا منذ سيطراتهم على السلطة ومع مرور السنين إزدادت جرائمهم وظهر الوجه القبيح والحقيقي لمليشيا الحوثي فظهرت جرائمهم للعلن من قتل وتفجير لبيوت المعارضين وزج للشباب في المعارك بالقوة بالإضافة إلى جرائم تجنيد الأطفال والتي تعد مخالفة صريحة وواضحة للقانون الدولي والإنساني.

كما كان للمرأة نصيب من جرائم الحوثي حيث زجت مليشيا الحوثي بالكثير من النساء في السجون في سابقة بتاريخ اليمن لما تتمتع به المرأة من مكانة كبيرة في مجتمع اليمني فكانت الانتهاكات الحوثية بحق النساء وصمة عار في تاريخ هذه الجماعة ، وعلى الجانب الاقتصادي كان الجرائم الحوثية حاضرة من خلال ابتزاز التجار واجبارهم على دفع أموال هائلة لدعم ما تسميه المجهود الحربي ولم تتوقف الجرائم الحوثية عند هذا الحد فمؤخرا عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى طمس التراث اليمني من خلال منعها وتحريمها للفن وهو مؤشر خطير على عزم هذه الجماعة استبدال الثقافة اليمنية بثقافة أخرى قائمة على القتل والتحريض والكراهية.

◄كيف أفشلت المليشيات الحوثية مهمة مبعوثو الأمم المتحدة السابقين؟

التعنت الحوثي ومحاولة فرض شروطه هو ما أفشل جهود الأمم المتحدة بمبعوثيها السابقين بدء من جمال بن عمر وانتهاء بمارتن غريفيث وإذا ما رجعنا إلى جولات المفاوضات السابقة بين الشرعية اليمنية والحوثيين لوجدنا أن مليشيا الحوثي كانت تضع شروطا قبيل كل جولة مفاوضات في محاولة منها لإفشال جولات المفاوضات ومهمة المبعوثين فأفشلت المليشيا مساعي المبعوث الأممي الاخير مارتن غريفيث والجهود الأممية لإحلال السلام حيث قاد المبعوث الأممي جهودا حثيثة بدعم من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والإقليمي وكان يجري الحديث عن عقد تسوية في عمان ليتفاجى العالم بالناهية برفض مليشيا الحوثي تلك التسوية ووقف القتال في مأرب، وبالرغم من أن التحالف العربي قد أعلن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في شهر إبريل من العام الماضي إلى أن مليشيا الحوثي لم تلزم وظلت تصعد من عملياتها ضد السعودية والداخل اليمني مجهضة كل الجهود الرامية لإحلال السلام.

◄ما أهمية اتفاق الرياض وتأثيرات الاتفاق على إنهاء الأزمة اليمنية؟

اتفاق الرياض مهما جدا حظي بدعم إقليمي ودولي وتكمن أهمية اتفاق الرياض أنه اعترف بالجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره ممثلا لشعب الجنوب في أي مفاوضات أممية قادمة لحل الازمة اليمنية كما نتج عن هذا الاتفاق حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال وهو مالم يحدث منذ احتلال الجنوب في صيف 94، واتفاق الرياض أيضا يمكن البناء عليه لحل الأزمة اليمنية إذا ما استطاعت حكومة المناصفة المشكلة من تقديم نموذج مقبول في المناطق المحررة من معالجة للأوضاع الاقتصادية والنهوض بالخدمات حيث سيشكل ذلك ضغطا كبير على مليشيا الحوثي في المستقبل وهو ما قد يدفعها مستقبلا للجلوس على طاولة الحوار والقبول بحل الازمة اليمنية، ولكن للأسف الشديد فالشرعية اليمنية يسطير عليها جناح الإخوان المسلمين والذين تربطهم علاقة جيدة بالحوثيين سعوا مرارا وتكرارا لإفشال اتفاق الرياض وذلك من خلال شن الهجمات على مواقع المجلس الانتقالي الجنوبي ورفضهم تطبيق اتفاق الرياض بشقيه العسكري والسياسي وعلى الجانب الخدمي والاقتصادي نجد الشرعية اليمنية تحاول إفشال اتفاق الرياض من خلال منعها لوقف تدهور العملة وتردي الخدمات في الجنوب والمناطق المحررة ورفضها العودة إلى العاصمة عدن لتلمس احتياجات الناس، لذلك يمكننا القول أن اتفاق الرياض يمثل بارقة أمل لحل الازمة اليمنية إذا ما نفذ بالشكل المطلوب ومن هنا ندعو دول التحالف إلى الزام الشرعية اليمنية والحكومة بالعودة إلى العاصمة عدن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض باعتبارة المخرج الوحيد لحل الأزمة اليمنية.

◄ ما تعليقك على تعيين هانز جرودنبيرغ مبعوثا خاصة لليمن؟

بالنسبة لي لن يختلف الأمر كثيرا مع المبعوث الأممي الجديد إذا ما استمر العمل بنفس الآلية السابقة التي عمل عليها سلفه غريفيث وإذا ما أرادت الأمم المتحدة حلا حقيقا للأزمة اليمنية فعليها تغيير سلوكها مع الحوثيين بالضغط عليهم من خلال مجلس الأمن وإعلانهم طرفا معرقلا للسلام أما الاستمرار بنفس الالية السابقة سيبقي الأمر على ما هو عليه الان.

كيف ترى تحركات المجلس الانتقالي.. ووضع القضية الجنوبية؟

تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس الزُبيدي أحدثت نقلة نوعية في القضية الجنوبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهي تحركات مركبة داخليا وخارجيا ففي الداخل نجد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يهتم كثيرا بالجوانب الخدمية والاقتصادية والتي تلامس حاجات الناس ولا يترك الانتقالي مناسبة إلا ويدعو فيها الحكومة إلى العودة وتقديم الخدمات للمواطنين كما أن محافظ العاصمة عدن والذي يشغل أمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي يعمل ليلا نهارا للارتقاء بالخدمات في العاصمة عدن منذ تعيينه محافظا بشهادة الجميع وفي الجانب العسكري أسس الانتقالي قوات جنوبية يمكن اعتبارها النواة الأساسية للجيش الجنوبي مستقبلا وقد استطاعت هذه القوات أن تطهر محافظات الجنوب من العناصر الإرهابية وعلى المستوى الخارجي استطاع المجلس الانتقالي أن ينتزع اعترفا دولية بالمجلس الانتقالي والقضية الجنوبية من خلال اتفاق الرياض والذي أعطاه حق تمثيل الجنوب في أي مفاوضات أممية قادمة كما أن المجلس الانتقالي استطاع ان يوصل القضية الجنوبية إلى العالم من خلال اللقاءات التي يقوم بها مع سفراء الدول الخارجية بالإضافة إلى الزيارات الخارجية للدول وهو مالم يحدث في السابق.

◄ أيهما أقرب لحل الأزمة اليمنية الحلول السياسية أم العسكرية؟

دائما الحلول السياسية هي الأقرب والأمثل لحل الأزمات ومنها الأزمة اليمنية فالحلول العسكرية هي في الحقيقة حلول مؤقتة لا تعالج الأساس والسبب الرئيسس للمشكلة للازمة وإذا ما رجعنا إلى تاريخ الأزمات والحروب في العالم والمنطقة لوجدنا أن تلك الحروب تنتهي عادة بجلوس أطراف الصراع والنزاع إلى طاولة الحوار والأمثلة كثيرة ولا مناص من جلوس أطراف النزاع في الأزمة اليمنية إلى طاولة الحوار في النهاية والتوافق على حلول مرضية لجميع الأطراف وقد أثبتت السنوات الماضية أن الحروب أو الحول العسكرية غير مجدية ولم يستطيع أي من الأطراف أن يفرض سيطرته على الأرض لذلك ستجلس حتما الأطراف في النهاية على طاولة الحوار لحل الأزمة اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى