مخدرات الحوثيين.. التجارة الآثمة تموّل الحرب الغاشمة

  • عدن24 / متابعات

لم يعد بالأمر الغريب ارتباط الحوثيين الانقلابيين بـ”المخدرات”، فالمليشيات لا تزال تعتمد على هذه التجارة الآثمة لتمويل عملياتها الإرهابية في البلاد.

أحدث الضبطيات جرت في محافظة مأرب، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية 23 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، أثناء محاولة تهريبها إلى المليشيات الحوثية في صنعاء.

حاولت المليشيات تهريب هذه الكميات عبر “أكياس” تحمل علامات مواد غذائية للأطفال، في محاولة لمخادعة أجهزة الأمن، كما تضمّنت عملية الخداع اصطحاب عائلة في السيارة بغية تسهيل العبور.

تَعتبر المليشيات الحوثية، “الحشيش” وغيره من المخدرات من مصادر الدخل المهمة لتمويل الحربٍ التي أشعلتها في البلاد، والتي تُكبّد المدنيين أثماناً فادحة.

جاء الكشف عن ذلك في سبتمبر الماضي، عندما قال التحالف العربي إنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران تتاجر بالمخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية.

التحالف أعلن – آنذاك – عن ضبط أكثر من 275 كيلوجراماً من المخدرات، التي تم تسهيل دخولها إلى بعض المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، وأوضح أنّ هذه المواد تستهدف الشباب للسيطرة على عقولهم حيث يتم تهريبها إلى صنعاء بالتعاون مع جهات خارجية مثل حزب الله الإرهابي.

كما ذكر تقريرٌ عرضته فضائية “العربية”، في أكتوبر الماضي، أنّ تجارة الحشيش ازدهرت منذ الانقلاب الحوثي، وكثف تجار المخدرات الحوثيون نشاطهم للتهريب والتسويق في الأعوام الماضية، وزاد عدد المتعاطين وباتت بعض المدن الرئيسية أسواقا مفتوحة للعرض والطلب.

اتهامٌ آخر صدر عن التحالف في منتصف نوفمبر، أفاد بأنّ المليشيات الموالية لإيران لا تزال تقوم بالتجارة في المخدرات وتجارة الآثار التاريخية.

وأشار التحالف – آنذاك – إلى أنّه جرى ضبط نصف طن حشيش، و720 قالباً متفجراً في محافظة مأرب، فيما جرى ضبط 72 كيلو جراماً من الحشيش المخدر في قرية الجمنة غرب مثلث عاهم, مفيداً بأنّ مليشيا الحوثي تضع الحشيش في أكياس برنامج الأغذية العالمي لتشتيت الانتباه.

اللافت أنّ خلافات حادة تندلع بين حينٍ وآخر بين قادة المليشيات الحوثية بسبب طمعهم في الأموال الطائلة التي تدرها عليهم تلك التجارة الآثمة.

فأمس السبت، تحدّثت مصادر محلية عن اندلاع خلافات حادة بين قيادات المليشيا في مديرية اللحية الساحلية أقصى شمال محافظة الحديدة بسبب صراعات حول تجارة وتهريب المخدرات والممنوعات بأنواعها.

ومؤخراً، انتقلت الخلافات إلى العلن بين المشرف الحوثي على اللحية محمد هزاع والمسؤول المكلف بالمجهود الحربي من قِبل المليشيات علي علوان، وأشارت المصادر إلى أنّ مشرفين حوثيين أخفوا أفراداً “متحوثين” من أبناء الساحل والمحليين كانوا يعملون معهم قبل أن يتعرض هؤلاء للملاحقة والمداهمة في منازلهم والخطف إلى جهات مجهولة.

وتبادل “هزاع وعلوان” الاتهامات بالسرقة والنهب وإخفاء أموال وتبرعات ومدخولات أخرى تحت مسمى المجهود الحربي، فيما قرر المشرف الحوثي إيقاف علوان عن التصرف وممارسة أي نشاط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى