رياح التغيير في ليبيا والسودان تقوض النفوذ التركي القطري

عدن24 ـ العرب اللندنية

يواجه محور قطر تركيا خطر فقدان النفوذ في دول تشهد أزمات حاليا وتدخلات إقليمية، مثل السودان وليبيا، وذلك لصالح محور السعودية والإمارات.

وتراقب الدوحة، حليفة الخرطوم منذ زمن طويل، بصمت معبّر تطورات الأوضاع في السودان حيث يخوض الجيش الذي يتولى السلطة منذ إطاحته بالرئيس عمر حسن البشير في 11 أبريل الماضي، مفاوضات شاقّة مع قادة الاحتجاج الشعبي.

وتلقى البشير الذي تولّى السلطة في 1989 إثر انقلاب دعمه الإسلاميون، لمدة طويلة مساعدات اقتصادية من قطر. بينما شكل السودان خلال حكم البشير نقطة انطلاق لتركيا للسعي إلى تعزيز وجودها في القارة الأفريقية.

ويقول الأستاذ في جامعة كينغز كولدج في لندن أندرياس كريغ إنّ “الدوحة فقدت إثر الثورة نفوذها في السودان”، مضيفا أنّ الرجل القوي الجديد في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، “تربطه علاقات وثيقة بأبوظبي أكثر من الدوحة”.

ووصل إلى جدة مساء الخميس نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، (حميدتي) بحسب ما ذكر المجلس، من دون أن يعرف بعدُ هدف الزيارة، فيما اكتفت وكالة الأنباء السعودية بالقول إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع نائب رئيس المجلس العسكري السوداني في وقت مبكر من يوم الجمعة. وأضافت الوكالة أن الاجتماع بين الأمير محمد بن سلمان والفريق أول محمد حمدان، عقد في مدينة جدة وجرى خلاله البحث في التعاون بين البلدين.

وكانت الإمارات والسعودية قد أعلنتا في 21 أبريل الماضي، بعد عشرة أيام على الإطاحة بالبشير، تقديم دعم مالي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان. وأودعت وزارة المالية السعودية، الأسبوع الماضي، 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني تنفيذا لقرار حكومي بدعم الخرطوم. والمبلغ هو نصف الوديعة المشتركة مع الإمارات.

وذكرت الوزارة في بيان أن “الخطوة ستعزز المركز المالي للسودان وتخفف الضغوط عن الجنيه السوداني وتحقق المزيد من الاستقرار في سعر الصرف”. ويجمع محللون سودانيون على أن تعهدات دول الخليج المالية ستسمح للخرطوم بترتيب ملفاتها الاقتصادية رغم صعوبة المهمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى