مركز أبحاث عربي يتوقع انحسار جماعة الإخوان

ضمن فعاليات «أسبوع مواجهة الإسلام السياسي» الذي ينظمه مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، نظم المركز أمس الأول، ندوة عن بُعد بعنوان: «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان: الدور- التحولات- المستقبل».
كما أعلن عن إصدار الكتاب الخامس ضمن موسوعة تنظيم «الإخوان»، تحت عنوان: «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان: شبكات التأثير والنفوذ في العالم».
شارك في الندوة نخبة من الباحثين والمتخصصين في قضايا الإسلام السياسي، وناقشوا كيفية استغلال التنظيم الدولي لـ«الإخوان» مفهوم «الإسلاموفوبيا» لخدمة أيديولوجيته ومشروع التمكين الذي يسعى لتعزيزه عبر تغيير سياسة الخطاب الموجه للمجتمعات الأوروبية ليصبح استعطافياً يعبر عن مظلومية كاذبة، متوقعين انحسار التنظيم الدولي، نظراً لتفشي الخلافات والانشقاقات الداخلية التي تعصف به.
ونيابة عن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، استهل الندوة محمد السالمي، باحث رئيسي في «تريندز»، مؤكداً أن هذه الندوة المهمة تعد إحدى فعاليات «أسبوع مواجهة الإسلام السياسي» الذي ينظمه المركز، للإعلان عن مجموعة من الأنشطة التي تتعلق بقضية «الإسلام السياسي».
وأوضح السالمي أن الندوة تتضمن 4 محاور رئيسة، هي: عرض ملخص كتاب «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات التأثير والنفوذ في العالم»، و«وجود التنظيم الدولي للإخوان وتأثيره في أوروبا والتحولات التي طرأت عليه»، و«تأثير تحولات تونس في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان»، و«مستقبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان».
وفي بداية الندوة، التي أدارها خالد عبد الحميد، مدير إدارة دراسات «الإسلام السياسي» في «تريندز»، أعلن الدكتور وائل صالح، باحث رئيسي في برنامج دراسات الإسلام السياسي بـ«تريندز» عن إطلاق الكتاب الخامس من موسوعة «الإخوان» تحت عنوان «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان: شبكات التأثير والنفوذ في العالم».
وأشار الدكتور وائل صالح إلى أن الكتاب يكشف الهدف الجوهري لتنظيم الإخوان المسلمين، والمتمثل في تحقيق «أستاذية العالم» من خلال التمدد بالدول العربية والإسلامية، والتغلغل في المجتمعات الغربية بهدف أسلمتها.
وذكر أن الكتاب يوضح الأدوات المتنوعة التي يوظفها التنظيم الدولي، الثقافية والإعلامية والسياسية والاقتصادية في سبيل تحقيق أهدافه، كما يسلط الكتاب الضوء على المرتكزات الفكرية والأيديولوجية التي ينطلق منها التنظيم لتحقيق أهدافه العالمية، إلى جانب تحليل أبعاد المأزق الذي يواجه التنظيم الدولي بعد انكشاف أيديولوجيته العابرة للحدود، والتي لا تؤمن بالدولة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى