تقرير خاص | جرحى الحرب.. أنَّات صارخة وموت بطيء!

  • العقلة: جرحى الحرب الجنوبيون يموتون بسبب عقاب وفساد حكومة الفنادق الإخوانية
  • اليافعي متسائلا: هل هذا الأمر يُرضي التحالف وشرفاء الشرعية والرئيس هادي؟
  • جمعية جرحى عدن: نحن بصدد رفع قضايا أمام المحاكم المحلية والدولية ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة معين عبدالملك ومقاضاه الميسري على جريمته بتوقيف استخراج جوازات السفر للجرحى
  • في تعز اليمنية تصاعدت احتجاجات الجرحى ضد «الإخوان» احتجاجاً على الإهمال وممارسات الفساد في القطاعين المدني والعسكري

 

عدن24 |خاص

في بداية شهر أكتوبر هذا العام توفي الجريح صالح بن حسين، أحد أبطال ألوية العمالقة، متأثراً بجراحه في إحدى مستشفيات عدن؛ نتيجة عدم حصوله على جواز سفر بسبب الحصار الذي تفرضه الشرعية على أبناء الجنوب.

“صالح بن حسين” هي الحالة الثانية التي تتوفى نتيجة عدم حصولها على جواز سفر للعلاج بالخارج، واتهم الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي الشرعية بمعاقبة الجرحى الجنوبيين بالموت.

ونشر اليافعي صورة جريح في جبهة الساحل الغربي بحاجة للسفر الفوري لم يستطع الحصول على الجواز.

وعلّق اليافعي: “عندما يعاقب اللصوص والهاربون والجبناء الأبطالَ في الميدان!”.. مضيفا: “إن الشرعية الهاربة تمنع الجوازات عن جرحى الجبهات في عدن وتعاقبهم بالموت”.

وتساءل اليافعي: “هل هذا الأمر يُرضي التحالف وشرفاء الشرعية والرئيس هادي؟”.

كما وجه القيادي في المقاومة الجنوبية، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، طاهر مسعد العقلة، رسالة إلى قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى لفت أنظارهم لمعاناة جرحى الحرب في محافظة الضالع بشكل خاص والجنوبيين بشكل عام، بسبب الممارسات العقابية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها ما يسمى بالحكومة الشرعية التي أصبحت تعمل وفق المنظومة والهيكل الإخواني التابع لحزب الإصلاح اليمني الذي يسيطر عليها. وأضاف العقلة: “نحن نتابع ونشاهد معاناة الجرحى بسبب الحقد الدفين لحكومة الفساد من خلال عقابها لهم بمنع إصدار جوازات السفر حتى يتمكنوا من السفر للعلاج، حيث أن الجرحى الذين أصيبوا في جبهات القتال تجد حكومة معين بن عبدالملك الإخوانية تقتلهم بيدها نتيجة عدم نقلهم إلى الخارج وتوقيف إخراج الجوازات للجرحى حتى يتمكنوا من السفر على حسابهم وأهل الخير بعد تخلي الحكومة عن مسؤوليتها الإنسانية والوطنية! الجرحى الذين لولاهم لما وُجِدوا اليوم في فنادق خمسة نجوم. إن ما تقوم به الحكومة اليمنية من عقاب وانتهاكات ترتكبها ضد الجرحى تعتبر جرائم حرب لا تختلف عن جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية”.

وقال العقلة: “إن مستشفيات عدن والضالع وأبين وشبوة مكتظة بالجرحى ناهيك عن أولئك الجرحى الذين يفترشون الأرض أمام مصلحة الهجرة والجوازات منتظرين الغيث من الله أولاً ثم إنقاذ أرواحهم من خطر الموت من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وقد أصاب أجساد بعض الجرحى أمراض خطيرة وخبيثة نتمنى سرعة إنقاذ حياتهم منها”.

وأكد العقلة أن “حكومة الشرعية والفساد وجهت بتوقيف صرف الجوازات بشكل متعمد على الرغم من معرفتهم بأنهم جرحوا في جبهات القتال، وأن الانتصارات التي يتحدثون عن تحقيقها هي بفضل من الله ثم بتضحيات الشهداء وهؤلاء الجرحى الذي يعتبرون شهداء أحياء، إلى متى يا حكومة الإصلاح؟ وإلى متى تظل تعاقب الجرحى الذين قاوموا المد الفارسي وقطعوا الطريق عنهم من التمدد مدافعين أيضا عن دينهم وعرضهم وأرضهم وبالأخير يكون هذا جزاؤهم؟!”.

وبعث العقلة رسالة عاجلة للتحالف العربي أكد فيها أن قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولية تجاه حماية الجرحى من عدوان وانتهاكات الحكومة والعقاب الذي تمارسه على الجرحى من جهة، ومن جهة أخرى يطالبها بإصدار توجيهات صارمة وعاجلة لحكومة الفساد في المنفى بفتح مصلحة الجوازات في عدن التي أصبحت تسيطر عليها من المركز الرئيس من العاصمة الرياض، وصرف جوازات للجرحى ومرتباتهم التي تم توقيفها منذ أشهر.

 

مطالبات بمقاضاة الحكومة والميسري

في ذات السياق أكدت جمعية جرحى عدن أنها بصدد رفع قضايا أمام المحاكم المحلية والدولية ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة معين عبدالملك، التي أوقفت الاعتمادات المالية لجرحى أبناء عدن في الهند، وكذا مقاضاه الميسري على جريمته بتوقيف استخراج جوازات السفر للجرحى المحتاجين للعلاج في الخارج، مشيرة إلى أنها ستنظّم وقفة للجرحى وأهاليهم هذا اليوم الاثنين في الشارع الرئيسي بالمعلا.

وجاء في بيان الجمعية: “تابعت الجمعية المستجدات الأخيرة حول معاناة الجرحى المتواجدين في ولاية بنجلور الهند وعددهم لا يتجاوز العشرون جريحاً، الذين أوقفت حكومة الشرعية علاجهم وأكلهم وشربهم وسيتم طردهم من السكن بعد يومين، والغالبية منهم مقعدون وجراحهم أصابها العفن والقيح، ويوم أمس الوكيل علوي النوبة يطالبهم بالعودة إلى عدن كون الحكومة رفضت استكمال علاجهم، ومن هنا نعلن الآتي:

  • أولاً: ستقوم الجمعية برفع قضية أمام المحاكم المحلية والدولية ضد حكومة الشرعية لارتكابها جرائم حرب ضد جرحانا بالهند، وأكبر دليل على ذلك هو تخليها عن علاج الجرحى، وهي من قام بتسفيرهم، وبعد ذلك توقِف عنهم الأكل والشرب وحتى المسكن وتطردهم للشارع! هذا وقد أعلن جميع الجرحى وأهاليهم استعدادهم وموافقتهم على عمل توكيل رسمي للجمعية لتقوم برفع قضية ضد حكومة الشرعية وكل متورط بهذه الجريمة بحق جرحى بنجلور الهند.
  • ثانياً: إقامة اعتصام هذا اليوم في المعلا الشارع الرئيسي الساعة الرابعة عصرا أمام مقر مكتب الجمعية في الشارع الرئيسي مقابل المعلا بلازا، وسيتم قطع الشارع لمدة ثلاث ساعات كمرحلة أولى، ثم سيتم فتحه، وإذا لم يتم إنقاذ جرحانا سنلجأ للتصعيد بطرق أخرى.
  • ثالثاً: نناشد القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ونائبه الشيخ هاني بن بريك، بالتدخل والإسراع بإنقاذ جرحانا بالهند بنجلور، بحكم أنهم قادة المجلس الجنوبي المفوض لاستعادة دولة الجنوب، نناشدهم إنقاذ عشرين جريحا من جرحى الجنوب الذين قامت حكومة الشرعية بإهانتهم وتعذيبهم، ونناشدهم أيضا بمساعدتنا ودعمنا برفع القضية للمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لكون حكومة الشرعية هي من سفّرهم واستلمت الملايين لعلاجهم ومن ثم قامت بتوقيف الاعتماد المالي الخاص بعلاجهم، وهذا يعتبر انتقام وجريمة يجب محاكمة رئيس الوزراء وكل المسؤولين بالحكومة المشتركين بهذه الجريمة بحق عشرين جريحاً من جرحى الجنوب.

وتهيب جمعية جرحى عدن 2015م جميع الجرحى وأسر الشهداء ومنظمات المجتمع المدني وجميع فئات الشعب ومناصري الحق والمقدرين لتضحيات الجرحى الأبطال، ندعوهم جميعاً للمشاركة في الوقفة اليوم الاثنين في الشارع الرئيسي أمام مكتب الجمعية والوقوف صفا واحدا ضد الظلم والإجرام بحق جرحانا الأبطال”.

 

تعز اليمنية.. الجرحى ينتفضون ضد الإخوان

وفي تعز اليمنية تصاعدت احتجاجات الجرحى ضد «الإخوان»، وأغلق المتظاهرون مبنى المحافظة، كما أغلقوا الشوارع بالإطارات المحترقة احتجاجاً على إهمالهم وممارسات الفساد في القطاعين المدني والعسكري.

وطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة مسنودين بالعشرات من الناشطين من السلطة المحلية والعسكرية بإيجاد حلول جذرية لملف جرحى المحافظة في الداخل والخارج. كما رددوا هتافات تندد بـ «فساد السلطة المحلية والقيادة العسكرية والجهات المعنية بملف الجرحى».

 

 استثمار للمعاناة

واتهم المحتجون قيادة الإخوان باستثمار معاناتهم وإهمالهم، وطالبوا بإقالة قيادات السلطة المحلية وقادة الألوية العسكرية باعتبارهم السبب الرئيس في استمرار معاناة الجرحى قبل أن يغلقوا مقر المحافظة، ومقر اللجنة الطبية العسكرية المعنية بمعالجة الجرحى. من جهته وجّه محافظ تعز نبيل شمسان، بصرف مبلغ 300 مليون ريال يمني إلى حساب الجرحى بشكل عاجل واستثنائي إلى حين صرف مخصصات جرحى المحافظة مليار ريال، ودعا إلى عدم استغلال ملف الجرحى للمزايدة السياسية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى