لملس: اتفاق الرياض خارطة طريق نحو شراكة في البناء وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثي

أكد الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي سيتعامل مع الاتفاق الذي سيتم توقيعه غدا في العاصمة السعودية الرياض، كخارطة طريق تتضمن ثلاث محطات، تبدأ بمعالجة الملف الخدمي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ورعاية أسر الشهداء والاهتمام بالجرحى والأمن، والبناء المؤسسي.

وأشار لملس خلال لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة “العربية الحدث”، إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة شراكة بين المجلس الانتقالي والشرعية مع التحالف العربي سيتم خلالها توحيد الجهود لمواجهة المليشيات الانقلابية الحوثية، وكذلك الشراكة في تنفيذ اتفاق الرياض، بالالتزام بتوفير الأمن والأمان وتحسين مستوى الخدمات.

وأضاف لملس قائلاً:” هناك عدواً مشترك يحتم علينا الاتفاق مع الآخرين في محاربته، والمقاومة الجنوبية تتواجد في كل الجبهات المشتعلة فيما يتواجد الآخرون بعيداً عنها”.

ولفت الأمين العام إلى محافظات الجنوب عانت كثيراً من الإهمال، وتم حرمانها من أبرز ما تستحقه، مضيفاً بقوله: “صحيح إنها تحررت من المليشيات الحوثية، ولكنها لم تتحرر من التجاهل والحرمان”.

وشدد لملس في سياق حديثه على وجوب أن تتوزع القوات المسلحة المتواجدة في عدد من المحافظات على الجبهات والتمركز في خطوط المواجهة لمحاربة المليشيات الحوثية والقضاء عليها.

وفي سياق آخر، أكد لملس على أن لدى المجلس الانتقالي “هدفاً واحداً ومبدأ ثابت وهو الاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وسنعمل بعد انتهاء عاصفة الحزم على ذلك الهدف، من خلال عملية التفاوض برعاية أممية أو إقليمية، فنحن لدينا أهداف ومبادئ وطنية ثابتة لم ولن نتنازل عنها أبدا ونسير بخطى ثابتة نحو تحقيقها”.

وأكمل الأمين العام مبيناً: “نحن دعاة سلام ولدينا نوايا حسنة ورغبة كبيرة في الجنوح إلى السلم وملتزمون بتنفيذ بنود اتفاق الرياض فالميدان هو من سيثبت مصداقيتنا وندعو الطرف الآخر للالتزام”.

وواصل لملس: “نحن والشرعية والتحالف شركاء حرب وشركاء في تنفيذ اتفاق الرياض ومسؤولون عن توفير الأمن والأمان وتحسين مستوى الخدمات، لكن هناك من يحاول عرقلة توقيع اتفاق الرياض وشيطنة المجلس الانتقالي وإبعاده عن المشهد”، داعياً مسؤولي الشرعية إلى الابتعاد عن النزق والالتزام بمضامين الاتفاق، وأبرزها القضاء على المليشيات الحوثية.

وبخصوص الوضع في العاصمة عدن، أكد الأمين العام، بأنه تنعم بالأمن والأمان ومؤسسات الدولة منتظمة في عملها على الرغم من مغادرة معظم مسؤولي تلك المؤسسات، مشيراً إلى أن عدن عانت كثيرا من بعض قيادات الحكومة في عرقلة الجهود في المجال الخدمي، لذلك يجب على الجميع العمل سويا ومراعاة معاناة المواطن فيها وتحسين الخدمات .

وأكد لملس في ختام حديثه على أن “عدن مدينة مدنية بامتياز، ذات حضارة وثقافة خاصة علينا احترام خصوصيتها وعدم تحويلها إلى ثكنة عسكرية وبؤرة للصراعات، لذا علينا الابتعاد عن المناكفات وافتعال الصراعات، والانتقالي سيلتزم بهذا المبدأ ومن لم يلتزم به سنشهد العالم عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى