الإمارات تطرد القوات الإيطالية من قاعدة المنهاد الجوية في دبي


قال البرلماني الإيطالي ماتيو بيريجو دي كريمناغو إن دولة الإمارات قامت بطرد القوات الإيطالية من قاعدة عسكرية رئيسة ردا على حظر الأسلحة الذي فرضته روما على الإمارات في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف كريمناغو، عضو لجنة الدفاع في البرلمان الإيطالي، أن إيطاليا مُنحت مهلة حتى 2 يوليو لمغادرة قاعدة المنهاد الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

وقال لموقع ”ديفنيس نيوز“ الأمريكي: ”لقد بدأ الانسحاب بالفعل، ويجري العمل من قبل السلطات الإيطالية بهدف إلغاء قرار الإخلاء الإماراتي في اللحظات الأخيرة“، مشككا بنجاح الجهود الإيطالية في إقناع الإمارات بالعدول عن قرارها.

وأضاف: ”عندما تنهار العلاقات مع دول الخليج، من الصعب للغاية إحياؤها“.

من جانبه قال قائد القوات الجوية الإيطالية السابق الجنرال ليوناردو تريكاريكو لصحيفة ”ديفينس نيوز“ إن آخر طائرة إيطالية غادرت القاعدة يوم الخميس، ولم يتبق سوى مواد لصيانة الطائرات.

وزعم تريكاريكو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز أبحاث ”ICSA“ في روما، أن ”الإخلاء كان مجرد جزء من المعاملة القاسية التي تتعرض لها إيطاليا من قبل الإمارات“.

وقال: ”كما منعت الإمارات استخدام مجالها الجوي للطائرات العسكرية الإيطالية“.

ولم تعلق وزارة الدفاع الإيطالية على الأمر حتى وقت نشر هذا الخبر.

وتعد قاعدة المنهاد في دبي، التي تستضيف طائرات من دول مختلفة، مهمة لإيطاليا منذ عام 2015 بعد أن قررت تسيير رحلات جوية فوق العراق، كما تعد محطة توقف لطائراتها في طريقها إلى القواعد في أفغانستان.

واستخدمت إيطاليا أيضا المنهاد قاعدةً للرحلات الجوية لدعم العمليات في القرن الأفريقي والمحيط الهندي.

وقررت إيطاليا في يناير/كانون الثاني فرض حظر على بيع ذخائر وصواريخ للإمارات والسعودية بسبب الحرب في اليمن.

وانتقدت صحيفة ”ريبابليكا“ الإيطالية، في وقت سابق من الشهر الجاري موقف بلادها من الإمارات، معتبرة أنه قاد إلى تراجع في العلاقات الثنائية، وأدى إلى التسبب بأضرار كبيرة لإيطاليا على المستويين التجاري والاقتصادي.

وقالت الصحيفة إن إيطاليا خلقت لنفسها أزمة في الخليج بعد تدهور علاقتها بدولة الإمارات على خلفية حظر تصدير السلاح المرتبط بالحرب في اليمن، وفشلت زيارة وزير الخارجية لويجي دي مايو الأخيرة إلى أبوظبي في الخروج من المأزق الذي امتد لعدة أشهر، وتسبب في تراجع العلاقات بين البلدين لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

وشددت الصحيفة على أن الأمر الأكثر خطورة بالنسبة لإيطاليا هو خسارة حليف مهم في الخليج، قائلة إن الإمارات بقيادة محمد بن زايد واحدة من أكثر الدول إثارة للاهتمام ليس فقط في الخليج ولكن في العالم الإسلامي أجمع، وتمثل محاورا أساسيا للغرب بأسره.

وشددت الصحيفة على أن من الأفضل للحكومة الإيطالية الخروج من هذا المأزق من خلال إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية مع الإمارات، وإعادتها لطبيعتها بشكل كامل بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى