عيد تحرير مجيد ياعدن

بقلم / ياسمين الزبيدي :

في مثل هذا التاريخ تعالت أصوات المآذن مهللة ومكبرة معلنة النصر على القوات الحوثو عفاشية وإنتصار المقاومة الجنوبية مسنودة بسواعد الأشقاء الإماراتيين التي سالت دمائهم لتختلط بدماء الجنوبيين وتروي أرض عدن خاصة والجنوب عامة الأرض التي تعطشت للحرية وتطهير دنس المحتل لقد تسارعت نبضات القلوب وبحت الحناجر من ترديد هتافات النصر المؤزر وانهمرت دموع المقل حتى كادت أن تحرق الأحباق ليس حزناً والماً وإنما فرحاً عارماً عم حواضر المدن وأرياف القرى وكل شبراً من بقاع الجنوب لقد سمت الأرواح وشمخت الهامات فعانقت السماء فخراً وزهواً بالنصر المؤزر الذي تحقق بفضل من أفتدوا الأرض بالأرواح والدماء غير آهبين مخافة الأخطار المحدقة فجادوا بأنفسهم وهم فرحون مستبشرون واثقون من النصر لايساورهم شكٌ ولاريبة إنهُ يقين الإيمان الذي تحلون به وبالفعل لقد حقق لهم رب العزة مرادهم ومبتغاهم واليوم وبعد سبع سنوات من تحرير عدن يحق لها أن تحتفي بيوم نصرها العظيم وخروج أذناب إيران يجرون أذيال الهزيمة والعار الذي سيلاحقهم على مدى التاريخ والأزمان.

أيها السادة إنها عدن الباسمة الجميلة الساحرة لعشاقها المتيمون ببحارها وجبالها وأزقة أحيائها ومساجدها وكنائسها ومعابدها وأدبها وفنونها وتعدد أعراق وثقافات قاطنوها وتعايشهم وقبولهم لبعضهم البعض هي من تفردت فجمعت بين اللين والشدة هي الحنونة الحانية على ضيوفها وزائريها وهي القاسية شديدة البأس على من تسول لهم أنفسهم باغتصاب حرماتها وتدنيس ثراها.

لقد سقت حليب الحرية والإباء لأبنائها ولذا محالٌ أن ينجح طاغي أو متجبر في كسر عنفوان كبرياءهم ولنا في بطش عفاش وعنجهية قواته دروسٌ تروى في تلقينهم دروس مرغت أنوفهم بوحل الهزيمة من قبل أناسٌ كانوا يوماً لايمتلكون السلاح إنهم وبكل فخر أبناء عدن العظيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى