اغتيال أستاذ جامعي طالب الحوثيين برواتب زملائه في العاصمة اليمنية صنعاء “تفاصيل”


اغتالت مجموعة مسلحة أستاذا جامعيا، الليلة الماضية، في شارع تونس الشهير وسط العاصمة صنعاء بإطلاق النار عليه بشكل مباشر في مكان عام.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن مسلحين كانوا على متن سيارة راف فور أطلقوا النار على الدكتور محمد علي نعيم أستاذ العمارة بجامعة صنعاء وأردوه على الفور.

واعترض المسلحون مساء الأربعاء الدكتور نعيم الذي يرأس المركز الاستشاري الهندسي أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه في شارع تونس بالعاصمة صنعاء جوار إحدى المحاكم التي تديرها المليشيات الحوثية.

وشكلت عملية اغتيال هذا الأستاذ الجامعي صدمة في أوساط زملائه وطلاب كلية الهندسة بجامعة صنعاء لما يتمتع به من مكانة علمية كأحد أبرز أساتذة الكلية وما تربطه من علاقات واسعة بكل رفاقه وطلابه.

وامتنعت مليشيات الحوثي عن إعلان أي تفاصيل حول عملية الاغتيال في حين اتهم نشطاء مليشيات الحوثي بتصفية الأكاديمي المعروف محمد علي نعيم في عملية غادرة وجبانة.

وكتب الدكتور نعيم قبل اغتياله بساعات منشورا على صفحته في فيسبوك طالب فيه مليشيات الحوثي بدفع رواتب أساتذة الجامعات.

كان البنك الدولي حذر من أن نحو 70% من سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة، في بلد يعاني من انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنت مليشيا الحوثي.

وسبق أن قدر البنك الدولي في مطلع يونيو/حزيران الماضي خسائر اليمن على مستوى البنية التحتية جراء الحرب المشتعلة بنحو ثمانية مليارات ونصف المليار دولار.

ولم تكتف المليشيا بنهب مرتبات أكثر من مليون موظف يمني، والدفع بملايين الأسر إلى حافة الفقر، لكنها ذهبت إلى سرقة المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية لإنقاذ اليمنيين من شبح المجاعة.

وفي 2019، خرج برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن صمته، ليكشف عن دراسة استقصائية أجراها على مسجلين مستهدفين، وكشف فيها أن المئات من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في باقي المحافظات الخاضعة للانقلاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى