تقرير خاص | سيئون .. الشرعية ترقص على جثث الضحايا..!

عدن24 | خاص

نظمت وزارة الشباب والرياضة اليمنية في حكومة الشرعية ما أسمتها  لبطولة الدولية للملاكمة العربية للمحترفين في مدينة سيئون.

وجاء تنظيم هذه البطولة في سيئون في الوقت الذي تشهد فيه المدينة عمليات إرهابية راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.

وتعيش مدينة سيئون الواقعة تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى حالة من الفوضى والانفلات الأمني وانتشار الجماعات الإرهابية فيها.

وبحسب مراقبين، فإن قيام حكومة الشرعية بإقامة هذه البطولة يهدف إلى محاولة تحميل صورتها وإيهام الرأي الخارجي بأن مدينة سيئون تعيش في حالة من الأمن والرفاهية في الوقت الذي تعيش فيه المدينة أوضاعا صعبة سواء على الصعيد المعيشي أو الأمني.

ووصف المراقبون هذه الخطوة من الحكومة بالرقص على جثث الضحايا، متسائلين عن جدوى صرف الملايين من اجل بطولة لا تسمن ولا تغني من جوع في بلد يلتهم فيه الحرب الأخضر واليابس، ويعيش أغلب سكانه تحت خط الفقر، وبعضهم – بحسب منظمات إنسانية – يعيش حالة من المجاعة.

سيئون .. تحت رحمة الإرهاب

تعاني مدينة سيئون حالة من الانفلات الأمني وانتشار عناصر الجماعات المتشددة كالقاعدة وداعش في المدينة.

وشهدت الأسابيع الماضية اغتيال عدد من الشخصيات، وقيدت تلك الاغتيالات ضد مجهول.

ويتهم مواطنون حضارم قيادة المنطقة العسكرية الأولى بإيواء ورعاية الجماعات الإرهابية.

وكان محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد سعيد بن بريك قد اتهم المنطقة العسكرية الأولى برعاية الإرهابيين.

وقال في مقابلة مع قناة الغد المشرق “2017” أثناء توليه مهام محافظ محافظة حضرموت: “الإرهابيون يتحركون من الوادي، وعرفنا بالتحديد من أين ينطلقون”.

وأضاف: ينطلقون من المنطقة الأولى، والآن الذين قبضنا عليهم في دوعن، معنا حقائق لا نتكلم بشيء نظري أو نؤلف فبركة لدينا أسرى من القاعدة بطاقتهم من الوحدات العسكرية، انطلقوا من داخل معسكرات بحضرموت لتنفيذ أعمال قتالية”.

وأوضح بن بريك: “عند انتصار قوات النخبة على القاعدة في منطقة المكلا بدأت تفجيرات لعناصر انتحارين ترسل لمحافظة حضرموت، ولا واحد انتحاري من حضرموت هؤلاء جيء بهم مناطق أخرى”، ولفت إلى أن هذه القاعدة مصطنعة داخل حضرموت استفزها الأمن والخدمات داخل حضرموت.

التمدد العسكري

تحاول قيادة المنطقة العسكرية توسيع انتشارها وتمددها في مناطق الوادي وتعزيز نفوذها في تلك المناطق.

وعلى الرغم من ذلك يطالب المواطنون الحضارم بإخراج تلك الأولية – والتي ينتمي اغلب جنودها للمناطق الشمال – وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلا عنهم.

وطالبوا التحالف العربي بدعم القوات الجنوبية لطرد تلك القوات التي تعسكر المدينة وتختطفها وتدعم الإرهاب فيها وتمكين النخبة الحضرمية من تأمين الوادي.

وكانت قبائل آل جابر بحضرموت قد حذرت قيادة وقوات المنطقة العسكرية الأولى من التمدد الى مناطق ساه ومناطق الهضاب المجاورة لشركات النفطية.

وجاء في بيان قبائل ال جابر: تابع مجلس شباب قبيلة آل جابر الاخبار التي تتحدث عن نية قوات المنطقة العسكرية الأولى التمدد الى مناطق ساه ومناطق الهضاب المجاورة لشركات النفطية في ظل غياب تلك القوات عن القيام بدورها في الحد من الانفلات الأمني الذي يشهده وادي حضرموت

وأضاف البيان: يؤكد المجلس أن مثاوي القبيلة الخاصة بقبيلة آل جابر محمية برجالها ، و لن تسمح لقوى الفيد والنهب بالتمدد لحسابات سياسية في تلك المناطق كون أهل الأرض وأبناء حضرموت اولى بحماية أرضهم وسيقفون ضد اي محاولات لتمدد وسيتم اعتبارها محاولة لعودة البسط والسيطرة على ثروات حضرموت النفطية بعد أن هربت القوات السابقة التابعة لهم من القطاعات النفطية كمحاوله منها لتدمير المنشآت النفطية وتركها للعبث والتدمير ،لكن بثبات الرجال من أبناء القبيلة وأبناء حضرموت جميعا تمت حماية كافة القطاعات النفطية حتى سلمت الى ابناء حضرموت ممثلة بقوات النخبة الحضرمية التي نثق فيها

وأكد البيان أن أراضيهم لن تكون ميدانا ومحل صراع ونفوذ لقوى النهب والفيد التي استباحت الارض والإنسان، ولن تسمح بعودتهم مرة أخرى أو عودة أي ثكنات عسكرية تحت أي مسمى.

ودعا مجلس شباب قبيلة آل جابر السلطات المحلية في محافظة حضرموت والتحالف العربي إلى سرعة تجنيد الشباب من كل أبناء حضرموت وتمكينهم من حماية أرضهم جراء الانفلات الأمني غير المسبوق في وادي حضرموت الذي يحصد أرواح المواطنين.

ولفت المجلس الى أهمية استعاده كافة حقوق حضرموت وضرورة وجود قرار لسلطات المحلية على الشركات النفطية لتلبية مطالب أبناء حضرموت وسرعة نقل مكاتب الشركات إلى حضرموت وتوظيف الشباب العاطل عن العمل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى