شرعية الإخوان تواصل غدرها بالمملكة وأبناء الجنوب

تصر جماعة الإخوان على فضح نفسها يوماً بعد آخر، وتكشف للتحالف وجهها الحقيقي الخائن والموالي لإيران وغيرها من الأنظمة الإجرامية المعادية للمملكة العربية السعودية.
آخر فصول فضائح الشرعية من جبهة الملاحيظ في صعدة، حيث سلمت الشرعية لواءين بكامل عتادهما لصالح جماعة الحوثي، بعد أن كادت تلك القوات أن تحرر جبل مران، حيث يتمترس زعيم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
الأخبار الواردة من هناك تؤكد أن لواء القوات الخاصة، وهو لواء جنوبي قد تقدم عشرات الكيلومترات في قلب صعدة باتجاه معقل الحوثي، إلا أن اللواء المساند له وهو لواء شمالي يعرف باسم “العاصفة” انضم فجأة لصالح الحوثيين، وقاموا بالتفاف على القوات الجنوبية وأجبروها على الاستسلام بعد أثخنوهاً ضرباً وقتلاً من الجهة الخلفية، التي ينبغي أن توفر الغطاء الكافي لتأمينها لا للغدر بها.
الجريمة الأخيرة تأتي بعد أشهر من جريمة أخرى مماثلة، تمكن الحوثي عبرها من السيطرة على لواءين بأسلحتها، وأسر المئات من المقاتلين.
اسقاط الجبهات الواحدة تلو الأخرى بنفس سيناريو جبهة نهم، يضعنا أمام تساؤل مهم جداً للشرعية، فإذا كانت تعمل لصالح الحوثي وإيران، فلماذا كل هذه العنتريات الإعلامية ضده؟ ولماذا تستدرج الالاف من أبناء الجنوب ليكونوا قرباناً تقدمه لملالي إيران حتى يرضوا عنها؟
لقد سقطت كل الأقنعة عن مرتزقة الشمال، وأثبتوا يوماً بعد آخر أنهم مع التحالف في الصورة لا أكثر، أما على الأرض فهم سند وذخر لأشقائهم الحوثة، وليس هناك طيلة الخمس سنوات الماضية ما يثبت صدق الإخوان أو غيرهم من المرتزقة في الميدان.
فأعداء الجنوب هم نفسهم أعداء المملكة، ومن يعادي الأولى لا يتورع عن معاداة الثانية، ولولا أموال التحالف لرفعت ميليشيات الأحمر راية إيران على تراب المملكة، وأعلنتها مدوية بأنها الوجه الآخر لميليشيا الحوثي الرافضية.
فلا فرق بين الطرفين إلا أن الحوثي يُظهر ولائه لإيران، بينما تخفي ميليشيات الإخوان ذلك لأسباب متعددة، منها أموال التحالف وحتى يتسنى لها اتمام دورها القذر في إفشال عاصفة الحزم.
فهم مجمعون على أن الدور السعودي يهدد مصالحهم، ويرون في عمليات التحالف العسكرية نهاية لكل مشاريعهم وطموحاتهم الإجرامية، لذى هم يعملون على مختلف الأصعدة لدحر الدور الريادي للمملكة، عبر تشويه ذلك الدور إعلامياً من جهة، وتسهيل انتصارات الحوثي على الأرض من جهة أخرى.
وقد دفع الجنوب، كما دفعت المملكة ثمن تلك الخيانات غالياً، وبذلوا بحوراً من الدماء الزكية، التي ما كانت لتُسفك لولا غدر اصحاب الوجوه المتلونة، أمثال محسن والميسري وغيرهم.
حان الوقت لأن تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي، وتُجرد ميليشيات الشمال من سلاحها قبل أن يصل إلى قبضة الحوثي، ويقوم بتوجيهها في نحر المملكة والتحالف، فعاصفة الحزم بالنسبة للشرعية وسيلة سهلة للإثراء على حساب التحالف والجنوب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى