السابع من يوليو م2007 يوم تاريخي عظيم للشعب الجنوبي

كتب | العميد عبدالكريم المالكي

لقد مثل يوم السابع من يوليو م2007 يوم تاريخي عظيم لشعب الجنوب وثورته التحرريه السليمة التي انطلقت من جمعية المتقاعدين العسكريين ولامنيين والمبعدين قسرا .
ويشكل ذلك اليوم انطلاقه جديدة لثورة الجنوب السلمية وشرارتها الأولى .
وكان للمتقاعدين العسكريين الشرف في كسر حاجز الخوف متحدين بذلك مجنزرات واطقم قوى الاحتلال العفاشي التابع لنظام صنعاء .
الذي قام باجتياح الجنوب بحرب ضالمه وسيطر من خلالها على كافة مؤسسات الجنوب ومقدراته وثرواتة .
الذي من خلاله اجبر كل العاملين والموظفين من عسكريين ومدنيين بالتقاعد القسري .
كما قام المحتل من خلال امراء الحرب أثناء اجتياح الجنوب في حرب صيف م1994 بالبسط على الاراضي والمؤسسات وتدمير كل ماحققة شعب الجنوب منذو انطلاق ثورته التحررية في 14 اكتوبر المجيدة واستغلاله الوطني 30 نوفمبر م1967
حتى تم مايسمى بالوحده القادره في 22 مايو م1990.
الذي من خلالها أراد نظام الاحتلال طمس تاريخ وهوية شعب الجنوب الممثل بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعترف بها اقليمياً ودولياً الذي كان لها علمها وعملتها وحدودها الجغرافية المتعارف عليها ماقبل 22/ مايو م1990 الذي يعرفه العالم كلة.
أن سلوك وممارسة المحتل التابع لنظام صنعاء استفز شعب الجنوب مما جعله أن ينتفض بثورة سلمية تحررية ابتدا بحركة المتقاعدين العسكريين وألامنيين والتف حولهم جميع فئات الشعب الجنوب من جزيرة الأحلام سقطرى والمهرة شرقا
حتى مضيق باب المندب وجزيرة ميون حنجرة البحر الأحمر غرباً.
لقد استمرت الثورة السلمية في الجنوب حتى وصلت إلى أكثر من 17 مليونية هزت الأرض من تحت اقدام المحتل .
واجبارة على الاعتراف بالحقوق والمظالم الذي مارسها النظام ضد شعب الجنوب وقواتة المسلحة.
وتحولت مسارات الثورة السلمية من حقوقية إلى سياسية .
والمطالبة بحق شعب الجنوب في تقرير مصيرة واستعادة دولتة المغتصبة من قبل نظام الاحتلال واجبارة على الرحيل من على كامل تراب الجنوب.
وبالرغم من القمع والقتل واستخدام كافة أنواع الارهاب إلا أن الثورة السلمية نجحت بفضل صمود الأبطال وتضحياتهم الجسيمه .
والذي قدمو من خلالها عشرات آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين .
لقد مثلت ثورة الجنوب السلمية نموذج رائع على مستوى ثورات الربيع العربي .
علماً أن الثورة السلمية في الجنوب كانت تختلف تماماً عن ثورات الربيع العربي .
كونها لم تطالب باسقاط النظام في ماحصل في تونس وليبيا ومصر والجزائر وحتى في اليمن (صنعاء وتعز).
لكن الثورة في الجنوب كان مطلبها الاساسي الحرية والاستغلال واستعادة دولة الجنوب وفك الارتباط عن نظام صنعاء الذي قدر بشراكة والوحده .
وبالتالي أراد فرضها بالقوه أثناء اجتياح الجنوب بحرب ضالمة وغير متكافئة وتدمير مؤسساتة العسكرية والمدنية واحتلال الأرض والشجر والجو والبحر.
واصدار الفتواى التكفيرية في اهدار دما الجنوبيين وعرضهم وارضهم.
وهذا ادا بذلك إلى فشل مشروع الوحدة حتى أصبح ليس له أي اثر في وجدان الشعب .
ولكن هيهات لقد واصل شعب الجنوب نضاله التحرري في مقاومة المحتل وطردة من خلال المقاومة الباسلة واجبارة على الرحيل .
إلى أن نظام صنعاء ضل يراهن على احتلال الجنوب للمرة الثانية بالتحالف مع مليشيات الحوثي المدعوم من إيران ومعهم بعض القوى الارهابية المتحالفة معاهم حتى استطاعو بمشروعهم الفارسي احتلال الجنوب مره أخرى عام م2015
بعد ان اسقطو وانقلبو على نظام صنعاء واسلحتة وعتادة دون أي مقاومة .
ووقف شعب الجنوب ومقاومتة الباسلة ضد الاحتلال الحوث عفاشي وسطرو ملاحم بطوليه ولغنوهم دروساً قاسية في عدن ومحافظات الجنوب .
حتى تم الاعلان عن عاصفة الحزم والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة
الذي ساعدت على انتصار الجنوب ومقاومتة الباسلة ودحر الغزاة من على كامل تراب الجنوب .
من خلال تلك الانتصارات المحققة تم اعلان 4 مايو وبتائيد جماهيري واسع وتشكيل قيادة جنوبية المتمثلة ب المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي
كاحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وبتشكيلة وطنية ممثل فيها
كافه المحافظات والاحزاب والمكونات المؤمنة بتحرير واستغلال الجنوب من المهرة شرقا إلى مضيق باب المندب غرباً.
على ضواء ذلك تم العمل على اعاده بناء وتشكيل القوات المسلحة وألامن في الجنوب بمساعدة ودعم التحالف العربي.
وفي مقدمتهم الاخوه الاشقاء في الامارات العربية المتحدة
قيادتاً وشعباً الذي نكن لهم كل التقدير والعرفان .
سنستمر في نضالنا هذا حتى استكمال التحرير والسيطرة على ارضنا ومقدراتنا وثرواتنا وسيادتنا .
وسنتعاطى مع المبادرات والحوارات للوصول إلى الغاية والهدف الذي ضحى في سبيلة خيرة رجال وشباب الجنوب.
ولن نفرط بدما الشهداء الذي رسمو طريق الحرية والاستغلال بدمائهم الطاهرة .
كما نؤكد للقاصي والداني اننا اصحاب حق وسندافع على ارضنا وفقاً للأمكانيات المتاحة.
ومن يساعدنا وفقاً للمصالح المشتركة والشراكة المتبادلة سنتعاطى معه وفقاً للعلاقات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .
إن موقعنا الجغرافي الهام يتطلب إلى دعم الاشقاء والأصدقاء في محاربة الارهاب والحفاظ على الممرات المائية وحماية الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن .
وإن الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب سيساعد على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع .
أخيراً نتمنى أن يعم السلام في بلادنا ووقف الحرب وحقن الدماء.
وغرس الابتسامة بدلاً عن الدموع والأهات.
ونتجة نحو العلم والبناء ونرسم طريق المستقبل المشرق لاجيالنا القادمة.
المجد والخلود للشهداء الابرار .
الشفاء للجرحى
والحرية للمعتقلين .
والثورة مستمرة حتى النصر .
العميد ركن بحري / عبدالكريم حسن مساعد الجعوف المالكي .
أحد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي ومن صناع مجدة الاوائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى