في حين قدّمت الشرعيّة كشفا بــ 15 ألف مختطف .. قائمة تبادل الأسرى تستقر على 2200 فقط

بثّت قناة الغد المشرق مساء أمس الأربعاء حلقة جديدة من برنامج (قضايانا) الذي يعدّه ويقدّمه وديع منصور.

حلقة هذا الأسبوع تناولت بالقراءة والتحليل قضيتين أساسيتين من قضايا الساعة ملف تطورات الوضع الإغاثي والإنساني ومنع منظمة الغذاء العالمي من الوصول إلى مخازنها في الحديدة، وملف المفوضات الجارية في عمّان حول تبادل الأسرى والجثامين.

ففي الملف الأول استضاف معد ومقدّم البرنامج وديع منصور كل من محافظ محافظة الحديدة د الحسن مكّي وجمال بلفقيه المنسّق العام للشؤون الإغاثية.

محافظ الحديدة حذّر في معرض حديثه من كارثة إنسانية بسبب تعنّت وصلف المليشيا الذي وصل حد إحراق مستودعات الإغاثة ومنع الفريق الأممي من الوصول إلى الإغاثة وبيع الإغاثة في السوق السوداء.

وكشف المحافظ عن دوافع المليشيات لحرق المستودعات ومنع وصول الفريق الأممي، حيث ارجع ذلك إلى قيام المليشيا بسرقة معظم المخزون وبيعه في السوق السوداء، وإن ما تم إحراقه هو كمية قليلة للتغطية على السرقة، ولأن المليشيا تسعى لعدم اكتشاف امرها فإنها تمنع الفريق الاممي من الوصول الى المستودعات، مرجّحا أن تسمح لهم بذلك بعد ترتيب الأمر وفبركة سيناريوهات تمررها على المجتمع الدولي.

المنسّق العام للشؤون الإغاثيّة جمال بلفقيه عبّر عن استغرابه من إصرار المنظمات الدوليّة الإغاثيّة على بقاء مكاتبها في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات رغم تعرّض المساعدات للسرقة والحرق أكثر من مرّة.

وأوضح بلفقيه أن هناك ترتيبات جرت منذ وقت مبكّر من انطلاق عاصفة الحزم لضمان وصول المواد الإغاثيّة إلى المحتاجين بسهولة منها تحديد خمسة منافذ بحرية وبريّة ويناء مستودعات للخزن في عدن وحضرموت وسقطرى والمهرة، لكن تلك الاتفاقات مع المنظمات الدولية لم تنفّذ كما يجب وظلّت الكثير من المساعدات الإغاثية تصل إلى المليشيات الانقلابية.

وفي الملف الثاني للحلقة الذي كان ضيفاه كل من نبيل عبدالحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان والإعلامي ياسر اليافعي، نطرّق الضيفان بالقراءة والتحليل إلى مستجدّات المفوضات الجارية في الأردن بين وفد الشرعية ووفد الإنقلابيين لبحث ملف الأسرى وتبادل الجثامين.

وأوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان إن المفاوضات أسفرت إلى هذه اللحظة عن تحديد قائمة أوليّة من 200 اسير ستشملهم عملية التبادل.

وقال عبدالحفيظ إن الشرعية قدمت كشفا باسم 15000 مختطف لدى المليشيات طالبت بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم.

من جانبه انتقد ياسر اليافعي أداء الحكومة الشرعية، متهما إياها بتقديم تنازلات جوهرية إدّت الى مساواتها بالانقلابيين كأنهما طرفين متكافئين، وذكّر اليافعي بالقرارات الأممية التي تضمنّت أسماء قيادات عسكرية وطالبت بإطلاق سراحهم فورا، في حين قبلت الشرعية بحسب حديث اليافعي بإلتعامل مع مصير هؤلاء القادة على انهما ضمن ملف الاسرى القابل للتفاوض والأخذ والرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى