مفكر عربي: الإخوان إلى زوال بسقوط فرعي مصر وتونس

أكد الكاتب والمفكر المصري ثروت الخرباوي أن مصير الإخوان إلى زوال بسقوط فرعي مصر وتونس.

وقال الخرباوي: إن “فروع الإخوان تتساقط في العالم، وهم في طريقهم للانتهاء”، مؤكداً أن فرعي مصر وتونس سقطا بالفعل بما يؤثر على التنظيم الدولي نفسه وستسقط الشجرة بأكملها.

وأكد أن “الشرارة الأولى انطلقت من مصر وكانت بمثابة تنبيه شديد لكل الدول التي يتواجد بها الإخوان بأن هذه الجماعة ليس لها وطن أو انتماء لأي فكر قومي أو عروبي، فالوطنية عندهم مرتبطة بالانتماء للتنظيم فقط”.

ظهور ناعم بتونس
المفكر والكاتب المصري تحدث عن إخوان تونس، قائلا: “في هذا البلد العربي حاول فرع التنظيم الظهور بشكل ناعم، أقرب للحمائم، لكن الممارسات سواء في البرلمان أو بعض الوزارات التي تقلدوها تبين أن الإخوان يفكرون في مصلحتهم ما مهد لثورة ضدهم”.

وتابع أن تعامل تنظيم الإخوان الإرهابي وراشد الغنوشي مع الرئيس التونسي وصل إلى مفترق طرق ما نتج عنه ما شهدته البلاد.

“الخرباوي” يرى كذلك أن إخوان تونس يسيرون على خطى نظرائهم في مصر، سواء على صعيد الممارسات أو التعامل مع الثورة، حتى حديثهم عن الشرعية المزعومة نفسه، رغم أن الإجراءات التي اتخذها “سعيد” كانت وفقا للدستور.

واستكمل: “ما حدث في مصر ثم تونس دليل على أن الشعوب لم تعد تقبل وجود الإخوان بينهم حتى ولو بشكل هامشي”.

ومضى في رؤيته بالقول: “إخوان تونس في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وخليفته زين العابدين بن علي كانت قياداتهم بالخارج خوفا من أي إجراءات تتخذ ضدهم، لكن بعد ما يسمى بالربيع العربي عادوا وأصبح حزب النهضة الأقوى تنظيما وليس شعبيا”.

وهنا يفسر الكاتب المصري كلماته السابقة بقوله: “فشلوا (الإخوان) في إقناع الشعب التونسي بهم وها هو الآن يلفظهم ويختفون من سماء الحياة التونسية.. وفي رأيي لن يكون لهم وجود على الإطلاق مستقبلا”.

والأحد، أعلن الرئيس التونسي تجميد كلّ أعمال البرلمان وإعفاء هشام المشيشي من رئاسة الحكومة بعد يوم شهد مظاهرات ضد حركة النهضة الإخوانية في كثير من المدن.

وجاءت هذه القرارات بموجب الفصل 80 من الدستور، وعقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج، فيما تُواجه البلاد أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي والصحي أيضا في صراعات على السلطة وتعنت الإخوان.

وأعادت مشاهد الحراك في تونس إلى الذاكرة أحداثا مماثلة جرت في مصر في صيف 2013 ضد جماعة الإخوان وانتهت بثورة شعبية جارفة أطاحت بالجماعة من الحكم في 3 يوليو/تموز من العام نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى