منصور صالح: لا جدوى من أي مشاورات لا تضع الأوضاع في شبوة في مقدمة أولوياتها

عدن24/سبوتنيك


قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، منصور صالح، إن تعليق المشاورات مع الطرف الآخر في الرياض جاء نتيجة للانتهاكات المتواصلة من قبل أحد أطراف الشرعية في شبوة، والإصرار على إفشال اتفاق الرياض.

وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم السبت، أن المجلس يرى في كل تلك الممارسات نسفا لاتفاق الرياض وتعطيلا لجهود الأشقاء في التحالف من أجل إحلال السلام، ويرى المجلس أن أي مشاورات لا تضع الأوضاع في شبوة في مقدمة أولوياتها لن يكون لها جدوى، كما أنه من غير المعقول أن تستمر المشاورات في ظل استمرار نزيف الدم الجنوبي وقمع استهداف الكوادر الجنوبية.

بنود الاتفاق

وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أنه “بكل أسف الشرعية تحاور في الرياض، وتدعي حرصها على تنفيذ بنود الاتفاق، لكنها تطلق العنان للمليشيات الإخوانية لارتكاب أبشع الانتهاكات اليومية من قتل واختطاف للقيادات الجنوبية، وقمع للفعاليات السلمية كما حدث في مديرية نصاب وعبدان”.

وحول خيارات المجلس القادمة، أوضح صالح، أنه حتى اللحظة خيارات المجلس، هي التمسك بتنفيذ الاتفاق وعودة حكومة المناصفة إلى عدن، والقيادة السياسية على تواصل مستمر مع الأشقاء في التحالف، وتحديدا السعودية، آملا أن تثمر الجهود التي تقوم بها المملكة في الدفع بالطرف الآخر للالتزام بتنفيذ الاتفاق، ووقف عمليات التصعيد التي يقوم بها، فضلا عن عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن بكامل صلاحياتها وسلطاتها، لأداء مهامها في معالجة الأوضاع المأساوية المعيشية والخدمية التي يعاني منها الشعب اليمني.

مصالح الشعب اليمني

وأكد صالح أنه في حال استمر الطرف الآخر في عرقلة تنفيذ الاتفاق وواصل حرب الخدمات، ومنع حكومة المناصفة من العودة والقيام بمهامها، فستكون للمجلس خياراته التي تستجيب لمصالح الشعب الجنوبي ولحقه في الحياة بكرامة وحمايته من محاولات التركيع والإخضاع، التي يسعى البعض من خلالها لتأجيج الأوضاع في الجنوب، اعتقادا بأن ذلك سيثنيه عن خياراته السياسية وتطلعات في استعادة وبناء دولته.

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة ، عدن، جنوب اليمن، اليوم السبت، ممثليه في المشاورات الجارية في السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية أواخر 2019، إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الحكومة، احتجاجاً على تفريق قواتها فعالية للمجلس في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

عمليات خطف واقتحام

وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي عبدالله الكثيري، في تصريح عبر موقع المجلس، اليوم السبت، “إن مليشيات مستقدمة من مأرب والجوف اقتحمت صباح اليوم، ساحة الفعالية الشعبية السلمية في منطقة عبدان بمديرية نصاب التي ينظمها أبناء محافظة شبوة للتعبير عن تطلعاتهم ورفضهم للنهج العدواني القمعي الذي تمارسه تلك المليشيات من خلال عمليات التقطع والحرابة واقتحامات القرى والمنازل والاختطافات المستمرة ضد أبناء شبوة والجنوب عموما”.

وأضاف: “يعد المجلس الانتقالي الجنوبي تلك الممارسات العدوانية نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه، وعليه يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق، إن الطرف الآخر (في إشارة للحكومة اليمنية) يعمد على إفشال جهود الأشقاء لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق”.

تواصل مباشر

وتابع الكثيري: “يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتموضع ملف محافظة شبوة في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل”

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة، عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين ثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى