غزة وتعرية محور المقاومة الإيراني

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

أحداث غزة وعملية طوفان الأقصى لم تكشف ضعف إسرائيل فحسب، وإنما خيانة إيران وأدواتها كحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وكل عصابات خامئني في المنطقة والتي تسمى محور المقاومة والصحيح  (محور المغازلة)  لإسرائيل وأمريكا. قبل الهجوم على غزة الأخير كنا نسمع عن الكثير من الشعارات عن القدس وفلسطين التي يطلقها ما يسمى محور المقاومة في المنطقة ضد الكيان الصهيوني وأمريكا.

اليوم عندما أتت الفرصة لتنفيذ ما تعهدوا به لأتباعهم للجهاد في سبيل الله وأن تكون تهديداتهم على أرض الواقع وليس مجرد شعارات، اختفت تصريحات قيادة فيلق القدس الإيراني وما لديهم من صواريخ عابرات القارة المدمرة، وأين هو حزب الله والمليشيات العراقية والحوثية التي كانوا يطلقونها عبر إعلامهم بأنهم قادرون على إزالة الدولة العبرية اليهودية من الخارطة الدولية والوجود خلال دقائق على اعتبار أن فلسطين هي محور المقاومة؟! لقد شاهدنا حزب الله يضرب بعض الصواريخ عن استحياء وخجل ليس بالقوة التي كنا نسمع عنها وكأنهم متفقين مع العدو الصهيوني.

لقد أثبتت مواقفهم أنهم فعلا وُجِدوا لخدمة أمريكا وإسرائيل لنشر الفوضى وتأجيج الصراعات في الدول العربية وتقسيمها، وقد أكد ذلك مارك هولمز الأمريكي في مقابلة تم نشرها في صحيفة معاريف الإسرائيلية وقام بتعرية زيف شعاراتهم نقتطف جزءًا منها، يقول: “إن الدين الشيعي ومن ضمنهم الحوثية الجارودية يعمل لصالحنا، وهو من أدواتنا في الشرق اﻷوسط، ولوﻻ الدين الشيعي لما استطعنا تقسيم الوطن العربي وإشعال الحروب فيه”.

هذا هو محور المقاومة، فقد وضع كل أوراقه على الطاولة، لم تعد ألاعيبه تنطلي على العرب إلا الحمقى منهم والأغبياء، فمعارك غزة كشفت حقيقة محور الشر المجوسي الصهيوني الكاذب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى