خبراء اقتصاديون يضعون حلول عاجلة لوقف تدهور العملة المحلية.. تعرف عليها

تخطى سعر صرف العملة المحلية، حاجز الألف ريال للدولار الواحد، في هبوط قياسي، وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار السلع الغذائية في العاصمة عدن والمناطق المحررة.
وأفاد متداولون في شركات الصرافة أن قيمة العملة المحلية بلغت 1000 ريال أمام الدولار الأمريكي للشراء، و1008 ريال للبيع، وبلغت قيمة العملة المحلية 264 ريالاً أمام الريال السعودي في العاصمة عدن وباقي المناطق الخاضعة لنفوذ الحكومة الشرعية، وهو ما يعد أسوأ انهيار منذ بدء الحرب قبل أكثر من ست سنوات.
بينما تقابل الحكومة الشرعية هذا الانهيار، بمزيد من الصمت والتقاعس عن أي إجراءات لاحتواء هذه الكارثة الاقتصادية.
واستجابة لهذا الانهيار ارتفعت أسعار المواد الغذائية، وسط توقعات بارتفاع متسارع للأسعار بشكل عام.
وقال محللون ماليون في البنك المركزي أمس “لن يتوقف تدهور العملة ما لم تتم أربع خطوات بشكل عاجل ومتزامن، وهي ضبط سوق الصرافة، وتوقيف شبكة التحويلات بين صنعاء وعدن، وإلغاء الريال القديم، والرقابة الصارمة على مداخيل الدولة ومصروفاتها”.بحسب “الايام العدنية”
وأضاف مصرفيون: “نحن ننظر إلى سيناريو لبنان في اليمن، وما لم تتدخل الحكومة بشكل عاجل سيكون الانهيار متسارعاً وجنونياً”.
ويبقى التأثير الأكبر لهذا التدهور ارتفاع رسوم الحوالات بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والأخرى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث وصلت رسوم التحويل إلى 68 % من قيمة الحوالات المالية.
وتعليقاً على ذلك، قال “مصطفى نصر” رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، “لحظة كارثية، سعر الدولار الواحد يتخطى ألف ريال”.
وأضاف “نصر” في حسابه على “فيس بوك”، “لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل، بنك مركزي عاجز وحكومة غائبة، وسلطة شرعية مشلولة، وتحالف تخلى عنها في منتصف الطريق، المعاناة هي سيدة الموقف حالياً، كان الله في عون اليمنيين في حال هكذا”.
وأثار هذا الانهيار الجديد والمستمر لقيمة العملة المحلية استياءً كبيراً في أوساط المدونين ومرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دور الحكومة والبنك المركزي في إيقاف هذا التدهور الذي يؤثر بشكل كبير على أسعار المواد والخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى