من ذكريات مجابهة فيروس كورونا القاتل في الموجة الأولى والثانية

كتب/ د. سالم الشبحي

.

كانت أيام وليالي وازمات و وباء قاتل وحزن وخوف في كل بيت وكل مرفق حكومي وكانت أشد الأوقات والمحن واصعبها ولن ننساها ابدا , وللأسف كانت لا توجد دولة وكانت حرب وكانت كل الدول الأخرى تستعد لمجابهة الوباء , وكنا مكسورين الخاطر لأننا بدون شيء يذكر من التجهيزات ,وزادنا ذلك الخوف والهلع من الوباء القاتل,
وكما يعرف الجميع فقد انكسرت دول كبرى امام جائحة فيروس كورونا وتقرصنت دول كبرى أيضا للحصول على المستلزمات الطبية ونهبها من سفن وطائرات عابره بين الدول.
حالنا كان حقا يرثى له ,ولكن الازمات والمحن تصنع الرجال وتظهر معدنها الأصيل ووفائها وحبها للوطن والمواطن والدفاع عنه,
وكان أطبائنا أبطالا وشكلوا فريق واحد وكنا نتألم ونفكر بحال هذا المواطن المكلوم ونحن منهم سنواجه الوباء القاتل وعلينا التضحية للدفاع عنه,
حينها بادر الأساتذة والأطباء والتمريض والموظفين الصحيين جزاهم الله خيرا وقاموا جميعا بواجبهم الطبي والوطني والانساني وتم افتتاح المحاجر ومراكز العزل الاضطرارية في العاصمة عدن وفي باقي المحافظات وباشر الاطباء والتمريض والعمال والمساندين لهم من الأهالي والتجار وفاعلي الخير وخلق روح فريق واحد ,

وصلت الموجة الأولى لفيروس كورونا وحاولنا معا انقاذ المرضى وحسب المستطاع الموجود والذي تم جمعه وكانت ايام عصبيه مؤلمة بالذات عندما فقدنا اعز اهلنا وزملائنا والمواطنين.
بقي الكل صامد صمود الابطال وتم إنقاذ وعلاج الكثيرون من المرضى.

وتمت النداءات والاستغاثات وبادرت المنظمات الدولية ورجال الأعمال وزادنا ذلك حماس ونشاط بالعمل والثبات في مواجهة العدو القاتل والغير مرئي وانتهت الموجة الأولى والحمد لله.
ولكن كانت الموجة الثانية من فيروس كورونا وباشر الكل بالعمل وبنفس المحاجر ومراكز العزل التي فتحت اضطراريا وبنفس الوتيرة ,

الان تتداول الاخبار عن قدوم الموجهة الثالثة من هذا الوباء القاتل و الحمد لله توجد حكومة ودولة و كم كنا نتمنى لموجهة الموجة الثالثه من الفيروس القاتل لو كان بني أو أسس مستشفى للوبائيات في العاصمة عدن وفروع له في المحافظات كان سوف يسهل العمل والإنقاذ, لذا نكرر مطالبتنا السابقه وننصح بافتتاح مستشفى للوبائيات وهو من الأولويات التي طالبنا ونصحنا وننصح بتجهيزها لأي طارئ.

اللهم ابعد عنا هذا الوباء يارب العالمين.

تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة والعافية يارب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى