تقرير : تنظيم القاعدة يطالب بوساطة قطرية للإفراج عن موظفين أممين مختطفين في أبين

عدن 24 / وكالات :

أبلغت مصادر محلية وقبلية في محافظة أبين أن تنظيم القاعدة طالب بوساطة دولة قطر من أجل الإفراج عن وفد تابع للأمم المتحدة تم اختطافهم قبل نحو شهر أثناء تواجدهم بالمحافظة.

وأشارت المصادر أن لجنة الوساطة القبلية والمحلية فشلت خلال لقاءات عديدة مع عناصر التنظيم في إنجاح اتفاق للإفراج عن 5 موظفين أممين ( أربعة يمنيين وأجنبي)، موضحة أن العناصر الإرهابية طالبت بإشراك وساطة قطرية للتفاوض وإنجاح الاتفاق.

وبحسب المعلومات أن لجنة الوساط أبلغت السلطة المحلية في أبين بإصرار الخاطفين على دفع مبلغ 5 مليون دولار مقبال إطلاق سراح المختطفين وكذا الإفراج عن عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة محتجزين في سجون العاصمة عدن ولحج وحضرموت.

وعلقت السلطة المحلية والأمنية في أبين على مطالب الخاطفين بأنها مرفوضة ، متوعدة بإطلاق حملة أمنية وعسكرية واسعة في أبين لتعقب الخاطفين.

وكانت مصادر محلية وقبلية قالت أن المسلحين الارهابيين نصبو كمين لسيارة موظفين عاملين بالأمم المتحدة أثناء مرورهم في منطقة السويداء بين لودر ومودية، من بين الموظفين المختطفين مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في عدن، آكم سوفيول، وموظفين آخرين، وقاموا باختطافهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

باحثين متخصصين في شؤون الإرهاب باليمن قالو أن مطالبة الخاطفين بإشراك الجانب القطري ليس مستغرب، خصوصا وأن النظام القطري برز بشكل كبير في جانب تقديم الفديات وتحرير المخطفين في اليمن من قبضة العناصر الإرهابية.

وأضافو ” ما طلبه الخاطفين يؤكد حقيقة واحدة على العلاقة الوطيدة والترابط الكبير بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والنظام القطري المتهم بتمويل الإرهاب ودعمه في اليمن ودول عربية أخرى”.

وأشار الباحثين أن تنظيم القاعدة يواجه صعوبة في مصادر التمويل وهذا ما تؤكده عودة عمليات الاختطاف التي تطال الأجانب بعد أن توقف التنظيم عنها لسنوات ، موضحة أن تنظيم القاعدة وتحديدا عقب العام 2010 وانحسار تواجد وتحركات الأجانب في اليمن لجأ إلى عملية السطو المسلح على البنوك وشركات الصرافة ومرتبات الموظفين في عدة محافظات يمنية لتأمين مصادر تمويل جديدة.

بعد اندلاع الحرب الأخيرة وجد التنظيم نفسه أمام أزمة مالية كبيرة خصوصا مع تحركات قوات التحالف العربي لتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت 2016 التي سيطر عليها التنظيم ونهب إيراداتها والبنك المركزي في المكلا.

ما تضييق الخناق على تواجد وتحركات التنظيم في المحافظات المحررة وضرب معاقله الرئيسية في حضرموت وأبين وشبوة زاد من المعاناة المالية بشكل كبير وقيد تحركات العناصر وتنفيذ عملياتهم الإرهابية الأمر الذي دفع لعودة اختطاف الاجانب وطلب فديات مالية لتغطية هذا العجز المالي.

خبراء في شؤون الإرهاب أن مبالغ الفديات التي يتم تسليمها عبر وساطة قطرية وتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن هي بمثابة دعم مالي سخي تحت غطاء الفدية ، حيث توفر هذه الأموال الضخمة فرصه للتنظيم للعودة للواجهة بقوة وتنفيذ أجندة إرهابية باليمن.

وأشارو إلى أن طلب الخاطفين وساطة قطرية يعيد للأذهان عمليات وساطة سابقة أخرها في العام 2013 للإفراج عن المواطنة السويسرية سيلفيا إيبرهارت التي اختطفت لمدة عام من منزلها في الحديدة وقبلها عمليات مماثلة تم فيها دفع مبالغ مالية كبيرة من قطر لصالح التنظيم تحت غطاء الفدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى