الجزائر.. ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65


ذكر التلفزيون الجزائري، اليوم الأربعاء، أن حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 65 شخصا بينما تستعر الحرائق ليوم ثان.

وقالت الحكومة يوم الثلاثاء إن ”ما لا يقل عن 42 شخصا لقوا حتفهم، بينهم 25 جنديا كانوا يكافحون الحرائق التي كانت على أشدها في منطقة القبائل الجبلية“.

وقال رئيس الوزراء الجزائري (أيمن بن عبد الرحمن) مساء الثلاثاء إن ”42 شخصا، بينهم 25 عسكريا، لقوا حتفهم في حرائق غابات اندلعت شرقي الجزائر العاصمة“.

وتابع التلفزيون الحكومي، إن ”الحكومة طلبت المساعدة من المجتمع الدولي وتجري محادثات مع شركاء لاستئجار طائرات لإطفاء الحرائق“.

كما نعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، 25 جنديا جراء الحرائق التي اندلعت في محافظتي تيزي وزو وبجاية شرق البلاد.

وقال تبون في منشور عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، ”ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة في جبال بجاية وتيزي وزو“.

وتابع تبون ”أمام هذا الخطب الجلل ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة.. تعازيّ لكل أسر الشهداء“.

وأكد الرئيس الجزائري أنه ”تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا وبشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس بضع محافظات، ريثما نتغلب نهائيا على هذه الكارثة.” مضيفا أنه ”ستنطلق الدولة فورا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين.”

وإلى جانب الضحايا، أشارت وسائل إعلام محلية، إلى وقوع ”خسائر مادية هائلة، إلى جانب الخسائر في الغطاء النباتي والحيوانات والأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون منها“.

وكانت صحيفة ”النهار“ الجزائرية قد قالت إن الحرائق اندلعت في مناطق الغابات، فيما وصل عدد الحرائق التي تم تسجيلها بواسطة مصالح الحماية المدنية إلى 31 حريقا‫ في الغابات بـ14 محافظة، أهمها في جيجل، والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.

من جانبه، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود إن اندلاع عشرات الحرائق في وقت واحد يؤكد أن وراءها ”يدا إجرامية“، وفق تعبيره، مضيفا أنّ ”المصالح الأمنية ستقوم بالتحقيقات اللازمة“.

واضطرت السلطات الجزائرية إلى تحويل مدارس وفنادق وقاعات أفراح ومؤسسات شباب، لمراكز إيواء لعدد من السكان الذين تم إجلاؤهم، بعد أن داهمت النيران منازلهم، فيما تحولت بعض المنازل إلى رماد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى