الاستثمار في الإرهاب لعبة أردوغان المكشوفة.. فهل ستضع أوروبا حدا للابتزاز التركي الجديد؟

 

عدن24- وكالات

تلقي الشرطة التركية القبض على أحد كبار إرهابيي داعش في شقته المفروشة بأضنة وتعرض تلفزتها صورا لتفتيش الشقة فقد كان الرجل بضيافتهم منذ ما قبل انهيار التنظيم الإرهابي.

 

هذا محمود أوزدن أمير داعش في تركيا يتم اعتقاله للمرة الثالثة، بعد أن أفرج عنه مرتين في عامي 2017 و 2019.

 

ثم يخرج وزير الداخلية سليمان صويلو ليعلن عن الإنجاز العظيم واليوم يكرر أردوغان باعتقاله أوزدن المسرحية نفسها عشية تصاعد خلافه مع أوروبا بشأن ملفات ليبيا وقبرص واليونان، مهددا بإطلاق أوزدن ومجاميع الدواعش من سجونه وفتح الحدود لهم باتجاه أوروبا.

 

هناك حيث هيأت الجمعيات الإخوانية المرتبطة بالمخابرات التركية الأرضية لإشعال أزمات أمنية واجتماعية وتفجير السلم الأهلي الأوروبي من الداخل على نحو مما نراه في هذه المظاهرات.

 

في ألمانيا وحدها يوجد 15 جمعية إخوانية تعمل تحت إطار الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف بـ”ديتيب” تهدف إلى الهيمنة على المساجد والمراكز الإسلامية وإقامة هذا النوع من المظاهرات التي ترفع أعلام داعش.

 

في تمثيلية استعراضية أمام الكاميرات تنطوي على تهديد وابتزاز يقوم بها أردوغان قبل كل صدام مع الأوروبيين تحديدا، فقد فعل هذا قبل شروعه بعملية غصن الزيتون وفعله أيضا قبل عملية درع الفرات وقبل اجتماعه مع الأوروبيين لمناقشة ملف اللاجئين عام 2019 حيث أطلق سراح محمود أوزدن وأشباهه ثم فتح الحدود لآلاف المهاجرين نحو اليونان.

 

يلوح أردوغان باستخدام الإرهاب مجددا ضد أوروبا فيما تبدو القارة العجوز عازمةً هذه المرة على مواجهة التهديد التركي، وهذا ما تنبئ به الحشود العسكرية شرق المتوسط فهل تضع أوروبا حدا للابتزاز التركي الجديد؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى